دشن أئمة بوزارة الأوقاف حملة إلكترونية لتهنئة «النصارى» بعيد الميلاد عبر موقعى التواصل الاجتماعى «فيسبوك وتويتر»، لتأكيد مخالفتهم فتاوى تيار السلفية بتحريم تهنئة الأقباط بأعيادهم. وقال أئمة عبر صفحات الحملة «إن الدعوة الإسلامية قامت على تشريع ربانى يقر بالآخر، والبر والإحسان إليه امتثالا لقوله تعالى «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين». وهنأت دار الإفتاء أمس الطوائف الكاثوليكية والبروتستانتية والإنجيلية والأسقفية والإخوة المسيحيين جميعًا فى داخل البلاد وخارجها بمناسبة عيد الميلاد المجيد، داعية الله أن تزيد تلك الأعياد والمناسبات من الترابط والحب والوئام بين جناحى مصر المسلمين والمسيحيين. وأكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن تهنئة المسيحيين بذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام هى عمل محمود يحث عليه الإسلام، لأن ميلاد السيد المسيح عليه السلام هو ميلاد خير وسلام ومحبة، مضيفًا أن تبادل التهانى بين أبناء الوطن الواحد فى المناسبات الدينية خاصة من شأنه أن يقوى روح المودة. وشدد علام على أننا اليوم بحاجة إلى إشاعة مشاعر التآخى والتلاحم والوحدة الوطنية، حتى نترك للأجيال القادمة بناءً حضاريًا إنسانيًا أساسه الإيمان وارتفاعه العدل وقوته المحبة بين أبناء الوطن، داعيًا المصريين إلى الارتقاء بتلك المشاعر الطيبة فيما بينهم إلى طاقة إيجابية موحدة وفعالة من أجل النهوض بمصرنا والارتقاء بها. كما أكد الشيخ نشأت زارع -مطلق الحملة- أن مخالفة شيوخ السلفية واجبة فيما يزعمون، فهؤلاء شركاء وربنا أمرنا أن نقول للناس حسنى، وأن نبر ونُحسن. وأضاف زارع أن التهنئة من قبيل المشاركة المجتمعية لشركاء الوطن الذين يحاربون معنا عدوًا واحدًا واستشهدوا إلى جوارنا فى حرب 73 ولا يزالون يشاركوننا حرب الإرهاب. وقال أحمد البهى، منسق حركة أئمة بلا حدود، إن السلفيين يحرمون التهنئة بميلاد سيدنا محمد، فطبيعى أن يحرموا التهنئة بميلاد سيدنا عيسى، السلفيون يحتاجون لمراجعة عقيدة الولاء والبراء التى تسبب لهم العديد من المشكلات وتفتعل الأزمات بينهم وبين المذاهب المخالفة.