· بهاء الدين شعبان: الإرادة الشعبية ستقوم بموجة ثورية ثالثة لرفض رموز “,”مبارك“,” · وحيد عبد المجيد : إقصاء رموز الحزب الوطني “,”فكرة ظالمة“,” · دراج: رموز نظام “,”مبارك“,” زراعات مسمومة يجب التخلص منها · امسك فلول: الصف الثاني من المنحل سيعود من خلال الانتخابات البرلمانية · مصطفى النجار: فكرة تلميع وتجميل رموز نظام “,”مبارك“,” ستتصدى لها الجماهير · أحمد عبد ربه: الفراغ السياسي وتراجع الأحزاب وراء ظهورهم مرة أخرى · عمرو عمارة: الإخوان صنعوا من أنفسهم “,”كوبري“,” لعبور قيادات “,”الوطني“,” احتشد الشعب المصري في 30 يونيو لإسقاط نظام الإخوان الفاشي، وأيدت القوات المسلحة مطالب الشعب، وبعد سقوط الإخوان بدأت بعض قيادات الحزب الوطني الفاسدة في الظهور مرة أخرى في المشهد السياسي، وسط عملية “,”تلميع وتجميل“,” واسعة من قبل وسائل الإعلام الخاصة، بعد أن لعب المال السياسي دورا مهما في السيطرة على هذه القنوات الفضائية. وفي الفترة الأخيرة تزايد عدد الشخصيات المرفوضة سياسيا وشعبيا، والمتهمة بالفساد وإفساد الحياة السياسية، من أعضاء الحزب الوطني على شاشات وسائل الإعلام وفي الصحف الخاصة، في محاولة للعودة مرة أخرى للحياة السياسية. وفي المقابل حاول بعض أعضاء “,”الوطني“,” والذين لم يثبت عليهم عمليات الفساد الظهور مرة أخرى، إلا أن المشهد السياسي لم يفرق بين الاثنين، وجمعهما في سلة واحدة “,”الفلول“,”. “,”البوابة نيوز“,” استطلعت آراء السياسيين حول عودة أعضاء الحزب الوطني مرة أخرى للظهور، ورفض السياسيون عودة رموز نظام مبارك الفاسدين للحياة السياسية، فيما رأى البعض الآخر أن من حق من لا تثبت إدانته في قضايا فساد العودة مرة أخرى، وخوض الانتخابات المقبلة، لكنهم أشاروا إلى أن الشعب هو الحكم، خاصة إذا كان المرشحون من أعضاء الوطني لم يثبت إدانتهم بالفساد والإفساد. جولة ثالثة قال أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري؛ إن عودة رموز نظام مبارك الفاسدين الآن يعد معضلة من المعضلات التي تواجه ثورة 30 يونيه، والتي اعتبرها البعض من أنصار المعزول “,”مبارك“,” فرصة لاستعادة وضعهم القديم، موضحا أنه لا يجب التضحية بأهداف الثورة الأم “,”25 يناير“,”. ووجه رسالة إلى رموز نظام “,”مبارك“,” الفاسدين قائلا: “,”إن من أهم أسباب قيام ثورة يونيه هو غباؤكم السياسي، ولولا استبداد نظام مبارك الذي أعطى فرصة لاستفحال ظاهرة الإرهاب وتطور الإرهاب الديني“,”، مشيرا إلى أن ظهورهم في مثل هذا التوقيت سيجعل لدى الجماهير ريبة خاصة بعد أن احتلوا صدارة المشهد السياسي الآن. وحذر شعبان من تحدي الإرادة الشعبية وإمكانية قيامها بموجة ثورية ثالثة لنبذ ورفض رموز نظام مبارك الفاسدين، بالسواء مع نبذ رموز نظام “,”مرسي“,”، خاصة أن كلا النظامين كانا متعاونين في الفترات السابقة، موضحا أن الإعلام يقوم برعاية تلك الجريمة الكبرى، خاصة الإعلام الخاص، والذي يرعاه رجال أعمال استفادوا قبل ذلك من نظام مبارك، ويريدون الدفاع عن مصالحهم، منبها أنه لا عودة لهؤلاء فهم ذهبوا بغير رجعة ولن يتقبلهم الشارع. زراعات مسمومة قال أحمد دراج، القيادي بجهة الإنقاذ، أن كلا من رموز نظامي مبارك ومرسي خارجين من سلة واحدة، فالنظام الأول قام برعاية