كشف الكتاب الأول للكاتبة تسوي وينج موي، الصحفية السابقة في مجلة سياسية ليبرالية، وتكتب موضوعات عن المثلية، يُنشر في هونج كونج مطلع العام الجديد، إن "تشو إن لاي"، أول رئيس لوزراء الصين الشيوعية -والذي يحظى باحترام واسع- ربما كان مثليًا، على الرغم من زواجه لفترة طويلة، وإنه كان على علاقة مع زميل له بالدراسة يصغره بعامين، ما يُثير جدلًا في الصين، حيث يحرص الحزب الشيوعي على عدم المساس بالحياة الشخصية لكبار زعمائه، إضافة إلى أن المثلية تُقابل بالاستهجان. الكتاب الذي يصدر باللغة الصينية ويحمل اسم "الحياة العاطفية السرية لتشو إن لاي"، أعادت فيه تسوي قراءة خطابات ويوميات منشورة كتبها تشو وزوجته دينج ينج تشاو، أورد بعضها تفاصيل عن ولع تشو بزميل دراسة، وانفصاله العاطفي عن زوجته لتخلص إلى أن تشو ربما كان مثليًا، كما أعادت قراءة كتب نشرها الحزب عام 1998 في الذكرى المئوية لمولد تشو، وضمت مقالات وكلمات للزعيم، إلى جانب يومياته، وخطابات، وقصائد، وروايات من عام 1912 إلى 1924. ووفق ما ذكرته "رويترز"، فإن تسوي كتبت في كتابها "تشو أن لاي كان سياسيًا مثليًا، ولسوء حظه ولد مبكرًا 100 عام، وأضافت "حين اطلع الكتاب الصينيون على هذه المادة لم يضعوا في اعتبارهم احتمال المثلية الجنسية"، وأنه في الوقت الحالي هناك عدد من المشاهير في الصين يفصحون عن مثليتهم، لكن هذا غير وارد بالنسبة للساسة؛ وتتوقع تسوي أن يحظر الكتاب في الصين، حيث لا يُسمح بطرح التفاصيل الشخصية المثيرة للجدل لحياة كبار الزعماء، خاصة من أصحاب المكانة التاريخية مثل تشو. كان تشو رئيسًا للوزراء منذ قيام الثورة في أكتوبر 1949 -والتي جاءت بالحزب الشيوعي إلى الحكم- وحتى وفاته إثر إصابته بالسرطان عام 1976، قبل رحيل زميله الزعيم الثوري ماو تسي تونج -مؤسس الصين الحديثة- ببضعة أشهر.