أعيد بناء معبد ديبود، في مدينة مدريد في إسبانيا بشكل رائع، وذلك بعد أن تم هدمه في مصر، جراء بناء السد العالي، وكان المعبد قد قامت ببنائه الإلهة إيزيس بجزيرة فيلة بمحافظة أسوان، ثم أهدته الحكومة المصرية إلى إسبانيا بعد بناء السد العالى. بداية بناء المعبد في مصر المعبد تم بناؤه في الأصل على بعد 15 كم جنوب مدينة أسوانبجنوب مصر بالقرب من الشلال الأول بالنيل في منطقة دابود على الضفة الغربية لبحيرة ناصر، والمعبد بنته الإلهة إيزيس بجزيرة فيلة، في العام الثاني قبل الميلاد، وكان معبدًا صغيرًا بمساحة 12 في 15 مترًا، وتم إهداؤه إلى الإلهة إيزيس في فيله، وقد أكمل الإمبراطوران الرومانيان أوغسطس وطيباريوس تزيين المعبد. شكل المعبد يبدأ المعبد برصيف يواجهه طريق مواكب طويل يمر من خلال 3 بوابات حجرية ويقود إلى فناء مفتوح ثم ردهتان وينتهى المعبد بقدس الأقداس الذي يحوى "ناووسا" من حجر الجرانيت الوردى، صحن المعبد قائم على أربعة أعمدة والتي انهارت في عام 1868م، وخلفه يوجد الهيكل الذي أقيم للإله آمون وأهداه إلى إسبانيا. هدم المعبد ونقله في عام 1960م وأثناء بناء السد العالي بأسوان الذي كان يهدد الكثير من المواقع الأثرية والمعابد القديمة، قامت اليونيسكو بالتعاون مع الحكومة المصرية بنداء عالمي لحماية هذا التاريخ الأسطورى من الضياع والتدمير، وتقديرًا لمجهودات ومساعدات دولة إسبانيا في المساعدة على إنقاذ والحفاظ على معبد أبو سمبل، قامت الحكومة المصرية بإهداء معبد ديبود إلى دولة إسبانيا عام 1968م. شكل المعبد في إسبانيا تم إعادة بناء معبد ديبود في أحد حدائق مدريد حديقة باركي دل أويستي بالقرب من القصر الملكى بمدريد، وتم فتح المعبد للزيارة للجمهور في عام 1972م، وقد تم إعادة ترتيب بوابات المعبد بترتيب مخالف لما كان عليه المعبد في مصر ويظهر ذلك بمقارنة صور المعبد التي تم التقاطها له في مصر حيث إن "البوابة" التي يعلوها الثعبان المجنح لم تكن الأقرب للمعبد، ويعتبر المعبد أحد الأعمال الهندسية المصرية القديمة التي يمكن مشاهدتها خارج مصر والوحيد من نوعه في إسبانيا.