طالب الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، الحضور بندوة "مصر في عيونك"، التي تنظمها كلية الإعلام بالجامعة ضمن مبادرة تنشيط السياحة في مصر، بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء مصر وضحايا الطائرة الروسية، قبل بداية كلمته بالندوة، موضحا أن السياحة مفردة من مفردات الاقتصاد المصرى وليس موردا اقتصاديا فقط. وأضاف نصار: "إننا جميعًا أمام مشكلة وهى مواجهة التطرف والإرهاب"، وهذه الأعمال التخريبية تسعى لتفكك الدول، مؤكدا أن العالم يقف أمام الإرهاب، أما أن ينتفض أو يشاهد ما يحدث له في صمت. وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن مصر وروسيا هم ضحيتان لتلك الأعمال الإرهابية وليست روسيا وحدها، قائلا "اليوم يجب أن يتوحد الإعلام والفكر والإنسانية لمواجهة الإرهاب"، مضيفا أن المسائلة أصبحت واضحة جدا ومشكلة السياحة ستنتهي، فدوام الحال من المحال، ولم يعد الحل في أخذ المسكنات لعبور الأزمات في مصر. وأشار نصار، إلى أن مصر تواجه الإرهاب منذ الأربعينات وحتى الآن ونجد موجات تتصاعد في الشدة والصعوبة، مضيفا أن الدولة المصرية تواجه تفككها ولكن اختلف الأسلوب في المواجهة، لأن الفكر تغير، مشيرا إلى أنه عندما أنشئ نظام الأممالمتحدة تم وضع مصدات لمنع تفكك الدول والحروب. وقال رئيس جامعة القاهرة: "وصلنا لدرجة أن مصر لم يعد لديها طرف لمعالجة المرض، ونحن نحتاج للدعم الداخلي والخارجي لحل مشكلة السياحة"، مضيفا "عندما قابلت وفد بشرم الشيخ قال لي أن الناس هنا مكتئبة جدا بسبب ما حدث"، موضحا أن مصر لم تعالج مشكلة السياحة سواء بالهروب أو إقامة منتجعات سياحية لا يوجد بها أحد. وأوضح نصا أن بعض البائعين عندما يريدون بيع شئ لسائح بيطلع عينه علشان يبيع منتجه بالعافية، موضحا أنه لابد أن يقوم الإعلام المصري بتوعية هؤلاء البائعين حتى يحترم ويقدر السائح قبل أن يبيع له شئ مش يعذبه، مضيفا أن مصر لا تنقصها الموارد وهي دولة غنية. وتابع: "من أوصل مصر لهذة المرحلة لابد من مثوله أمام القانون وأمام الله عز وجل"، مضيفا "نحن شعب يتحدث كثيرا ويفعل قليلا ويجب تحويلنا إلى شعب يفعل كثيرا ويتحدث قليلا، ولا بد أن نسعي لإنقاذ السياحة في مصر"، مؤكدا أن جامعة القاهرة داعمة لهذة الندوة والتوصيات التي ستنتج عنها.