نوارة فتاة تعيش تحت خط الفقر تعمل خادمة في أحد بيوت الأثرياء ممن لهم السلطة في عهد مبارك حتى تحدث ثورة 25يناير فتنقلب حياتها رأسا على عقب، هكذا تعود الجريئة منة شلبي لجمهورها بفيلمها الجديد "نوارة" والذي تم عرضه مؤخرا ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي بعد غياب عدة سنوات كويلة عن كاميرات السينما منذ فيلمها السينمائي الأخير الموقعة ليسري نصر الله منذ ثلاثة اعوام تقريبا . وتقول منة شلبي عن هذه المشاركة: أنها سعيدة بعرض الفيلم للمرة الاولي ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي خاصة انها تعتز بهذه التجربة كثيرا وفخورة تقديمها هذه النوعية من الاعمال السينمائية خاصة أنها تعتبر تجربتها في فيلم "نوارة" ستصبح نقلة هامة في تاريخها الفني بل وفي تاريخ السينما المصرية. وعن رد فعل الجمهور فور انتهاء العرض تقول منة شلبي: أنها شعرت بفخر شديد انها شاركت في هذا العمل المشرف بعد مشاهدة رد فعل الجمهور داخل قاعة العرض فالكل اصبح يهنئها علي التجربة اولهم ليلي علوي والعام شاهين وصديقتها هند صبري والكل بارك لها علي المشاركة المشرفة لمصر ضمن فعاليات المهرجان ووقتها لم تتمالك دموعها معبرة عن فرحتها بالعمل . وعن دورها بفيلم نوارة تقول منة شلبي : انها تجسد شخصية فتاة بسيطة تدعي نوارة تشبه الكثير من الشعب المصري وهي فتاة مطحونة من ظروف الحياة تعمل في احدي القصور لدي رجل من ذوي السلطة والفيلم يتناول التغيرات التي حدثت في الشارع المصري إبان ثورة 25يناير والأحلام التي عاشها الشعب المصري وقتها من خلال قصة حب بينها وبين أحد الشباب الطموحين ويجسده أمير صلاح الدين. وتضيف منة شلبي أنها تشعر بفخر انها قدمت هذه التجربة فمنذ بداية الاتصال بينها وبين مخرجة العمل هالة خليل وهي تشعر بسعادة ومسئولية في نفس الوقت وتتمنى أن تكون على قدر المسئولية وأن الفيلم ينال إعحاب الجمهور حين عرضه بدور الغرض السينمائية . وعن تحضيرها للشخصية تقول منة شلبي: ان شخصية نوارة من الشخصيات الصعبة التي جسدتها طوال مشوارها الفني وان هذا الفيلم تحديدا احتاج مجهودا شاقا حتى يخرج للنور بهذه الصورة، فقد بدأ تصويره منذ نهاية العام الماضي، أي استمر تصويره لما يقرب من 12 شهرا تقريبا، وهي مدة طويلة لتصوير فيلم سينمائي، والشخصية تطلبت منها تركيزا شديدا حتى تخرج بصورتها الطبيعية، فهي نموذج يشبه العديد من النساء المصريات في الشارع المصري. من ناحية أخرى تستأنف منة شلبي تصوير مشاهدها ضمن أحداث فيلمها السينمائي الجديد "الخضرة والماء والوجه الحسن" خلال الأسبوع القادم الذي انتهت من تصوير نصف أحداثه في مدينة بلقاس بالمنصورة، والفيلم بطولة ليلي علوي وصابرين وباسم سمرة من اخراج يسري نصرالله والانتاج لأحمد السبكي.