سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسعد فودة في حواره ل«البوابة»: النقابة تتعرض لمؤامرة تهدف لتفتيتها.. وتطبيق "التصنيف العمري" للأفلام أول إنجازات "السينمائيين".. والجمعية العمومية ستقيل المجلس في حال تقصيره
فى قرار مفاجئ، أجلت انتخابات نقابة المهن السينمائية لما بعد 25 يناير الجارى، وهو ما كشف عن أسبابه مسعد فودة، نقيب السينمائيين، فى حواره مع «البوابة»، وأكد أن السبب هو قرار من القضاء المصرى المشرف على الانتخابات، وأشار فودة إلى أنه بعد تحديد يوم 10 يناير فوجئ مجلس النقابة بتعارضه مع نفس يوم الجلسة الافتتاحية للبرلمان، وهو ما جعل اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات تؤجل إقامتها إلى يوم 23 يناير، ثم يتبعه قرار بتأجيل الانتخابات إلى ما بعد 25 يناير، ومرور ذكرى الثورة، لتتمكن الجهات الأمنية من تأمين العملية الانتخابية. وقال فودة عن حصوله على منصب النقيب بالتزكية: «انتخابات النقابات المهنية تختلف تماما عن أى انتخابات أخرى، ولها طابع خاص، لأن الجمعية العمومية هى الفيصل فى الأمر، ومن الممكن أن تقيل المجلس فى أى وقت فى حال تقصيره، وأعتقد أن التزكية جاءت من جموع السينمائيين، لأننا قدمنا مجهودات كبيرة وأوفينا بالتزاماتنا نحو الأعضاء». وعن تأثير أبناء ماسبيرو فى حسم المعارك الانتخابية لصالح بعض المرشحين قال: «كل ذلك مجرد أقاويل تتردد، ولكن فى الميزان الحقيقى لا يوجد مخرج سينما ومخرج تليفزيون، وجميعهم يعمل فى المجالات المختلفة، وتمكنا من إذابة الجليد بين السينمائيين و«التليفزيونيين»، لأنها كانت مؤامرة هدفها تفتيت النقابة وشغل أعضائها بخلافات شخصية بعيدة عن المهنة وتطويرها، وأعضاء المجلس يعملون على خدمة جميع الأعضاء، وتعديلات القانون الخاص بالنقابة تنص على أنها «نقابة المهن السينمائية والتليفزيونية». وأضاف: «نعمل على البنية الأساسية والكيان الإدارى للنهوض بالنقابة، وأسسنا منظومة مالية كبيرة مكنتنا من زيادة المعاشات والخدمات الاجتماعية، ونعمل Zخلال الفترة القادمة على إعادة البريق والريادة للسينما والدراما المصرية، ووضعنا خطة شاملة مع مؤسسات الدولة المعنية، سواء غرفة صناعة السينما وجمعية السينما ووزارة الثقافة والمؤسسات المعنية، وهدفها مواجهة كل ما يعطل صناعة السينما والتليفزيون، ومن أبرز ما حققناه على أرض الواقع هو التصنيف العمرى، ونعمل حاليا على أكبر مشروع لحماية الملكية الفكرية، واستعادة حقوق الزملاء المهدرة، وبعد الانتهاء من الاستحقاق الأخير فى خارطة الطريق، سنعمل مع البرلمان على إصلاح قوانين وتشريعات تمكن القوى الناعمة من العمل والانطلاق دون قيود، كما نسعى أيضا لإطلاق عدد من المهرجانات المهمة خلال الفترة القادمة، ونساعد جميع المهرجانات التى تقام على أرض مصر، إضافة إلى دعم شباب السينمائيين ماديا ولوجستيا فى المهرجانات الدولية». وتابع: «فى حال تغلبنا على المشكلات والقيود التى تواجه صناعة السينما سنتمكن من مواجهة الابتذال والهبوط الفنى، ولن نتمكن من وضع معايير وضوابط بدون توفير كل الإمكانيات للصناعة نفسها، وفى النهاية الجمهور نفسه حكم فى هذا الأمر، والدليل نجاح بعض الأعمال المحترمة وتفوقها على الأفلام الرديئة فى السوق، أما عن الاحتكار فالمنتجون يواجهون حتى الآن القرصنة وسرقة أعمالهم قبل عرضها على الشاشة، وقمنا بعمل بروتوكول مع الغرفة لمواجهة الاحتكار، ومن يقدم عملا متميزا يجد له الكثير من دور العرض، ويجب أن تتكاتف مؤسسات الدولة المعنية لمساندة القوى الناعمة، وإلى حين حل جميع المشكلات يمكن أن نحاسب المخطئ، إضافة إلى إعادة الثقة للمنتجين للمشاركة بإنتاجات ضخمة، أضف إلى ذلك أن الاحتكار انخفضت مساحته مؤخرا». وعما يتردد عن مشروع هيكلة ماسبيرو وتسريح العاملين ودور النقابة فيه قال فودة: «التليفزيون المصرى هو صاحب تشكيل الوجدان ويجب أن تهتم به الدولة، ولا تعمل على تسريح العمالة أو هيكلة غير مدروسة، وتحدثنا فى هذا الشأن مع المؤسسات المعنية، خاصة أنه يمكن استغلال ماسبيرو من جديد وتطويره، فموظفوه يعانون من نقص المقومات الفنية، والمبنى من الداخل أصبح متهالكا والاستديوهات سيئة، يجب أن يتم توفير كل الإمكانيات، ومن يثم يمكن محاسبة المقصرين، وأعتقد أن قرار إنشاء نقابة الإعلاميين فى هذا التوقيت سيدعم العاملين كثيرا، لأننا سنشكل جبهة مشتركة لحماية حقوق العاملين». وقال عن أزماته مع ملاك القنوات الفضائية: «بالفعل هناك الكثير من المشكلات والأزمات ولا تزال قائمة فى بعض القنوات، والعاملون لا يحصلون على أجورهم منذ شهور، ونؤكد أننا سنكون مظلة لحماية العاملين فى الفضائيات، سواء كانوا أعضاء نقابة أو ليسوا أعضاء، وطالبنا من الجميع الانضمام للنقابة من أجل أن نواجه نحن التحديات والمشكلات، إضافة إلى إنذارنا لعدد من القنوات بتحرير عقود عمل مع العاملين حتى نضمن حقوقهم، وهناك بعض ملاك القنوات رفضوا بحجة تبعيتهم للمنطقة الإعلامية الحرة وليس النقابة، ولذلك خاطبنا المنطقة الإعلامية الحرة للتنسيق بيننا على حماية حقوق العاملين، وغرفة صناعة الإعلام وافقت بالكامل على ذلك وتسعى لتنفيذه خلال هذا العام». واختتم فودة حديثه قائلا: «كنا فى مرحلة تأسيس بروتوكولات فى كردستان والعراق وسوريا وعمان، وبدأنا فى وضع خريطة عربية مشتركة لتقريب الفوارق وإذابة أى خلافات، ونبدأ فى إطلاق عدة مشاريع مشتركة، أولها إجراء دورات تدريبية لهذه الدول فى السينما والتليفزيون، بهدف الاطلاع على الثقافات المختلفة وتبادل الخبرات، واستعادة الريادة المصرية».