انتهى سباق انتخابات مجلس النواب، الإستحقاق الثالث لخارطة الطريق، ليسفر عن فوز 7 من النواب على المقاعد الفردية في محافظة دمياط، إضافة إلى مقعدين ضمن قائمة في حب مصر، حيث فاز في الدائرة الأولى والتي تضم مركز وبندر دمياط ومدينة رأس البر ومدينة السنانية، كل من ضياء الدين عصام داود وكيل نقابة المحامين، والدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر سابقا، والدكتورة غادة صقر أستاذة الإعلام بكلية التربية النوعية. حصل ضياء داود على 50260 صوتا، ليحقق أكبر مفاجاة في الدائرة، خاصة إنه شاب لا يتعدى عمره 30 عاما، ولكن عوامل نجاحه تمثلت في سيرة عمه الذاتية فهو نجل شقيق القيادي الناصري ضياء داود رحمة الله عليه، إضافة إلى تكتل المحامين خلفه حيث كان من قيادات حملته هشام أبويوسف نقيب المحامين بدمياط، وياسر أبوهندية أمين النقابة، إضافة إلى جموع المحامين الذين تطوعوا للعمل في حملة داود في كل أنحاء الدائرة، على الرغم من الإشاعات الهائلة التي تعرض لها ضياء داود حيث قيل تارة إنه مدعوم من قبل حزب النور وتارة ثانية إنه قام بالتنسيق مع جماعة الإخوان وتارة ثالثة إنه مدعوم من قبل أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني المنحل، ولكن تلك الإشاعات جميعها لم تثن المواطنين عن الخروج بقوة لتأييد داود ومنحه أصواتهم باعتباره رمزا للقوى الشبابية. وعلى المقعد الثاني، استطاعت حملة الدكتور أسامة العبد، إن تستغل السيرة الذاتية الممتازة له لكونه رئيسا لجامعة الأزهر سابقا وأستاذا للشريعة والقانون، واستطاعوا الترويج له، وتنظيم الجلسات والتربيطات له في كل القرى والمدن، فاستطاع العبد أن يحصل على 42 ألف صوت، ليحقق المفاجاة الثانية، حيث لم يتوقع أحد حصوله على هذا العدد الهائل من الأصوات. والمفاجاة الثالثة في تلك الدائرة كانت غادة صقر التي استطاعت الحصول على 33595 صوتا، لتمثل صوت المرأة في المحافظة، وتتخطى كل الحواجز وتكسب شعبية المواطنين. يذكر إن الثالثة نواب في الدائرة الأولى، لم يسبق لهم خوض انتخابات مجلس النواب من قبل ولكنهم خاضوا أولى تجاربهم بنجاح منقطع النظير، حيث إنه الخسارة كانت من نصيب كلا من السيد الريدي رجل الأعمال المعروف والذي لم تشفع له أمواله في الحصول على المقعد، على الرغم من مصاريف الدعاية الانتخابية، ولكنه نالت منه شائعات شراء أصوات الناخبين وتقديم رشاوى انتخابية، وهو ما جعل العديد من المواطنين يبتعدون عن انتخابه. وخسر سامي سليمان مرشح حزب مستقبل وطن، والذي تعرض للخيانة من كثر من مؤيديه في كل أنحاء الدائرة، خاصة إنها التجربة الانتخابية الثالثة له ولم يحالفه التوفيق في أي منها. وفي الدائرة الثانية، فاز محمد الحمادي الحصي، نجل مركز كفر البطيخ، ومرشح حزب مستقبل وطن، والذي استطاع الحصول على 57279 ألف صوت، بعد خروج أهالي دائرته باكتساح، ليعطوه أصواتهم، ولتحصل دائرة كفر البطيخ على أول مقعد برلماني لها على مدى التاريخ، حيث إن الحصي هو نجل الحمادي الحصي أحد من كانوا يديرون انتخابات مجلس النواب والمجالس المحلية على مدى عشرات السنين، وقام بالاستعانة بعدد كبير من العناصر الشبابية وعناصر الخبرة في إدارة العملية الانتخابية، كما رفض التحالف مع أي من المرشحين كي لا يخسر مؤيديه. وفاز أيضا أبو المعاطي مصطفى، الدكتور الجامعي، والذي كان مفاجأة البرلمان في تلك الدائرة، حيث استطاع الحصول 37948 صوتا، في أولى تجاربه الانتخابية ليفاجئ الجميع وليحفظ مركز كفر سعد لنفسه مقعدا في مجلس النواب. وفي الدائرة الثالثة، استطاع حزب النور السلفي تعويض خسارته في الدائرتين الأولى والثانية، وحصل على مقعد لعبدالرحمن البكري مرشح الحزب عن الدائرة الثالثة، والذي حصل على 33559 صوتا، على الرغم من عزوف أهالي فارسكور عن المشاركة، يليه سمير موسى، رئيس نادي دمياط الرياضي والذي حصل على 27991 صوتا، والذي استطاع استغلال شعبيته كرئيس لأحد الأندية الجماهيرية.