طالب عدد من أستاذة وخبراء العمارة في عدد من الجامعات المصرية والعربية والأوروبية خلال المؤتمر الدولي الأول لتحسين ثقافة الاستدامة الذي تنظمه مؤسسة ايريك للإثراء البحثي، والذي عقد اليوم الأحد، بضرورة اتخاذ الدول النامية وخاصة مصر، خطوات جادة للاعتماد على العمارة الخضراء أو العمارة المستدامة في المستقبل،للحد من زيادة تأثير الانبعاثات الحرارية. وقال الدكتور مراد عامر الخبير المعماري، رئيس مجلس إدارة مؤسسة ايريك للإثراء البحثي، في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر: إن العمارة الخضراء هو مصطلح يصف تقنيات التصميم الواعي بيئيًا في مجال الهندسة المعمارية، موضحًا أنها عملية تصميم المباني بأسلوب يحترم البيئة مع الأخذ في الاعتبار تقليل استهلاك الطاقة والمواد والموارد مع تقليل تأثيرات الإنشاء والاستعمال على البيئة مع تنظيم الاتفاق مع طبيعة المكان. وأضاف عامر: أن الحاجة للعمارة الخضراء أصبح ملحا اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وبيئيا في عالمنا على نطاق واسع، وتسعى العمارة الخضراء إلى التقليل من الآثار البيئية السلبية في المباني من خلال تعزيز كفاءة استخدام المواد والطاقة والفضاء. من جانبه قال الدكتور محمود غنيم أستاذ العمارة بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، إن مفهوم العمارة الخضراء ببساطة أكثر هو تأكيد لفكرة الاستدامة، أو التصميم البئي، كما أنه ضمان أن تكون نشاطاتنا وقراراتنا لا تمنع الفرص عن الأجيال المقبلة من الاستفادة من مواردنا الطبيعية. وأوضح الدكتور فابيو ناسيلي أستاذ العمارة بجامعة آنا بايطاليا، أن كل دول العالم اتجهت للاعتماد على تطبيق مبدأ العمارة الخضراء، وذلك للحد من أضرار الانبعاثات الحرارية بشكل فعال يضمن مواجهة التغييرات المناخية وأضرارها على مستوى العالم، وحان الوقت لتفعيل هذا الدور بالدول النامية وخاصة مصر.