يتوجه الناخبون الفرنسيون إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد (13 ديسمبر كانون الأول) في انتخابات محلية ستُظهر ماإذا كان بوسع الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة أن تحول الشعبية إلى سلطة. وفي مدينة هينين بومونت معقل أنصار الجبهة الوطنية وصل بعض الناخبين مبكرا للإدلاء بأصواتهم. ليس جميعهم من مؤيدي مارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية. قالت سيلين وهي واحدة من الناخبين "أدلي بصوتي لأنني كمواطنة هذا واجبي وحقي. أجدادنا حاربوا لكي نحصل على هذا الحق وأنا أحترم ذلك. لكن صراحة اليوم سواء كان اليسار أم اليمين أو الجبهة الوطنية أو أقصى اليسار أو أقصى اليمين، أعتقد أن جميعهم سواء. والأمر يزداد تعقيدا. سئمت بعض الشيء من الحكومة الراهنة. وبدا ناخبون آخرون على ثقة من فوز لوبان. وقالت إيفيلين ريسيلين "بالنسبة لي أتوقع انها ستفوز. أقول ذلك منذ فترة طويلة وربما يدفع ذلك بقية الساسة للتمهل بعض الشئ والتفكير." وحققت الجبهة الوطنية التي تتزعمها مارين لوبان تقدما كبيرا الأسبوع الماضي باحتلالها الصدارة في الجولة الأولى من الانتخابات الاقليمية بعد أن عززتها مخاوف من أزمة اللاجئين في أوروبا وهجمات تنظيم الدولة الإسلامية التي قتلت 130 شخصا في باريس قبل شهر. ولكن ليس من المؤكد على أية حال أن تتمكن الجبهة الوطنية المناهضة للهجرة وللوحدة الأوروبية من الفوز في أي من المناطق الثلاث عشرة التي يجري التنافس عليها في الجولة الثانية اليوم. وسيتوقف هذا إلى حد كبير على ما سيفعله الناخبون اليساريون بعد انسحاب الحزب الاشتراكي من السباق في المنطقتين اللتين حققت فيها الجبهة الوطنية. أفضل مراكز وهما الشمال حيث تترشح لوبان والجنوب الشرقي حيث تترشح ابنة شقيقها ماريون ماريشال لوبان. وحث الحزب الاشتراكي أنصاره على تأييد المحافظين بزعامة نيكولا ساركوزي في تلك المنطقتين لحرمان الجبهة الوطنية من الوصول إلى السلطة وأظهرت سلسلة من استطلاعات الرأي أن الناخبين قد يلبون هذه الدعوة. ولكن هذه الاستطلاعات لم تشمل كل المناطق وتوقعت عدة استطلاعات ولاسيما في جنوب شرق البلاد فروقا صغيرة فقط بين المرشحين غالبا ما تكون في نطاق هامش الخطأ لمثل هذه الاستطلاعات. وستكون جولة اليوم الأحد مهمة لكل المرشحين الثلاثة الأوفر حظا للفوز في انتخابات الرئاسة عام 2017 وهم الرئيس الاشتراكي فرانسوا أولوند والرئيس السابق ساركوزي ولوبان.