وزارة التعليم تحقق فى ترويج مدرسة دولية لقيم مرفوضة مجتمعيا    أسعار النفط تستقر عند الإغلاق مع توجه واشنطن لفرض عقوبات على إيران    نشرة «المصري اليوم» من الإسكندرية: مقترح ببيع الفينو بالكيلو.. و11 غطاسًا يواصلون البحث عن جثمان غريق الساحل الشمالي    الاتحاد الأوروبي يسعى لتوسيع العقوبات على إيران بعد الهجوم على إسرائيل    وزير الرياضة يُشيد بالإنجازات الأخيرة لعدد من الاتحادات    عضو باتحاد الإسكواش: أبطال مصر حققوا نتائج ممتازة في بطولة بلاك بول    السجن المشدد 10 سنوات لمتهمين بسرقة سيارة أجرة بالإكراه في الإسماعيلية    أحمد عبد العزيز من عزاء شيرين سيف النصر: التواصل انقطع بعد مين اللى ميحبش فاطمة    بتأثر بعملي في المداح.. حمادة هلال يتحدث عن حياته بعد رمضان    بالفيديو.. خالد الجندي: الأئمة والعلماء بذلوا مجهودا كبيرًا من أجل الدعوة في رمضان    إحالة 5 من العاملين بوحدة تزمنت الصحية في بني سويف للتحقيق لتغيبهم عن العمل    جداول امتحانات الفصل الدراسي الثاني ببني سويف    لجنة متابعة إجراءات عوامل الأمن والسلامة لحمامات السباحة تزور نادي كفر الشيخ الرياضي    هانى سرى الدين: نحتاج وضع خطة ترويجية لتحسين المنتج العقاري ليكون قابلًا للتصدير    شاهد مرافعة النيابة أمام المحكمة فى قضية سائق أوبر المتهم بواقعة حبيبة الشماع    محافظ دمياط تناقش استعدادات مدينة رأس البر لاستقبال شم النسيم وموسم صيف 2024    إعلان الكشوف المبدئية لمرشحي مجلس الإدارة والجمعية العمومية بالمؤسسات الصحفية القومية    وزارة النقل العراقية توضح حقيقة فيديو الكلاب الشاردة في مطار بغداد الدولي    أنشيلوتى: لدى ثقة فى اللاعبين وسنكون الأبطال غدا أمام السيتى    "من 4 إلى 9 سنين".. تعرف على سن التقدم للمدارس اليابانية والشروط الواجب توافرها (تفاصيل)    خبير تغذية يحذر من هذه العادات: تزيد الوزن "فيديو"    برلمانية: التصديق على قانون «رعاية المسنين» يؤكد اهتمام الرئيس بكل طوائف المجتمع    بالشيكولاتة.. رئيس جامعة الأزهر يحفز العاملين بعد عودتهم من إجازة العيد.. صور    الفريق أسامة عسكر يلتقى قائد قوات الدفاع المالاوية    إصابة فني تكييف إثر سقوطه من علو بالعجوزة    ضبط 7300 عبوة ألعاب نارية في الفيوم    مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا يقدم استقالته للأمين العام    فوز العهد اللبناني على النهضة العماني بذهاب نهائي كأس الاتحاد الآسيوي    أحمد حسام ميدو يكشف عن أكثر شخصية جاذبة للستات    أفلام كان وإدفا في الإسكندرية للفيلم القصير.. القائمة الكاملة لمسابقات الدورة العاشرة    برلماني عن المثلية في المدارس الألمانية: "بعت للوزارة ومردتش عليا" (فيديو)    إسلام أسامة يحصد فضية بطولة العالم للسلاح للشباب (صور)    فانتازي يلا كورة.. دفاع إيفرتون يتسلح بجوديسون بارك في الجولة المزدوجة    شولتس يعلن اتفاقه مع شي على التنسيق بشأن مؤتمر السلام الخاص بأوكرانيا    بعد إصابة 50 شخصًا في أعينهم.. ضبط 8 آلاف قطعة ألعاب نارية قبل بيعها بسوهاج    أوبل تستبدل كروس لاند بفرونتيرا الجديدة    الخميس.. "بأم عيني 1948" عرض فلسطيني في ضيافة الهناجر    بعد انتهاء إجازة العيد.. مواعيد غلق المحلات والمطاعم والكافيهات 2024    بعد تحذيرات العاصفة الترابية..