سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ننشر اعترافات أب عذب نجله حتى الموت في بولاق الدكرور.. المتهم استخدم عصا خشبية و"كماشة" لخلع أظافر الصغير.. "جاد" للنيابة: كنت أودبه حتى يمتنع عن السرقة ولم أتوقع موته
بعد فشله الذريع في تربيته، لأبعاده عن السرقة، التي اعتاد عليها نجله "نادر"، لأكثر من ثلاث سنوات، لم يجد سوى العصا، و"المقصوصة"، والسحل، والتوثيق بالحبال، وتقليم الأظافر، وسائل سحرية لمعالجته من هذا الداء، إلى أن وصل به الحال ليعذبه بتلك الأدوات مجتمعة، حتى لقي حتفه بين يديه، دون أن يشعر أن ابنه قد فارق الحياة، حسب اعترافات الأب المتهم بقتل ابنه ببولاق الدكرور، أمام المستشار أحمد ناجي رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة، الذي أمر بحبسة 4 أيام على ذمة التحقيق. وأضاف جاد أحمد عباس، المتهم بقتل ابنه أمام النيابة، أن نجله "نادر"، 14 عامًا، كان قد اعتاد على سرقته منذ ثلاثة أعوام، وفي كل مرة كان يضربه ضربًا عنيفًا، عقابًا له على فعلته، وكان الطفل يصرخ في الجيران لإنقاذه، حيث كان يبدأ بتوثيقه بالحبال، وضربه باستخدام الحزام أو العصا الخشبية. وتابع المتهم في اعترفاته، أن والدة المجني عليه تركته منذ 10 سنوات في سن الرابعة، لتزوجه بأخرى، بعدما اشترى شقتين في عقار واحد بنفس الطابق، في يوم الحادث كان متوجهًا إلى الشقة، ليحضر أمولًا من شقته، تبلغ 1300 جنيه، كان محتفظًا بها داخل دولاب، بعد أن ارتاب أن نجله سيسرقها كالعادة، مستغلًا عدم تواجد زوجته في المنزل في ذلك الوقت. وتابع المتهم، أنه حاول الدخول إلى الشقة، لكنه فشل لقيام "نادر"، بإغلاق الباب من الداخل خوفًا من بطشه، وحينما فشل في إقناعه بفتح الباب بشتى الوسائل، لجأ إلى حيلة فاستعان بأحد الجيران في العقار الملاصق له، ليقفز داخل الشقة، عبر نافذة جارة إلى نافذة شقته. وأكمل المتهم اعترافه، أمام المسشتار أحمد ناجى، أنه عندما دخل الشقة توجه مسرعًا إلى دولابه فلم يجد النقود، فبحث عن ابنه داخل الشقة، وعندما أمسك به، وسأله عن النقود، ولم يجبه، خلع حزامه بعد تجريد الطفل من ملابسه، وتوثيقه بالحبال، وانهال عليه بالضرب في شتى أنحاء جسده، ولم يكتف بالحزام فحسب بل أحضر، "مقصوصة" من أدوات المطبخ، وضربه رغم توسلات الطفل وصراخه الذي وصل إلى الجيران المحيطين بالعقار، مما دفعهم إلى محاولة دخول الشقة لإنقاذه. وأردف المتهم: "طرحته فوق سرير غرفة النوم، وأحضرت "كماشة"، لخلع أظافره في الوقت الذي اقتحم الأهالي الشقة بعدما كسروا الباب، وكنت أضربه بعصا خشبية، فتغلب الأهالي عليّ، واقتادوني خارج الغرفة لإنقاذه من بين يدي، ثم رجعت له بكوب من العصير بصحبة أحد الجيران، فقام بتحريكه وهو ملقى على وجهه فوق السرير، فلم يحرك ساكنًا، ليقول له جاره إن نبض الطفل توقف وفارق الحياة". وهذا ما أكدته المعاينة التي أجراها فريق من نيابة حوادث جنوبالجيزة، بإشراف المستشار أحمد ناجي رئيس النيابة، للجثة أنه مصاب بكدمات في مناطق متفرقة من الجسم.