أعلنت شركة بلومبرج جرين الأمريكية، عن مشروعها لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتخزين الحبوب في السنوات القليلة المقبلة". وقال فليب بلومبرج مدير الشركة إن المشروعات التي تطلع شركته بتنفيذها في مصر من شأنها أن تقلل نسبة الهدر التي تبلغ حاليًا نحو 40% إلى أقل من 5% سنويا، وأن يوفر نحو 7 مليارات دولار سنويًا مع تراجع نسبة الهدر وتعظيم الاستفادة من الحبوب المخزنة". وأضاف: مصر التي تعتبر أكبر بلد مستورد للقمح بالعالم تعاني بشدة من ارتفاع نسبة الهدر مع تهالك معظم الشون وترك القمح المخزن في العراء عرضة للطيور والقوارض. ولكن مشروعًا طموحًا أطلقته الحكومة المصرية بالتعاون مع الشركة الأمريكية قارب على الانتهاء من تطوير نحو 105 شون ترابية، بقيمة إجمالية تبلغ نحو مليار جنيه، في مشروع مشترك مع شركة الزامل السعودية والهيئة الهندسية للقوات المسلحة في مصر. وأوضح "بلومبرج"، "سننتهي بالكامل من تطوير ذلك العدد قبل موسم الحصاد المقبل أي ربما بحلول شهر أبريل". وتشتري الدولة القمح من المزارعين بعد نهاية موسم الحصاد بأسعار تزيد عن المتوسط العالمي بنحو 100 دولار في الطن الواحد لتشجيع المزارعين، ولكن تلك السياسة ستتغير مع تقديم دعم نقدي والحصول على القمح بالأسعار العالمية. وحول مفاوضات الشركة على المرحلة الثانية من تطوير الشون، يقول "بلومبرج"، "ما زلنا في طور المفاوضات مع الحكومة المصرية، ونتوقع أن نصل إلى اتفاق على أقصى تقدير بحلول فبراير المقبل". ويشمل تطوير الشون الترابية في مصر مرحلة ثانية للوصول بإجمالي الشون التي سيتم تطويرها إلى نحو 294 شونة. وحول إمكانية الشركة في مشروع المركز اللوجستي للحبوب بدمياط، قال "بلومبرج"، "شركتنا منفتحة على كل الخيارات الاستثمارية في مصر بما في ذلك المركز اللوجستي للحبوب". وحول المصنع الذي يعتزم "بلومبرج" إقامته في مصر لتصنيع المعدات والآلات الزراعية، قال فيليب،"إن هناك اتجاهًا قويًا نحو إقامة المشروع في بورسعيد. ونبحث مع الحكومة بالوقت الحالي التفاصيل بما فيها عملية تخصيص الأرض". وعلق "بلومبرج" حول الحصول على أرض المشروع بالمجان قائلًا، "لا.. غالبًا ستكون الأرض بنظام حق الانتفاع". ولكن الرئيس التنفيذي للشركة، ربط إقامة المشروع بموافقة الحكومة على دخول شركته في المرحلة الثانية لتطوير الشون الترابية. وعلق قائلًا، "الأمر مرتبط بدخولنا في المرحلة الثانية لتطوير الشون الترابية المتبقية". وينتظر أن تبلغ استثمارات الشركة في مصر بما فيها هذا المشروع نحو 250 مليون دولار.