الفساد الديني، بل شجع الانحراف الديني لدى جماعة الإخوان، وإذا أرادوا الرجوع للساحة من جديد فإن الشعب سيرفضهم، وقال: يجب أن يستريح الشعب منهم لمدة عشر سنوات على الأقل، ووصفهم بأنهم زراعات مسمومة تسيء للمشهد السياسي الآن. وأوضح دراج أن محاولة إساءة رموز نظام “,”مبارك“,” الفاسدين لثورة 25 يناير مفهومة، فهم يحاولون العودة في ظل ضعف تماسك القوى السياسية الثورية، وتحقيق البعض منها لمصالحه الشخصية فقط، مما جعل أشباه هؤلاء يعودون مرة أخرى لقيادة المسيرة، موضحا أنهم يملكون المال، وبالتالي يستطيعون استخدام أي مؤسسة إعلامية، باعتبار المجتمع في حالة ركود اقتصادي، كما كان يفعل رموز نظام “,”مرسي“,” باستغلالهم أمية الشعب المصري ورعايتهم للقنوات الدينية، وطالب القوى السياسية أن يتحدوا حتى يقضوا على رءوس الفساد السياسي. الشعب الحكم أعلن وحيد عبد المجيد، القيادي بجبهة الإنقاذ، أن الحديث عن ظهور رموز الحزب الوطني الفاسدين مرة أخرى في المشهد السياسي المصري “,”فكرة قديمة وغير قانونية“,”. وأضاف عبد المجيد لكل فرد الحق في الظهور في المشهد السياسي الحالي، طالما أنه ليس عليه أي أحكام قضائية تمنعه من ممارسة العمل السياسي، ففكرة إقصاء شخص لمجرد انتمائه للحزب الوطني “,”ظالمة بكل المقاييس“,”. وشدد على أنه لا يوجد من هو “,”وصي“,” على الشعب المصري، فكل من يريد الترشح للانتخابات فليتقدم بأوراقه، ويواجه الجماهير، والحكم للجمهور، وأعتقد أنه من الصعب أن تضحك على عقول المصريين الآن. التلميع والتجميل فيما أكد مصطفى النجار، عضو مجلس الشعب السابق، أن رموز نظام “,”مبارك“,” استغلوا الظروف الراهنة من أجل تبرئة أنفسهم من الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب المصري، موضحا أن الجماهير ستتصدى لهم. وأوضح أن فكرة تلميع نظام مبارك من جديد من أجل عودتهم للساحة السياسية ليوضحوا أن نظامهم لم يكن بالشكل السيء، وأنهم ممكن أن يتصالحوا من جديد مع الشعب المصري، مشيرا إلى أن تلك الفكرة مرفوضة، خاصة بعد خوضهم في نزاهة ثورة 25 يناير، لذلك يجب أن يتحد الثوار من جديد، وأن يعلوا صوتهم دون خوف أو تردد. وأضاف النجار أن وسائل الإعلام الخاص يتحكم فيها رأس المال السياسي المرتبط برجال أعمال نظام “,”مبارك“,” وكثير منهم محسوبين عليه، لذلك لا أعتقد أنها ستتوقف عن أعمال التجميل. كره الإخوان أكد عمرو عمارة، منسق تحالف شباب الإخوان، أن عودة رموز الحزب الوطني للمشهد السياسي مرة أخرى جائزة وواردة جدًّا هذه الأيام، خاصة مع الكره الشديد الذي يكنه الناس لجماعة الإخوان، بعدما سفكوا الدماء، وخربوا البلد. وأضاف عمارة، سيقبل الناس الصف الثاني أو الثالث من الحزب الوطني، وقال: كل نجوم وقيادات الحزب لن يعودوا للمشهد مرة أخرى، لكن أعضاء الصف الثاني والثالث يمكنهم العودة، معتمدين على حجة “,”أنهم جاءوا إلى الحزب من أجل مصر، ولم يكونوا على علم بكل “,”المهازل التي تحدث من القيادات“,”. وأشار عمارة إلى أنه في الفترة القادمة سيظهر في المشهد السياسي بعض من هؤلاء الرموز، وسيعتمدون أيضًا على أنه مهما كان للحزب الوطني من مساوئ فهو لم يقتل المصريين، ولم يمارس العنف ضد الشعب كما فعل الإخوان، ولم يدمر المشهد السياسي ويفقد مصر