دعاء الرياح والعواصف    عالم بالأوقاف: يوضح معني قول الله" كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ"؟    الحرية المصري يشيد بدور التحالف الوطني للعمل الأهلي في دعم المواطنين بغزة    وزير التعليم: مد سن الخدمة للمُعلمين| خاص    وزير الخارجية ونظيره الصيني يبحثان تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها    سلوفاكيا تعارض انضمام أوكرانيا لحلف الناتو    هل يجوز العلاج في درجة تأمينية أعلى؟.. ضوابط علاج المؤمن عليه في التأمينات الاجتماعية    توقعات برج الدلو في النصف الثاني من أبريل 2024: فرص غير متوقعة للحب    توفير 319.1 ألف فرصة عمل.. مدبولي يتابع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر    مؤتمر كين: ندرك مدى خطورة أرسنال.. وتعلمنا دروس لقاء الذهاب    ناقد رياضي يوضح أسباب هزيمة النادي الأهلى أمام الزمالك في مباراة القمة    طلبها «سائق أوبر» المتهم في قضية حبيبة الشماع.. ما هي البشعة وما حكمها الشرعي؟    بعد التحذير الرسمي من المضادات الحيوية.. ما مخاطر «الجائحة الصامتة»؟    ضبط 23 مليون جنيه في قضايا اتجار بالعملة خلال 24 ساعة    مستشار المفتي: مصر قدَّمت مع ميلاد جمهوريتها الجديدة نموذجًا محكما في التواصل العالمي    بضربة شوية.. مقتل منجد في مشاجرة الجيران بسوهاج    رئيس جهاز العبور يتفقد مشروع التغذية الكهربائية لعددٍ من الموزعات بالشيخ زايد    ميكنة الصيدليات.. "الرعاية الصحية" تعلن خارطة طريق عملها لعام 2024    «لا تتركوا منازلكم».. تحذير ل5 فئات من الخروج خلال ساعات بسبب الطقس السيئ    دعاء السفر قصير: اللهم أنت الصاحبُ في السفرِ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دار الإفتاء عن "داعش": "عنده ولع بالنساء والغلمان وجهاد النكاح"
نشر في البوابة يوم 18 - 12 - 2015

الجهاد إذا خرج عن ضوابطه يصبح «خيانة».. وحديث «جئناكم بالذبح» اقتص من سياقه
التطرف بدأ فى عهد النبي وكشف فساد عقيدة البعض.. ونساء «البغدادي» يتركن أسرهن لأسباب جنسية
قامت دار الإفتاء المصرية بإصدار كتاب جديد عن «تنظيم داعش» تحت اسم «تنظيم داعش النشأة والجرائم والمواجهة» قدمت فيه شرحا وافيًا لعلاقة التنظيم بالمناطق التى يسيطر عليها، كما قدم الكتاب شرحا وتفنيدا لكل مزاعم داعش وتبريراتهم فى القتل والذبح وسفك الدماء، وفسر الكتاب هذه المزاعم وفند فهمهم المغلوط للآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وتناول الفصل الأول منه تحرير المفاهيم المغلوطة والتى تبنى عليها تنظيمات التكفير موقفها وممارساتها العنيفة وذلك بغرض إزالة ما لحق بتلك المفاهيم من تشوهات وإعادتها إلى مسارها الصحيح بعيدا عن الإفراط والتفريط، أهم تلك المفاهيم هى الجهاد الهجرة، دار الإسلام ودار الحرب وهى مفاهيم مؤسسية، تقوم عليها استراتيجيات التكفير قديما وحديثًا كما تناول نشأة الجماعات التكفيرية والإرهابية بدءًا من الحشاشين وصولًا لداعش ويناقش الأسس الفكرية لهذه الجماعات كما خص - الكتاب - المرأة بنصيب، حيث قدم تقريرا عن استغلال هذا التنظيم للمرأة وممارساته فى كبت الحريات.
