تسعى حركة "شباب المجاهدين الصومالية"، للسيطرة على شرق أفريقيا عبر تمددها في الصومالوكينيا وتنزانيا، واستغلال حالة الاضطرابات في إثيوبيا لصالحها لاستقطاب المزيد من المقاتلين لتوسيع دائرة عناصرها الإرهابية. ووجه أعضاء تنظيم داعش في الحركة، في بيان لهم رسالة إلى الجماعات السُنية الموجودة في إثيوبيا وأولها شعب "الأورومو" الثأر على النظام بسبب قيام الحكومة باقتطاع مساحة كبيرة من الأراضي المملوكة لهم، وتهجيرهم من أراضيهم بحجة التوسعات التي تقوم بها في العاصمة، طالبتهم فيها بالانضمام إليها للرد على القوات الأمنية التي قتلت العشرات منهم، وتعمل على قمعهم. بينما دعا الشباب التابع للحركة في رسالة أخرى في إصدار مرئي لها تابع لمؤسسة "الفرقان"، إلى الجماعات السنية في كينيا، طالبتهم فيها بمساعدة من وصفوهم ب" إخوانهم الموحدين" على التمدد فيها مرة ثانية وتنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الأمن، وجاء في نص الرسالة: "إلى كل الموحدين دعوا الشباب ينفرون إلى مكان يُطبق فيه شرع الله، عسى الله أن يُعيدهم إلى كينيا ليحكموا فيها بشرع الله". ونشر الإصدار صورًا لمقاتلي الحركة أثناء تجمعهم في ساحة كبيرة يحملون السلاح متوعدين من وصفوهم ب"الطواغيت" بالتنكيل والذبح، كما نشروا صور أثناء إقامة "الحد بالقتل" على ضابطين وصفوهم ب"المرتدين". الحركة التي تنتشر في مدينة "جنالي" جنوبالصومال، خططت للهجوم على شرق كينيا والسيطرة عليها، حيث نفذت أمس الأول هجومًا موسع في منطقة "ماجينقو"، بعدما نصب مقاتليها كمينا لقافلة من الجيش الكيني في المنطقة الواقعة في مقاطعة لامو الساحلية في كينيا، حيث قتل أكثر من عشرة جنود كينيين وإصابة عدد آخر، وتدمير عربتين عسكريتين. وقال الناطق العسكري لحركة عبدالعزيز أو مصعب، في لقاء له مع إذاعة الأندلس التابعة للحركة: "نصب جنودنا كمينا لقافلة من القوات الكينية الصليبية في لامو، وقتلوا عددًا كبيرًا الصليبيين، ودمروا عربتين"، متوعدًا بتنفيذ عمليات جديدة. وتعد هذه العملية هي السابعة للحركة فرع القاعدة منها في أقل من 15 يومًا، حيث قتلت مئات الأشخاص في كينيا خلال السنوات القليلة الماضية وشنت هجمات كبيرة مثل الهجوم على مركز ويست جيت التجاري في العاصمة نيروبي عام 2013 مما أسفر عن مقتل 67 شخصًا، ويعتبر الهجوم على جامعة جاريسا الأكثر دموية من بين تلك الهجمات، حيث قتل فيها قرابة المئتين من الكينيين. وتواجه الحركة نفسها انشقاقًا بعد إعلان مجموعة منها مبايعتهم لزعيم تنظيم داعش، أبوبكر البغدادي في أكتوبر الماضي، عبر إصدار مرئي لأحد قاداتها يدعى عبدالقادر مؤمن، إلا أن أغلب أعضائها ينتمون للقاعدة منذ مبايعة الظواهري في 2012، ويقاتلون تحت لوائه للسيطرة على دول الشرق الأفريقية.