يوافق غداً الاثنين 4 يناير مرور 10 سنوات على تولي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مسئولية حكم إمارة دبى ورئاسة مجلس الوزراء، وهي مناسبة غالية ليس على الشعب الإماراتي فحسب بل على الأمة العربية، حيث نجح بن راشد خلال هذه السنوات في تحقيق نهضة اقتصادية وحضارية وضعت إمارة دبي في مصاف العالم الأول بتقديم نموذج إداري استثماري مشرف مع الحرص على الثوابت الوطنية والقومية تجاه الأمة العربية والإسلامية. وقد حرص الشيخ محمد بن راشد طوال هذه الفترة على توثيق الصلة بجميع الدول العربية وفي القلب منها مصر حيث دأب على التأكيد في كل مناسبة على عمق العلاقات المشتركة التي تجمع الشعبين المصري والإماراتي والمصير المشترك للشعبين. ويحظى بن راشد بشعبية كبيرة حيث يعده الكثيرون نموذجاً رائداً لصناع النهضة والوصول بإمارته إلى مصاف دول العالم الأول بفضل الأخذ بأسباب الحضارة المتقدمة والحرص على إضافة كل ما يلزم الدولة العصرية الحديثة على نحو جعل إمارة دبي مركزاً سياحياً عالمياً خصوصاً للمؤتمرات وتذليل كافة العقبات أمام جذب الاستثمارات بصورة جعلتها قبلة الاستثمار الخليجي. ومن أبرز مبادراته، إعلان إلغاء الاحتفالات بيوم الجلوس في يناير 2014، وإطلاق حملة لتقديم الشكر والعرفان إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، على الجهود والمبادرات التي قدّمها للوطن، وقال الشيخ محمد بن راشد، في تغريدات عبر حسابه على «تويتر «"تعوّدنا في ال4 من يناير من كل عام إلغاء الاحتفالات بيوم الجلوس، واستبدالها بحملة نتوجه فيها بالشكر الى فئة مهمة في المجتمع، في هذا العام سيكون تقديرنا وشكرنا وعرفاننا لصاحب الجهود والمبادرات التي لامستنا جميعاً، الشكر لرئيس الدولة خليفة بن زايد # شكراً_خليفة". وسبقتها مبادرات عدة من الشيخ محمد بن راشد، منها توجيه الميزانيات الإعلانية الخاصة بتلك المناسبة إلى الجمعيات الخيرية في الدولة، لاسيما المشاريع التي تعنى بالأيتام، وتوجيه الاحتفالات لتكريم الأمهات على أرض الدولة. وفي يناير الماضي، وجّه بن راشد بتخصيص احتفالات يوم الجلوس لتوجيه الشكر والعرفان لأبناء القوات المسلحة في الدولة، داعياً جميع الأفراد والمؤسسات إلى توجيه الشكر والتحية والتقدير لهم، حيث قال "إن دولة الإمارات وتحت القيادة الرشيدة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تشهد أمناً وأماناً وراحة واستقراراً بفضل أبناء القوات المسلحة الذين يسهرون حين تنام العيون، ويضحون حين يتردد المترددون، ويحمون المكتسبات حين يطمع الطامعون"، مضيفاً "إنهم موجودون في كل بيت وعند كل أسرة، يعملون وينجزون بكل صمت، ويضعون أرواحهم على أكفهم فداء لكل شبر من أرض الإمارات، ولذلك يستحقون منا كل الشكر والعرفان والامتنان من قطاعات المجتمع كافة في دولة الإمارات". مؤكداً أن أبناء القوات المسلحة هم رعاة الاتحاد وحماة الوطن الذين ثبت بهم البنيان واشتدت بهم أركان الدولة. موظفو الخدمات الأساسية كما تم تخصيص ال4 من يناير عام 2013، مناسبة للاحتفاء بفئات موظفي الخدمات الأساسية العامة، كالمزارعين، وعمال النظافة والبناء، وسائقي المواصلات العامة، وخدم المنازل، وغيرهم، في إطار حملة أطلقها سموّه تحت عنوان "شكراً لكم". وقال بن راشد آل مكتوم، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «كعادتنا السنوية وجهنا الجهات المعنية بعدم تخصيص أي مظاهر أو فعاليات احتفالية ل(يوم الجلوس) في الرابع من يناير، وهناك فئات مهمة في المجتمع تحتاج منا كل التقدير والاهتمام والشكر، وأيضاً الاحتفال بهم»، مضيفاً: "في هذا العام سنحتفي بفئة جديدة، هي: موظفو الخدمات الأساسية العامة في مجتمعنا من عمال النظافة والزراعة والبناء، وسائقي المواصلات العامة، وجميع العاملين في المهن المشابهة". وقال