أعاد الهجوم على مكتب بريد قرية ميت شيحة بالبدرشين، اليوم الخميس، والذي أدى لاستشهاد خفير نظامى متأثرا بإصابتة ب8 طلقات نارية إلى الأذهان العديد من الهجمات الإرهابية والإجرامية الدامية التي أسفرت عن استشهاد 5 من أفراد الشرطة على الأقل، وإصابة آخرين بينهم مدنيون بعدد من محافظات الجمهورية. حيث شهدت مدينة العريش في شمال سيناء هجوما إرهابيا على مكتب بريد العريش مما أدى لاستشهاد أمينى شرطة، وتبنى تنظيم بيت المقدس الإرهابى الهجوم، ونشر صور لعناصر أطلقت الرصاص على الشهداء، وفى محافظة قنا تعرض مكتب بريد حجازة التابع لمركز بريد قوص إلى هجوم إجرامى من قبل مسلحين ملثمين أسفر عن استشهاد خفير وإصابة 3 آخرين من الموظفين، كما تعرض مكتب بريد السلام بحى عتاقة في محافظة السويس لسطو مسلح من 5 أشخاص ملثمين يستقلون سيارة ملاكي قاموا بمهاجمة مكتب البريد وترويع العاملين والمواطنين المترددين عليه وهددوهم بالأسلحة النارية الآلية، وقاموا بسرقة مبلغ مالي نحو 70 ألف جنيه. ويقول اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمنى: إن أغلب الهجمات على مكاتب البريد تنفذها خلايا نوعية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وإن الهجوم الذي تم اليوم على مكتب بريد بالبدرشين وأسفر عن استشهاد خفير نفذتة خلية إخوانية وهى نفسها التي شنت الهجوم على كمين المنوات والذي أسفر عن استشهاد 4 من أفراد الشرطة الأسبوع الماضى. وأضاف نور في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط 19 خلية تابعة للإخوان أمس كانت تخطط لتنفيذ هجمات منفردة لاستهداف أفراد الشرطة، وأن جهود الداخلية في القبض على عناصر الإخوان حدت كثيرا من تنفيذ هجمات إرهابية. وأوضح نور، أن تكثيف الإرهابيين الهجمات على مكاتب البريد، يعود لأن عدد أفراد الحراسة قليل، وهذا يشجعهم، إضافة إلى انتشارها بأعداد كبيرة بالمناطق النائية والصحراوية عكس البنوك التي تتواجد في المدن والشوارع الرئيسة، وهو ما يسهل استهداف "البريد". وقدم نور، روشتة لتأمين مكاتب البريد من خلال تكثيف أعداد الحراسة عليها ونشر رجال الشرطة السرية بمحيط مكاتب البريد والتشديد على الخدمات الأمنية الالتزام بأماكن عملهم وعدم مغادرتها لأي سبب والتواجد في الأماكن المخصصة لهم والتي تمكنهم من التعامل مع أي طارئ والاشتباك مع العناصر المهاجمة. من جانبة يقول اللواء رفعت عبد الحميد، خبير العلوم الجنائية: إن أغلب الهجمات على مكاتب البريد متوقعة لأنها أسهل طريقة لاستهداف رجال الشرطة بسبب قلة أعداد الحراسة عليها والتي لا تتجاوز الفرد الواحد. وأضاف عبدالحميد، أن مواجهة الإرهاب قد تطول خاصة أنهم يلجؤون إلى استنزاف الأمن وعلينا مواجهته من خلال تكثيف جمع المعلومات من خلال أقارب وأصدقاء وجيران العناصر المتطرفة أو المشتبه فيها على أن تشارك كل مؤسسات الدولة في مواجهته. وقال عبدالحميد: إنه ينبغى ربط جميع مكاتب البريد بكاميرت مراقبة عالية الدقة لرصد أي تحرك مشبوه بمحيط المكاتب كما أنها تسهل عمل فريق البحث بنسبة 50 % بالإضافة لتزويد الحراسة على المكاتب ونقل مكاتب البريد بالقرب من المبانى الأمنية لأحكام تأمينها.