شهد منفذ "زرباطية" البري في محافظة واسط جنوبي العراقي الحدودي مع إيران ، حالة انفلات أمني بسبب الحشود الكبيرة للزائرين التي تدفقت بشكل فاق طاقة المنفذ على الاستيعاب ، خاصة وأن قسماً من الزائرين يقدرون بعشرات الآلاف لم يحصلوا على تأشيرات دخول للعراق ، مما تسبب في إرباك المنفذ وحدث تدافع بسبب الزحام وتم تحطيم أبواب وسياج المنفذ مما أدي إلى خسائر مادية وجرح بعض أفراد حرس الحدود وانفلات الوضع الأمني بالمنفذ. وحملت وزارة الداخلية العراقية الجانب الإيراني المسؤولية لأنه لم يقم بواجباته وتعهداته بشكل مسؤول يمنع انفلات الوضع على المنفذ الحدودي ، وحرصاً على الدماء ولإتاحة الفرصة للجانبين للسيطرة على جانبي الحدود فقد امتنع حرس الحدود العراقي عن استخدام القوة ، رغم أن العراق له الحق باستخدام كل الوسائل لحماية حدوده وأمنه والتثبت من هويات الداخلين اليه. ولفتت وزارة الداخلية العراقية - في بيان صحفي اليوم الاثنين - إلى أن المنفذ كان يشهد انسيابية عالية وفق الضوابط القانونية ، وأن تدفق الحشود كان متعمدا للضغط على مسؤولي المنفذ لفتح الحدود بشكل غير قانوني ، وبحجة عدم سيطرة الجانب الإيراني على الحشود.. مشيرة إلى أن الاتفاق مع الجانب الإيراني ينص على أن يقوم بمنع دخول الأفراد غير الحاصلين على تأشيرات إلى المنفذ الحدودي. وأكدت حرص العراق وقواته الأمنية وشعبة على تمكين جميع المسلمين من أداء طقوسهم وشعائرهم الدينية وزيارة المراقد الشيعية ، داعية إيران ودول جوار العراق إلى مراعاة أوضاعه الأمنية والسياسية والتعاون معه في حفظ أمن حدوده وسيادته وان لا تكون المناسبات الدينية مدعاة لحصول توترات وحوادث وخسائر مؤسفة لا أحد يتمناها ويريدها غير أعداء العراق والمسلمين. يذكر أن أن يوم "أربعينية الحسين" يصادف العشرين من شهر صفر الهجري، والذي يوافق مرور 40 يوما على يوم استشهاد الامام الحسين بن علي بن أبي طالب في معركة "الطف" بكربلاء في العاشر من شهر محرم ، ويعتبر من أهم مناسبات الشيعة حيث تخرج مواكب العزاء ويتوافد مئات الآلاف من الزوار من أنحاء العراق ومن خارجه لزيارة مرقد الحسين بمدينة كربلاء جنوبي العراق.