تمثل مشكلة الأسمدة، أزمة للمزارعين، وخاصة في العروة الصيفية التي تزرع فيها البطاطس، والتي تحتاج لكميات كبيرة من الأسمدة، للحصول على محصول مناسب. كاميرا “,”البوابة نيوز“,” التقت عددًا من المزارعين في محافظة البحيرة، للتعرف على تأثير أزمة نقص الأسمدة على محصول البطاطس، والمحاصيل الأخرى. يقول محمود فتحي، مزارع، أن: حصة حيازة الفدان من الأسمدة لا تكفي للزراعة، حيث أن الفدان له 6 شكاير فقط، في الوقت الذي يحتاج إليه الفدان في زراعة محصول البطاطس على الأقل 20 شيكارة، ما يؤثر على المحصول، وبالتالي نقوم بشراء باقي الأسمدة من السوق السوداء بتكلفة عالية، تصل الشيكارة في بعض الأحيان إلى 180 جنيه. و أضاف عبد العزيز إبراهيم، مزارع، أن: الجمعيات الزراعية مجرد بناء فقط، دون تقديم خدمة للفلاح، في الوقت الذي تبحث تحصيل الغرامات والتطهير. مضيفًا أن: المحاصيل تتأثر بنقص الأسمدة التي تكلف الفلاح مبالغ عالية، يسددها بالدَين لاستكمال ما ينقص لتغذية محصوله. و أكد محمد عمرو عيد – مزارع على نسبة كبيرة من أصحاب الحيازات الزراعية، قاموا بتأجير أراضيهم لمزارعين آخرين مستغلين حصولهم على الأسمدة لبيعها في السوق السوداء للتربح من ورائها، مشيرًا إلى أن السياسية الزراعية لا بد أن تتغير وتراعي فيها المصلحة العامة للفلاح رب الأسرة المصرية الذي طفح به الكيل. و أوضح أحمد الشرقاوي، نقيب الفلاحين، بالبحيرة، أن: النقابة تعمل الآن على حل مشكلة نقص الأسمدة، وتتواصل مع المسئولين لحل المشكلة وخاصة أننا نستعد خلال الأيام القادم لزراعة محصول البطاطس “,”العروة الشتوية“,” ما يؤثر بالسلب على إنتاجية الفدان والمحصول بصفة عامة. و من جهته أكد المهندس محمود هيبة، مدير عام الزراعة، بالبحيرة، على أن: حصص المزارعين من الأسمدة، تتم توزيعها في الميعاد المحدد لصرفها، مشيرا أن عمليات الرقابة مستمرة على الجمعيات الزراعية والإدارات.