العالم ليس دارين
فى هذا الجزء من الكتاب قامت الإفتاء بتوضيح عدد من المفاهيم وتحريرها من التفسيرات الخاطئة، وقد بدأت بالمفهوم الأول وهو ما يسمى دار الحرب ودار السلام.
وأوضح الكتاب أن التقسيم من القضايا الحيوية التى اعتمد عليها المسلمون الأوائل فى التصور الفقهى للعلاقات الدولية، وأن أكثر العلماء من المذاهب الشافعية والمالكية والحنبلية قسموا الدور إلى ثلاث، وهى «إسلام والحرب والهدنة»، إلا أن الحنفية هم من قسموا العالم إلى دارين وهم «إسلام، وحرب».
وأكثر الدور الآن أى ديار غير المسلمين هى فى الواقع من دور الصلح والموادعة والهدنة لانخراط المسلمين مع غيرهم فى الاتفاقيات الدولية وميثاق الأمم المتحدة، فتعتبر معظم دول العالم من دور الهدنة والموادعة، وبالتالى فهى دار سلم، وليست دار إسلام، فدار الإسلام هى الدار التى يحكمها المسلمون ولا يمكن إعلان أى بلاد كدار للحرب.
وأشار الكتاب إلى أن ما يقوم به داعش بأنه اتخذ فتوى ابن تيمية فى أهل ماردين سندًا فى تبرير ما يقوم به من أعمال تخريب وتدمير وقتل للنفس الإنسانية باسم الإسلام، مضيفًا إن فتوى ابن تيميه لحقت بها ألوان عديدة من التحريف بشكل أهدر كثيرا من دماء المسلمينَ، بسبب غياب التوثيق ما أضر بمقاصد الشريعة وأهدافها، وتسبب فى تشويه صورة الإسلام والمسلمين.
كما تطرق الكتاب إلى مفهوم الجهاد فى الإسلام وقال إن الجهاد حق وفريضة محكمة لا يملك أحد تعطيله ولا منعه ولكنه إذا تفلت من الضوابط الشرعية ولم تطبق فيه الأركان والشروط والقيود التى ذكرها علماء الشريعة خرج عن أن يكون جهادًا مشروعًا، فتارة يصير إفسادًا فى الأرض، وتارة يصير غدرا وخيانة، مشيرًا إلى أن علماء الشريعة قد بينوا متى قام المسلمون بفرض الكفاية من سد الثغور، وحماية حدود بلاد الإسلام، فإن الدعوة تكفى عن الجهاد بغزو بلاد غير المسلمين، بل متى ما صلحت الدعوة لم يلجأ إلى الجهاد، وأن قتل الكفار ليس بمقصود، والجهاد وسيلة فقط.
وأوضح الكتاب أن المجاهد فى سبيل الله، هو ذلك الفارس النبيل الأخلاقى المدرب على أخلاق الفروسية العالمية الراقية، حتى يستطيع أن يمتثل إلى الأوامر والنواهى الربانية التى تأمره بضبط النفس قبل المعركة وإثنائها وبعدها، فقبل المعركة يجب عليه أن يحرر نفسه من كل الأطماع، وألا يخرج مقاتلا من أجل أى مصلحة شخصية، سواء كانت تلك المصلحة من أجل نفسه أو من أجل الطائفة التى ينتمى إليها، وأن يكون خالصًا لوجه الله يلتزم بأوامر الله تعالى فليس الإسلام دين السيف، بل هو دين القيام بالقسط سلمًا وحربًا.
