سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"البوابة" ترصد خطة داعش للسيطرة على شمال إفريقيا عبر نفط ليبيا.. التنظيم يقترب من أكبر المناطق الغنية بالبترول والغاز الطبيعي.. ومحاولات للسيطرة على منطقة "الهلال النفطي"
وضع تنظيم داعش الإرهابي خطة محكمة منذ سيطرته على مدينة "سرت" لتعويض الخسائر والضربات الكبيرة التي تلقاها ودعم عملياته في سوريا والعراق، والعمل على التمدد في شمال إفريقيا ودولها خاصة مصر وتونس والجزائر عبر الاستيلاء على ثروة ليبيا الأولى المتمثلة في آبار النفط والموانئ ومصفاة البترول التي يقترب منها يومًا بعد يوم لتعزيز تواجده. وجه التنظيم أمس، ولليوم الثالث على التوالي ضربات على ميناء السدرة النفطي الساحلي القريب من مدينة "سرت" والذي يعد أكبر موانئ النفط في ليبيا حيث يستخدم في تصدير النفط الليبي عبر خطوط أنابيب لنقل النفط من الجنوب تصل مسافتها لنحو 1400 كم. وهو ما أكده، المتحدث باسم قوات حرس المنشآت النفطية في ليبيا، على الحاسي، إن مسلحي التنظيم هاجموا نقطة تفتيش قرب ميناء السدرة النفطي لليوم الثالث على التوالي، وتسببت الهجمات على ميناء السدرة في اشتعال النيران في 5 صهاريج لتخزين النفط. وأوضح أن عناصر التنظيم تهاجم الميناء من منطقة الجنوب الغربي له، بجانب هجوم آخر على منطقة رأس لانوف النفطية شمالًا. يأتي ذلك في الوقت الذي وضع فيه التنظيم خطة كاملة للاستيلاء على منطقة "الهلال النفطي" محاولة السيطرة على منطقة الهلال النفطي عقب نجاحه في دخول ميناء "مرسي الحريقة" البحري النفطي، وحقل "المبروك"، الواقع على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب مدينة سرت إلا أن أعينه ما زالت على تلك المنطقة المهمة التي تتوسط مدينتي بنغازي وطرابلس، وتحوي المخزون الأكبر من النفط، وتضم عدة مدن مثل بنغازي وسرت، إضافة إلى مرافئ السدرة ورأس لانوف وهما أكبر ميناءين لتصدير النفط في البلاد والتي تحوي أربعة مراس مجهزة لسفن الشحن، تغزي أربعة حقول نفطية، وهي الواحة، والسماح، وجالو، والظهرة.