سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تصريحات خالد حنفي بمساعدة "الغارمات" ببطاقة التموين تثير الجدل.. مواطنون: متعاطفون معهن.. سعاد صالح: يجب أن ينفق الدين في الحلال.. وخبيرة علاقات أسرية: ضحايا تغير عادات وثقافة المجتمع
أثارت تصريحات وزير التموين د. خالد حنفي عن دعم "الغارمات" من خلال جعل بطاقة التموين ضامن للأسر عند شراء الأجهزة الكهربائية، لتزويج بناتها، الجدل حول هذا الاهتمام بقضية الغارمات، ما سبقها من مبادرة بعض ضباط الداخلية بسداد ديونهن والإفراج عنهن من أموال زكاة الضباط بالداخلية، واهتمام الرئيس السيسي نفسه ب، ما يطرح سؤال حول حقيقتهن وما إذا كن ضحايا المجتمع بثقافته وعاداته التي تجد الأم نفسها مضطرة أمامها للاستدانة لتزويج ابنتها وشراء أجهزة كهربائية بما يفوق امكانيتها لمجرد أن عريس ابنتها يشترط ذلك، في سباق مجتمعي رهيب ومغالاة في المهور وتكاليف الزواج. "البوابة نيوز" استطلعت آراء بعض المواطنين حول التعاطف المجتمعي مع "الغارمات" وما إذا كن ضحايا أم مجرمات في حق أنفسهن، حيث قالت "ايمان عصام" أن "اللى بيعملوه ده اسمه استعباط"، منوهة إلى أن الله خلق الناس درجات فلماذا تحمل الام نفسها فوق طاقتها لكي تتباهي أنها جهزت ابنتها كغيرها من البنات، لذلك تستحق العقاب والحبس ويجب أن ترضى بما قسمه الله لها من الرزق والمال. ومن جانب آخر أبدى "عبدالله كمال" تاجر بالوراق تعاطفه مع تلك الحالات مذكرا بقول المولي عز وجل "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والمؤلفة قلوبهم والغارمين" وأنه يجب علينا مساندتهن لتطبيق شرع الله حتى لو كن قد قمن بإرهاق أنفسهن بتبذير وإسراف وإن اختلفت ثقافتهن فنحن لا يجوز لنا التفتيش في النوايا وانما فقط تطبيق شرع الله دون المحاسبة. وفي نفس الجانب المتعاطف مع الغارمات أقرت "أم محمد عبده" أنها مرت بظروف مالية سيئة وكادت أن تدخل السجن بسبب شيك أخذته على نفسها عند استدانتها مبلغا من المال لإنقاذ زوجها الذي كان يريد أن يفتح مشروعا صغيرا لينفق على الأسرة، ولولا أن ربنا ستر وتم تسديد الدين على عدة أقساط لكانت "غارمة" رغم أنها كانت تساعد زوجها، مطالبة بتيسير الاقتراض من البنوك دون ضمانات صعبة. وتوضيحا لمدى مسئولية الأم وجرمها في الاستدانة لتجهيز ابنتها بما يفوق طاقتها