حالة من الجدل شهدتها جبهة الإنقاذ الوطني حول أسباب عدم إرسال بعض أحزاب اليسار للجنة الانتخابات موافقتها المكتوبة على خوض الانتخابات البرلمانية القادمة، وفقاً لقوائم موحدة بين صفوف الجبهة. وأكدت لجنة الانتخابات أن تلك الأحزاب لم تقم بإرسال موافقتها حتى الآن، على الرغم من المهلة لثلاثة أسابيع، بينما أكدت قيادات اليسار أن لديها توافقا كاملا على المشاركة في الانتخابات بين صفوف الجبهة، وأن هذا التأخر يأتي بسبب إجراءات تنظيمية ليس أكثر. وقال عمرو علي، أمين سر لجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ الوطني، إن بعض أحزاب اليسار لم ترسل حتى الآن موافقتها على خوض الانتخابات بالقوائم الموحدة للجبهة، مضيفاً أن ذلك تصرف غير مبرر من بعد الأحزاب لا يزيد عددها عن 3 أحزاب فقط تمثل بعض التيارات اليسارية. وتابع علي، في تصريحاته ل“,”البوابة نيوز“,”، قائلاً: الغريب أن تصريحاتهم الإعلامية عكس تصرفاتهم في اللجنة، ففي الوقت الذي يصدرون للرأي العام أنهم متمسكون بالقائمة الموحدة، لم يرسلوا خطابات مكتوبة تفيد بذلك، رغم تأجيل تلقي تلك الخطابات لثلاثة أسابيع متتالية، ومخاطبتهم رسمياً وعبر الاتصالات برؤساء أحزابهم. وأكد أمين سر لجنة الانتخابات، أن هذا الموقف غير مبرر خصوصا أن تلك الأحزاب تحتل الترتيب الأول في أعلى قائمة الأحزاب للنسب الممنوحة لهم، معتبراً أن ذلك أمر يثير التعجب، مما دفع لجنة الانتخابات لرفع تقرير للمكتب التنفيذي للإنقاذ لاتخاذ اللازم وننتظر الرأي. كما أكد القيادي بالإنقاذ على ما أسماه بالموقف المشرف الذي يلعبه حزب “,”التجمع“,” أحد ممثلي اليسار في الإنقاذ، والذي كان من أوائل من أرسلوا موافقتهم للانضمام للقائمة الموحدة ، مشيراً إلى أن على رأسها التحالف الشعبي الاشتراكي والاشتراكي المصري والكرامة. ومن جانبه قال أحمد بهاء الدين شعبان، منسق التحالف الديمقراطي الثوري “,”قوى اليسار“,”: إن أحزاب اليسار متفقة تماماً على خوض الانتخابات البرلمانية القادمة في صفوف جبهة الإنقاذ الوطني، مؤكداً أن تأخر تلك الأحزاب في إرسال موافقتها نتيجة انشغالها بالقضية الأهم الآن وهي الدستور والحشد للاستفتاء. وأضاف شعبان، في تصريحات ل“,”البوابة نيوز“,”، أنه لا صحة لما أشيع حول نية أحزاب اليسار خوض الانتخابات منفردة، مشيراً إلى أن قوى اليسار لم تتوافق بعد على مرشحيها في الانتخابات البرلمانية، وما زالت المناقشات في ذلك الإطار مستمرة ولم يتم حسمها.