تفقد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، صباح اليوم السبت، مشروع محطة توليد كهرباء العاصمة الإدارية الجديدة، حيث إن هذا المشروع الجديد يجرى تنفيذه ضمن 3 محطات عملاقة لتوليد الكهرباء في كل من بنى سويف والبرلس والعاصمة الإدارية الجديدة لإضافة 14 ألفًا و400 ميجا وات تدخل جميعها الشبكة القومية للكهرباء مع نهاية 2018 على أن يبدأ تشغيل أولى وحدات محطة بني سويف في آخر فبراير 2016. وأكد الوزير، أن مشروع محطة العاصمة الجديدة قدرة 4800 ميجا وات بتكلفة تصل إلى نحو 17 مليار جنيه وتتكون من 8 وحدات غازية و4 وحدات بخارية قدرة كل منها 400 ميجا وات، مشيرًا إلى أن الوحدات الأربع البخارية تعمل بدون وقود إضافي وبالاعتماد على عادم الوحدات الغازية. وأشار سيادته أن هذه الوحدات تعد الأكبر من نوعها التي يتم تركيبها في مصر لأول مرة في المشروعات التي تقام بتكنولوجيا الدورة المركبة وكان قد تم التوقيع عليها في المؤتمر الاقتصادري بشرم الشيخ، وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد شهد في ألمانيا عقد توقيع إنشاء المشروعات الثلاثة بين الشركة القابضة لكهرباء مصر وشركة سيمنز الألمانية في مايو الماضى. يرافق الوزير خلال الزيارة السيد المهندس المهندس أسامة عسران نائب الوزير والمهندسة صباح مشالى وكيل أول وزارة الكهرباء والمهندس محمود النقيب العضو المتفرغ للإنتاج بالشركة القابضة لكهرباء مصر. ومن المقرر أن يستعرض الوزير تقريرًا شاملًا من مسئولى شركة سيمنز الألمانية وأوراسكوم المصرية حول الخطوات التي تمت بالمشروع وتفاصيل البرنامج الزمنى للتنفيذ اعتبارًا من اليوم وحتى الانتهاء من تشغيل الوحدة الأخيرة من المجمع العملاق. وعلى جانب آخر، يغادر القاهرة صباح غد الأحد، وفد نووى مصرى رفيع المستوى برئاسة الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة متجها إلى موسكو في زيارة تستغرق عدة أيام يستكمل خلالها المفاوضات حول المشروع النووى السلمى المصرى لتوليد الكهرباء، وذلك في أول زيارة لوفد نووى مصرى لروسيا بعد توقيع اتفاقية المشروع النووى بين البلدين في نوفبر الماضي. ويراجع الوفد المصرى مع مسؤولى ملف الطاقة في روسيا خلال الزيارة النسخة النهائية لعدد من العقود المقرر توقيعها خلال الفترة المقبلة بين هيئة المحطات النووية وشركة روزارتوم الروسية. حيث أن عقد هندسة وإنشاء وتوريد المحطة النووية هو العقد الأقرب للتوقيع إضافة إلى استكمال المفاوضات حول عقد شروط وضوابط توريد الوقود النووى والتخلص من الوقود المستهلك، وكذلك عقدى خدمات تشغيل وصيانة المحطة. ويضم الوفد المصرى ممثلي الهيئات النووية التابعة لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة إضافة إلى هيئة الرقابة النووية والإشعاعية التابعة لمجلس الوزراء وتستمر الزيارة نحو أسبوع يلتقى خلالها الوفد المصرى بمسؤليين حكومين للطاقة ورئيس ومسؤولى شركة "روزاتوم" المنوط لها إنشاء أول محطة نووية بمصر. وأكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إنه من المقرر تشغيل أول وحدتين لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية عام 2024 يليها الوحدة الثالثة 2025 والرابعة 2026 لافتا إلى أن الوحدات ستقام باستخدام تكنولوجيا الجيل الثالث المطور والذي يعتمد على الماء العادى بأعلى نسبة أمان. وقال: إن عقود المشروع في مجملها تؤكد تعظيم الصناعة الوطنية ونقل وتوطين التكنولوجيا النووية والتدريب وإعداد الكوادر القادرة على تشغيل المشروع النووى المصرى لتوليد الكهرباء. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد شهد 19 نوفبر الماضى توقيع اتفاقيتين ومذكرة تفاهم بين مصر وروسيا للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية شملت اتفاقية الإطار الحكومى وتحديد التزامات كل طرف في المشروع النووى إضافة إلى اتفاقية القرض بين وزارتى المالية في البلدين لتوفير التمويل اللازم للمشروع فيما وقعت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية مذكرة تفاهم مع نظيرتها الروسية.