القارئة: ر . ع – القاهرة "أنا سيدة متزوجة منذ خمس سنوات مشكلتي تتلخص في أني اكتشفت أن زوجي عقيم بعدما ذهبنا لأكثر من طبيب لتتأكد لنا هذه الصدمة التي تسببت في حرماني من الإنجاب ثم دخل زوجي في فترة من الاكتئاب رفض خلالها الذهاب للأطباء للعلاج سواء من العقم او حالته النفسيه السيئة وكلما طالبته بالذهب للطبيب خيرني بين الطلاق وبين ان نظل بدون اطفال ورضائي بالوضع الحالي ماذا أفعل وأنا أريد الإنجاب وأن يعالج زوجي وهو ما يرفضه بشكل قاطع لأن الأمل يكاد يكون ضعيف جدا في العلاج وشعوري بالحرمان من كلمة "ماما" يقتلني وانا أرى صديقاتي ومعارفي لديهم من الابناء اثنين وثلاثة فهل أصبر على زوجي أم أطلب الطلاق ؟؟ أرجو الإفادة.... ريح قلبك- هدى زكي عزيزتي صاحبة الرسالة هذه حياتك والقرار الأول والأخير لك فلا أحد ينكر عليكي حقك في أن تصبحي أم فالأمومة حق أصيل وعاطفة صادقة ونقية. اعلمي أن التسليم لإرادة الله و مشيئته هي أعلى درجات الراحة النفسية مع الأخذ بالأسباب فهو امتحان صعب وزوجك الآن في حاجة شديدة لحبك واحترامك وعطفك عليه أكثر من ذي قبل فصدمته كعقيم زلزلت كيانه وسلمته ضحية للاكتئاب بلا حول ولا قوة لذلك انصحك بعدم التخلي عنه ، ضعي نفسك مكانه ماذا لو أظهرت النتائج أنَّك أنتِ العقيم، وليس هو؟ الطلاق ليس الحل المثالي بل هو هروب إلى حيث لا تعلمين فأنتِ لا تعرفين هل ستوفقين حقا مع زوج أخر أم لا وهل سيكتب الله لك الانجاب من عدمه وبالأمر مخاطرة على أية حال، ولا يستحق زوجك منك ان تعاقبيه بالطلاق ولكن عليك ان تقدري حالته النفسيه وما إليه أحواله ولا تتسببي في تجريحه ولكن كوني على يقين بعدل الله ورحمته؟ والزوجة المحبة لزوجها تكن له خير المعين كما أنه حتى الآن لم يخضع للعلاج لذلك انصحك بالصبر فقد يجعل الله من بعد العسر يسرا. في حالة عدم تمكنك انت وزوجك من الانجاب بشكل نهائي لا تتردي في كفل يتيم إذا كان يلائمكما هذا الأمر وعسى الله أن يجعل فيه تعويضا لكما عن عاطفة الأمومة والأبوه ناهيك عن ثواب الدنيا والاخرة .. أسال الله لك التوفيق في حياتك. للراغبين في مراسلة "ريح قلبك" يمكنكم عرض مشكلاتكم وتلقي الردود عليها من قبل المختصين عن طريق التواصل على البريد الإلكتروني التالي: [email protected]