توجه الناخبون بجمهورية أفريقيا الوسطى إلى لجان الاقتراع للتصويت في استفتاء على دستور جديد يهدف إلى إنهاء الصراع الطائفي الدموي في البلاد. وقال مصدر في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، حسبما ذكرت قناة "فرانس 24 " اليوم الأحد: إن التصويت بدأ متأخرًا في عدة مقاطعات، ولم يبدأ حتى الآن في مقاطعة "بي كيه 5" ذات الأغلبية المسلمة جراء سماع دوي إطلاق النار. واستمر التصويت على الدستور الجديد الذي اعتمدته الحكومة الانتقالية في باقي البلاد، ومن المستهدف إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في السابع والعشرين من ديسمبر الجاري. ومن المنتظر أن يتوجه مليونا ناخب إلى صناديق الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي ينتظر أن تجري المرحلة الأولى منها في 27 الشهر الجاري، والثانية في 31 يناير القادم، لوضع حدّ للفترة الانتقالية التي تشهدها البلاد منذ مطلع العام الماضي. وانحدرت أفريقيا الوسطى، في مارس 2014، إلى دوامة عنف، كما شهدت البلاد حالة من الفوضى والاضطرابات بعد أن أطاح مسلحو مجموعة "سيليكا"، ذات الغالبية المسلمة، بالرئيس فرانسوا بوزيزيه، وهو مسيحي جاء إلى السلطة عبر انقلاب في عام 2003، وجرى تنصيب المسلم ميشيل دجوتويا مكانه كرئيس مؤقت للبلاد. وتطور الأمر إلى اشتباكات طائفية بين سكان مسلمين ومسيحيين شارك فيها مسلحو "سيليكا" ومسلحو "أنتي بالاكا"، أسفرت عن مقتل المئات، وفقًا لتقديرات وكالة الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، ما أجبر دجوتويا على الاستقالة من منصبه، حيث أصبحت كاثرين سامبا بانزا رئيسة مؤقتة للبلاد.