أمانها واستقرارها كما فعل الإخوان. وشدد على أن تلك القيادات لديها خبرة كبيرة بالشارع المصري، فهي تعلم كيف تخاطب المواطن، وكيف تقنعه بأفكارها، مهما كانت درجة رفضه لها، فخبرة ثلاثين عامًا من ممارسة العمل السياسي كفيلة بأن تقنع الجميع، على حد قوله. وأوضح عمارة أن الرموز التي ستظهر في الفترة القادمة، ستظهر في “,”نيو لوك“,” جديدة، وستكون أولى طرق إقناع الشعب بهم، هي تلك ال“,”نيو لوك“,”. ونفى عمارة أن تكون الأوضاع السيئة التي نعيشها الآن هي المتسببة في ظهور تلك الرموز القديمة، وقال “,”السبب الرئيسي هو ما فعله الإخوان، فلقد صنع الإخوان من أنفسهم كوبري يعبر من خلاله أي شخص إلى الناس، متحججًا بأنه أفضل من الإخوان“,”. امسك فلول قال شريف دياب، منسق حركة “,”امسك فلول“,”: إن مسألة تقبل رموز نظام “,”مبارك“,” من جديد عملية تختلف من محافظة لأخرى، خاصة أنها وجوه تم حرقها ولن يتقبلها الجمهور، مشيرا إلى نقطة مهمة وهي أن أعضاء الصف الثاني من الحزب الوطني المنحل سيعودون من جديد من خلال الانتخابات البرلمانية القادمة. وأوضح دياب أن سنة حكم الإخوان تركت أثرا سيئا في نفوس الشعب المصري، وأسهم الإعلام في ترسيخ ذلك، وإلصاق تهم كانت للحزب الوطني لهم، ولكن هذا لن يمحي 30 سنة من الفساد والغلاء، وفي نفس الوقت لن نستطيع تشجيع الإرهاب. وأشار إلى أنه عندما يعود الوضع السياسي إلى طبيعته سيعود كل شيء كما كان، ولن يكون هناك فرصة لعودة الفساد والاستبداد والقمع من الأجهزة الأمنية، فلن يقبل أحد باغتصاب الوطن من جديد. فراغ سياسي قال أحمد عبد ربه، القيادي بحزب الجبهة: إن حالة الفراغ السياسي التي تشهدها البلاد، والحالة النفسية السيئة التي أصابت المصريين، أدت إلى ظهور رموز الحزب الوطني مرة أخرى في المشهد السياسي المصري. وأضاف عبد ربه، تصارع أطراف سياسية عديدة أصابت المواطن بنوع من “,”الملل“,” من كافة تلك التيارات، خاصة مع شعور المواطن بالإهمال، وأن كل هذه التيارات تهمله تمامًا، الأمر الذي دفع رموز الحزب الوطني للتقدم إلى مقدمة المشهد السياسي. وتابع: كما استفاد الإخوان من ثورة 25 يناير، فتقدموا المشهد، وزعموا أنهم كانوا مظلومين، وجاء النصر من عند الله ليكونوا على رأس الدولة أو على الأقل لهم تواجد رسمي في الواقع السياسي المصري، يستفيد الآن رموز الحزب الوطني ثورة 30 يونيو التي أبعدت الإخوان وأظهرت مساوئهم، الأمر الذي اعتمدوا عليه في التمهيد لظهورهم حاليًّا، والدعاية لترشحهم للانتخابات أو المجالس النيابية مستقبلًا. وحمل عبد ربه التيارات السياسية المختلفة ظهور هذه الرموز الفاسدة، وقال: إن استخدامهم نغمة “,”إحنا مش بتوع مناصب“,” كانت رياء أكثر منها أي شيء آخر؛ لأن هذا الادعاء كان بغرض الظهور بشكل غير طامع للسلطة، حتى أتت رموز الحزب الوطني لتتخذ دور البطل الذي سينقذ البلاد عن طريق السلطة“,”. وأشار عبد ربه إلى تحمل الحكومة لجزء كبير من المشكلة، حيث إنها لم تعلن أي رفض واضح لظهور تلك الرموز، بل غضت الطرف تمامًا عن الموضوع، وكأنها تعلن صراحة موافقتها عن هذا الأمر. وأوضح أن الشارع المصري لن يقبل تلك الرموز في البداية، لكن مع الوقت وزيادة الدعاية واللعب على “,”عودة الاستقرار“,” سيقبل الشارع الأمر بالتدريج.