روسيا تبحث إنشاء مصانع للشاحنات الثقيلة بمصر.. "النشرتي": للاستفادة من موقع مصر الإستراتيجي بين الأسواق العالمية.. و"حرزالله": الإنتاج سيصَّدر لجلب العملات الأجنبية

أكد عدد من خبراء الاقتصاد، أن انشاء روسيا لمصانع للشاحنات الثقيلة بمصر، خطوة جديده لاستعادة التصدير إلى الأسواق العالمية للحصول على العملات الأجنبية، مشيرين إلى أن روسيا بهذا المشروع تستفيد من موقع مصر الإستراتيجي بين الأسواق والعمالة المدربة لدينا.
جاء ذلك على خلفية تصريحات وزير الصناعة والتجارة الروسي، دينيس مانتوروف، لقناة "روسيا 24" التي قال خلالها: إن الوزارة وصانعي السيارات الروس يدرسون إمكانية تصنيع شاحنات تزيد حمولتها على 5 أطنان في مصر.
وأشار "مانتوروف" إلى أن مسئولي الوزارة وصانعي السيارات الروس يبحثون قبول العرض الذي قدمه الجانب المصري، مشددا على ضرورة بحث أي عرض تقدمه مصر لإقامة المشاريع الصناعية في منطقتين صناعيتين بمصر.
وتعقيبا على ذلك قال الدكتور، مصطفى النشرتى استاذ التمويل والاستثمار بجامعه مصر الدولية، أن روسيا قررت إنشاء منطقة صناعية في شرق بورسعيد والتي سيخصص إنتاجها لتصنيع وتجميع منتجات روسيه بغرض استعاده التصدير إلى الأسواق الأوربية والأفريقية، لافتا إلى أن روسيا ستستفيد أيضا من موقع مصر الإستراتيجي بين الأسواق العالمية، والاستفادة أيضا من الموارد المصرية المدربة ذات المزايا في تكلفه الأجور، مؤكدا أن منطقه شرق بورسعيد بذلك ستصبح منطقه واعده للإنتاج المنتجات الروسية ليتم تصديرها إلى الأسواق العالمية في مصر.
وأضاف النشرتى في تصريحات ل"البوابة نيوز" أن من ضمن هذه المشروعات التي ستقيمها روسيا بمصر، مشروع لتجميع السيارة "اللادا"، والشاحنات الثقيلة، مشيرا إلى أن مصر ليس لديها صناعه للشاحنات الثقيلة، فكل ما يوجد لدينا هو تجميع لسيارات النقل الخفيف فقط. وشدد على أن مصر بحاجة إلى الشاحنات الثقيلة لنقل الحاويات من الموانئ إلى المناطق الصناعية.
وأشار "النشرتي" إلى أن المصنع المخصص إنشاؤه لصناعة الشاحنات، سيوفر احتياجات السوق المحلية، إضافة إلى تصدير الإنتاج إلى الأسواق الأوربية والإفريقية والعربية والأسيوية، مضيفا بأنه بذلك تستفيد روسيا من شرق بورسعيد كمركز "لوجيستي"، وستستفيد أيضا من الميزة التنافسية للعمالة المصرية المتمثلة في انخفاض الأجور.
واعتبر "النشرتي"، هذه المصانع البداية التي ستسمح لروسيا بالإنتاج المحلى لبعض مكونات المفاعل النوى بالبضعة، موضحا أن دخول المصانع الروسية للسوق المصري خطة توسعية ستمتد إلى العديد من الصناعات الأخرى، لافتا إلى أن الدليل على ذلك طلب روسيا منطقة صناعية كاملة لتصنيع المنتجات الروسية بداخل مصر.
وتابع الدكتور، عاطف حرزالله، الخبير الاقتصادي، أن صناعات الشاحنات من الصناعات الهندسية ذات الكثافة العمالية، وتحتاج إلى تكنولوجيا متقدمة، مشيرا إلى أن الإنتاج المستخرج منها سيتم تصديره إلى الخارج للحصول على مزيد من موارد العملات الأجنبية.
وأشار "حرزالله" إلى أن روسيا دوله متخصصه في مجال صناعة الشاحنات لكونها دولة صناعيه كبيرة، مضيفا بان عدم توافر مصانع لصناعة الشاحنات لدينا، نقوم باسترداد الشاحنات من الخارج، وذلك لوجود مشكلة في تصنيع الحافلات العملاقة.