أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن رجال الشرطة واجهوا منذ مطلع العام الجاري العديد من التحديات التي مثلت عبئا شديدا عليهم خلال أدائهم لرسالتهم النبيلة والمقدسة في حماية أمن المواطن؛ وذلك ابتداء من انطلاق شرارة المظاهرات الرافضة للرئيس المعزول محمد مرسى، والتي كانت تفزع النظام الاخوانى وتدفعه إلى محاولة الضغط على قوات الشرطة لمواجهتها دون جدوى، مرورا بثورة 30 يونيو، ثم المظاهرات والاعتصامات غير السلمية لعناصر تنظيم الاخوان وبعض المنتمين للتيار الإسلامي . وأكد وزير الداخلية انه على الرغم من المظاهرات التي شهدتها البلاد خلال العام الجاري، سواء التي كانت رافضة للنظام الاخوانى والتي مثلت جموع غفيرة من شعب مصر أذهلت العالم أجمع حتى توجت نجاحها بثورة 30 يونيو، أو المظاهرات غير السلمية وأعمال الشغب التى قام بها أنصار الرئيس المعزول فى أعقاب الثورة فى محاولة يائسة منهم لإعادته الى سدة الحكم، لم تؤثر على معدلات الأداء الأمني؛ حيث حرص رجال الشرطة على مضاعفة مجهوداتهم والتضحية بالغالي والنفيس من أجل تحقيق الأمن والاستقرار فى الشارع المصري، مشددا على أن معدلات الأداء الأمني وفقا لمعدلات الجريمة واحصاءات الضبط ارتفعت خلال العام الجاري إلى 78 %، بينما كانت فى نفس الفترة من العام الماضي 4ر72 %. وأشار الى أن الحملات الأمنية التي شنتها القطاعات الأمنية بوزارة الداخلية منذ بداية العام الجاري وحتى الآن لتحقيق الأمن والاستقرار فى الشارع المصري، مشيرا الى أن تلك الحملات أسفرت فى مجال حيازة الأسلحة النارية غير المرخصة عن ضبط 16 ألفا و746 قطعة سلاح ناري متنوعة وأضاف أن الجهود أسفرت فى مجال ضبط ورش تصنيع الأسلحة النارية عن ضبط 159 ورشة وفى مجال ضبط الأسلحة البيضاء تم ضبط 68 ألفا و355 قطعة سلاح أبيض، وفى مجال ضبط السيارات المبلغ بسرقتها تم ضبط 11 ألفا و680 سيارة مسروقة، وفى مجال ضبط القضايا النوعية تم ضبط 3508 قضايا أحداث، و159 ألفا و419 مرافق عامة، و12 ألفا و509 آداب، و426 بلطجة، وفى مجال كشف حوادث الجنايات تم كشف غموض 2100 حادث شملوا 1138 قتل عمد، و553 سرقة بالإكراه، و178 خطف، و155 هتك عرض، و33 اغتصاب، و43 انتحال صفة بإجمالي 2728 متهما تم ضبطهم . وتابع أن الحملات أسفرت فى مجال تنفيذ الأحكام عن ضبط 602 آلاف و872 هاربا من تنفيذ 3 ملايين و287 ألفا و629 حكم. وحول ظروف وملابسات الحملة الأمنية الموسعة التي شنتها الأجهزة الأمنية بالاشتراك مع القوات المسلحة على منطقة كرداسة، أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن كرداسة مثلت بؤرة إجرامية وارهابية شديدة الخطورة هددت سيادة وهيبة الدولة، خاصة بعد المجزرة البشعة التي تعرض لها ضباط وأفراد مركز شرطة كرداسة وراح ضحيتها 11 من رجال الشرطة تم قتلهم وسحلهم والتمثيل بجثثهم فى مشهد أبكى المصريين جميعا . وأضاف إبراهيم أنه حرص عند وضع خطة اقتحام كرداسة على الاجتماع أكثر من مرة بمساعديه للتأكيد على عنصرين أساسيين في خطة الاقتحام، العنصر الأول وهو تهيئة القوات على تنفيذ القانون فقط دون أي تجاوز أو انتقام من المتهمين المطلوب ضبطهم واحضارهم بناء على قرارات النيابة العامة لتورطهم فى التحريض او ارتكاب مجزرة مركز شرطة كرداسة، خاصة بعد المشاهد المسجلة البشعة التي قام المتهمون بنشرها على شبكات التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت لأفراد وضباط المركز الشهداء عقب قتلهم وسحلهم والتمثيل بجثثهم، والعنصر الثاني هو ضمان تأمين أهالي كرداسة الشرفاء وعدم إراقة نقطة دماء واحدة منهم أثناء عملية الاقتحام، خاصة وأن المعلومات التي وردت لأجهزة الأمن والاستطلاعات الجوية أكدت اختباء العناصر الارهابية والاجرامية الخطرة وسط الشوارع الكثيفة السكان بكرداسة، لافتا إلى أن الأهالي ساهموا بنسبة لا تقل عن 50 % من نسبة نجاح العملية من خلال المعلومات القيمة التي زودوا أجهزة الأمن بها عن أماكن اختباء تلك العناصر . وفيما يتعلق بالأوضاع الأمنية الحالية بسيناء، أكد اللواء محمد إبراهيم أن الأوضاع الأمنية فى سيناء تتحسن يوما بعد الأخر بفضل الجهود الحثيثة التي تقوم بها قوات الأمن والقوات المسلحة لبسط الأمن بسيناء، مشيرا الى أن العمليات التي قامت بها القوات المسلحة لردم وهدم الأنفاق الحدودية بين مصر وقطاع غزة ساهمت بشكل كبير في تضييق الخناق على العناصر الارهابية والتكفيرية بشمال سيناء . وأضاف إبراهيم أن قوات الأمن والقوات المسلحة نجحت خلال الفترة الماضية فى ضبط العشرات من العناصر الارهابية والتكفيرية بشمال سيناء، من بينهم أشخاص سوريين، وفلسطينيين، وباكستانيين، وأفغان، وأفارقة بحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة، بالإضافة الى تدمير العديد من العربات المسلحة ومخازن الأسلحة؛ وذلك من خلال حملات المداهمة والملاحقات المستمرة لتلك العناصر بقرى عديدة من بينها المهدية، والتومة، والماسورة، والجورة، والشيخ زويد، وقتل وإصابة العشرات خلال تبادل لإطلاق النار بينهم وبين القوات .