أكد المشاركون بندوة "الدور المتبادل بين مصر ولبنان في المسرح والسينما والصحافة والنشر" في إطار الأسبوع المصري الثقافي بلبنان - بحضور السفير المصري في بيروت محمد بدر الدين زايد - على العلاقة الثقافية والفنية بين البلدين.. مشيرين إلى أنها علاقات تنافسية تكاملية في الوقت ذاته لصالح الحضارة العربية، وأنها شكلت أساس النهضة العربية الفنية والثقافية الحديثة. واستعرض رئيس تحرير أخبار الأدب الأسبق مصطفى عبدالله العلاقة الوثيقة بين البلدين في مجال الصحافة والنشر وتأثير هذه العلاقة في تطوير هاتين المهنتين في البلدين. من جانبه، أشار الباحث اللبناني الشيخ نعيم تلحوق إلى دور الصحفيات اللبنانيات في تطوير الصحافة في مصر خاصة الصحافة النسائية، منوها في هذا الصدد بدور السيدة روزاليوسف التي جاءت من قضاء البترون بشمال لبنان وأسست مجلة روزاليوسف، وكذلك دور الأديبة اللبنانية مي زيادة وصالونها الأدبي الشهير. وقال تلحوق: إن بلاد الشام ومصر حضارتان قديمتان ومن تتبع جذور النهضة العربية يصعب عليه فصل المصريين عن أهل الشام ويصعب فصل الإنتاج الفكري اللبناني عن المصري، "فمصر ولبنان هما رئتا الحضارة العربية". بدوره استعرض الناقد السينمائي جورج كعدي دور الفنانات والمنتجات اللبنانيات في تاريخ السينما المصرية، مثل آسيا داغر وماري كوين وتأثير الأفلام المصرية على الثقافة اللبنانية.