الشيخ محمد بن راشد "كل واحد منا يمكن أن يشكر العامل الذي ينظف أمام بيته بهدية بسيطة، أو الذي يزرع الشارع القريب منه، أو يعطي هدية صغيرة لمن يعملون في منزله، سنقول لهم جميعاً (شكراً لكم)، وسأكون أولكم، وأطلب منكم مشاركتي أفكاركم المبدعة، وصوركم، في تكريم هذه الفئات". وبهذه المناسبة توجّه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بالتهنئة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قال فيها: إن «صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد يخصص كل عام يوم جلوسه، في الرابع من يناير، لشكر غيره، واليوم نحن نقول له شكراً محمد بن راشد.. شكراً لكل ما قدمت من أجل دولة الإمارات، ومن أجل أمتك العربية والإسلامية، ومن أجل العالم.. شكراً لتجربتك الإدارية والإنسانية والاقتصادية والتنموية والفكرية». وتمنى سموّه لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد عطاءً أكبر لدولته وشعبه في العشرية المقبلة، ووجّه له الشكر على ما قدم من تجربة إدارية وحكومية وتنموية متطوّرة خلال السنوات ال10 الماضية. وتفصيلاً، قال صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان: «يكمل أخي صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، هذه الأيام 10 سنوات من الحكم، ومن قيادته لحكومة رشيدة متطوّرة، 10 سنوات جعل فيها الحكومة من أكثر الحكومات تطوّراً وكفاءةً في إدارة خدماتها، بشهادة المنظمات الدولية المعتبرة والقريب قبل البعيد، 10 سنوات رسّخ فيها أيضاً أنظمة شفافة في إدارة الحكومة من مقاييس للأداء ومعايير للجودة، وخدمات ذكية متقدمة وبرامج لإعداد كوادر بشرية للمستقبل، 10 سنوات حكومية استطاع فيها أخي الشيخ محمد بن راشد، أن يرفع ترتيب الحكومة التنافسي عالمياً، وأن يصنع مؤسسات وفرق عمل تهتم بسعادة وإسعاد المواطنين». وأضاف سموّه: «تابعنا بكل تقدير 10 سنوات من حكومة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، تميّز فيها بقدرته على ترسيخ التنسيق بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، وتشكيل فرق العمل الوطنية، وصياغة خطط استراتيجية لتحقيق رؤية القيادة، واستكمال البناء الذي رسّخه المؤسسون، مع إخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات». وتابع سموّه: «يكمل أخي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم 10 سنوات، في قيادة اقتصاد وطني ناجح ومتوازن ومستدام، وسياسة مالية حكومية تتميّز بالكفاءة مع فريق عمله من الوزراء والمسؤولين، 10 سنوات أيضاً تميّز فيها أخي الشيخ محمد بن راشد بفلسفة حكومية فريدة، حيث وظيفة المسؤول الحكومي تحقيق السعادة للمواطنين، وحيث الجهات الحكومية تُدار بعقلية القطاع الخاص وتنافسه في خدماته، 10 سنوات تابعناه فيها وهو يُلهم آلاف الشباب، ويُسهم مع إخوانه أصحاب السموّ حكام الإمارات، في ترسيخ الوحدة والتلاحم بين شعب الإمارات وقيادته، وتعزيز بيت إماراتي متوحّد ومتماسك وقوي في وجه التغييرات العاصفة التي مرّت بها منطقتنا». وقال سموّه: «صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد يخصص كل عام يوم جلوسه، في الرابع من يناير، لشكر غيره، حيث شكر الأمهات، وشكر الفئات المختلفة، وشكر حُماة الوطن وجنوده، فألهب مشاعر الفخر والحماس بجنود الوطن، واليوم نحن نقول له شكراً محمد بن راشد.. شكراً لكل ما قدمت من أجل دولة الإمارات، ومن أجل أمتك العربية والإسلامية، ومن أجل العالم.. شكراً لتجربتك الإدارية والإنسانية والاقتصادية والتنموية والفكرية». وأضاف سموّه: "أشكره باسمي وباسم إخواني أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد وباسم شعبي، وأهنئه بمرور 10 سنوات من حكمه وقيادته، مع التمنيات له بعطاء أوسع وأكبر وأجمل في العشرية المقبلة من حكمه".