جهاد النكاح
تناول الكتاب العنصر النسائى داخل تنظيم داعش، وأسباب تركيز التنظيم على فكرة اجتذاب النساء بين صفوفه، مشيرًا إلى أن النساء تعتبر عنصرا هامًا فى جذب العناصر لمثل هذه التنظيمات، كما تعرض -الكتاب- لعدد من الفرق والتنظيمات المشابهة لداعش، والتى سبق أن ظهرت فى التاريخ الإسلامى فذكر فى «حالة فرقة الحشاشين» نجد أن حسن الصباح وجماعته كانوا شديدى الولع بالنساء والغلمان، فوفر لهم صاحبهم هذا العنصر ليطيعوا أمره.
وفى حالة تنظيم «داعش»، نجد انتشار ظاهرة «جهاد النكاح» وانتقال كثير من الفتيات من تونس والجزائر وبلجيكا وفرنسا إلى سوريا والعراق لينضممن إلى ذلك التنظيم الإرهابى.
واستعرض الكتاب روايات الفتيات حول ما تعرضن له من اغتصاب باسم الجهاد والإسلام واعتبره خير دليل على استغلال هذا التنظيم للنساء بغية تحقيق أهدافه من خلال تفسيرات خاطئة لمفهوم الجهاد فى الإسلام ليلبس على قليلى العلم والعقل من شباب المسلمين دينهم.
أشهر الداعشيات
تعرض الكتاب إلى نماذج من أشهر السيدات اللاتى انضممن لتنظيم داعش، مشيرًا إلى أن العديد من النساء من أصول وجنسيات من جميع دول العالم، إلا أن هناك عددا من النساء برزن على الساحة ليصبحن من أشهر الإرهابيات فى العالم، ولعل أشهرهن «التوأم البريطاني» سلمى وزهرة وهما صوماليتا الأصل وبريطانيتا الجنسية، سافرتا إلى سوريا للانضمام ل «داعش» والزواج من رجاله، وأطلقت إحداهما اسم «أم جعفر» على نفسها، تماشيًا مع الفكرة الدينية التى يتبناها التنظيم، كما اعترفتا بأنهما سعيدتان بلقبهما «التوأمان الإرهابيتان»، وأنهما تعهدتا بعدم العودة لبريطانيا، وتتدربان على استخدام القنابل اليدوية، والعديد من الأسلحة الأخرى.
فى السياق ذاته تناول الكتاب قصة «أم المقداد» وتعرف ب«أميرة نساء داعش»، وهى المسئولة عن تجنيد الفتيات والسيدات بمحافظة الأنبار العراقية، وهى سعودية الجنسية، وتبلغ من العمر 45 عامًا، وتمكنت القوات الأمنية العراقية من القبض عليها فى يناير 2014.
وكذلك «أم مهاجر» وهى المسئولة عن كتيبة «الخنساء» فى الرقة بسوريا، والتى تتكون من 60 امرأة، وتحمل «أم مهاجر» الجنسية التونسية، وانتقلت من العراق إلى سوريا برفقة زوجها، بعد تزويج بناتها لكبار المسئولين ب«داعش».
ثم ندى معيض القحطانى ولقبت ب«ندى القحطانى»، وهى أول مقاتلة سعودية تنتمى ل «داعش»، وانضمت مع أخيها أحد مقاتلى «داعش»، ولقبت نفسها ب«أخت جليبيب»، وأوضحت سبب انضمامها للتنظيم وترك زوجها وأطفالها بما اعتبرته تخاذل أكثر الرجال عن نصرة الدين وإعلاء كلمة الله -حسب اعتقادها- كما أعلنت نيتها فى القيام بعملية انتحارية، لتكون بذلك أول انتحارية فى تنظيم «داعش».
"داعش" الحشاشين
ذكر كتاب الإفتاء أن الجماعات تعتمد على تغييب عقول أتباعها ليكونوا أداة طيعة فى يد قادتهم وأمرائهم، بحيث يأمرونهم فيمتثلون حتى إنهم ليقدموا على قتل أنفسهم دون تردد.
ففى حالة جماعة الحشاشين نجد أن حسن الصباح قد اتخذ من الأفيون والحشيش أداة لتغييب عقول أتباعه ليسهل سيطرته عليهم مما انعكس على أفعالهم وطاعتهم العمياء لأوامره وإيمانهم بقدرته الكاملة على النفع والضرر لهم.
وفى حالة تنظيم «داعش» نجد أن القائمين على التنظيم يستخدمون وسائل تكنولوجية حديثة ومواقع التواصل الاجتماعى ليؤثروا على أتباعهموهم الخلافة
وذكر الكتاب أن هناك عوامل أخرى متعددة تستخدمها تلك الجماعات والتنظيمات لجذب مزيد من العناصر والمقاتلين إلى صفوفها، إلا أنها عوامل ثانوية، منها محاولة تلك التنظيمات إبراز الروح البطولية فى تنفيذ عملياتها وتحفيز حب المغامرة لدى من تريد استقطابهم، من خلال نشر وإذاعة تفاصيل عدد كبير من عملياتها، وتوصيف تلك العمليات بأوصاف جذابة ورنانة وتمجيد من قاموا بتنفيذ تلك العمليات، سواء الأحياء فيطلقون عليهم ألقاب البطولة والشجاعة وغيرها أو الذين قتلوا فيصفونهم بالشهداء ويزعمون أنهم فى جنة الخلد.
وهناك عامل جذب آخر لدى هذه الجماعات، وهو تطبيق حدود الله وشريعته وتحقيق الخلافة الإسلامية فى الأرض، حيث يعانى العديد من المجندين الجدد من ماضٍ مضطرب وعلاقات متأزمة مع أسرهم، فيتفاعلون بشكل جيد تجاه القواعد والاتساق المتفق عليها عند تطبيقها.
ضد عقيدة الذبح
ذكر الكتاب أن تنظيم «داعش»، خالف تعاليم رسول الله وما جاء به من حض على التراحم بين الخلق، حيث اقتص التنظيم الإرهابى عبارة من حديث للرسول صلى الله عليه وسلم «جئتكم بالذبح»، وبترها من سياقها وخرج بها عن مدلولها الذى كان يهدد به النبى صلى الله عليه وسلم بعض مجرمى قريش، وهو أعزل ووحيد، واعتبرها أحد أهم الشعارات التى يرفعها مقاتلوه، ليبرر عمليات الذبح التى ينفذها يوميًّا، وينشرها على الإنترنت لكى تكون إحدى الرسائل القوية على ما يمكن أن يفعله هذا التنظيم المتطرف بأعدائه ومن يخالفه من المدنيين.
الخوارج أصل القتل
تعود هذه العقيدة إلى بداية ظهور الخوارج، وهم أول من سن هذه السنة الشنيعة فى بلاد المسلمين، فقد كانت هذه هى الطريقة التى قتل بها الخوارج عبدالله بن خباب بن الأرت، حيث كانت طائفة منهم أقبلت من البصرة إلى إخوانهم من أهل الكوفة فلقت عبدالله بن خباب بن الأرت ومعه زوجته، فقالوا له من أنت قال أنا عبدالله بن خباب صاحب رسول الله، فسألوه عن أبى بكر وعمر وعثمان وعلى، فأثنى عليهم خيرًا، فذبحوه فسال دمه فى الماء، وقتلوا زوجته وهى حامل، فقالت أنا امرأه ألا تتقون الله فبقروا بطنها وذلك سنة سبع وثلاثين.
فبلغ ذلك سيدنا على بن أبى طالب فخرج إليهم فى الجيش الذى كان هيأه للخروج إلى الشام، فأوقع بهم بالنهروان، ولم ينج منهم إلا دون العشرة، ولا قتل ممن معه إلا نحو العشرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.