أكدت ندوة "معًا لإنهاء العنف ضد المرأة" على ضرورة عقد ندوات ومؤتمرات وإعداد ورش عمل ودورات تدريبية للمساهمة في الحد من ظاهرة العنف ضد المرأة، وكذا تفعيل دور الإعلام الإيجابي في مناهضة العنف ضد المرأة، مع إبراز نماذج الحالات المعنفة التي تم توجيهها من قبل فرع مكتب الشكاوى بالمجلس وكيفية حلها في وسائل الإعلام. جاء ذلك في الندوة التي عقدها فرع المجلس القومي للمرأة بشمال سيناء اليوم الأربعاء، برئاسة حسناء الشريف مقررة فرع المجلس بالمحافظة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لإزالة العنف ضد المرأة تحت عنوان: "معًا لإنهاء العنف ضد المرأة". واستعرضت حسناء الشريف مقررة فرع المجلس في بداية الندوة أنشطة المجلس في خدمة المجتمع السيناوي عامة والمرأة بصفة خاصة.. مشيرة إلى دور الفرع في مواجهة العنف ضد المرأة السيناوية، وضرورة مكافحته على مستوى كافة الجهات، وأنه نظرًا لأهمية ذلك وانتشار العنف ضد المرأة تم إعلان يوم 25 نوفمبر من كل عام باعتباره اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.. حيث يتم تنظيم الأنشطة على مختلف كافة الجهات المعنية بهدف رفع مستوى الوعي العام بمشكلة العنف ضد المرأة وإبرازها في المجتمع للعمل على إنهائها والقضاء عليها. وأضافت أنه بعد انتشار حالات العنف بصور متعددة ومختلفة في السنوات الأخيرة أنشأت وزارة الداخلية إدارة كاملة لمتابعة جرائم العنف ضد المرأة بقرار صادر عام 2013 ومعاقبة المتحرش.. كما أصدر الرئيس المؤقت عدلى منصور قرارًا بقانون تغليظ عقوبة التحرش الجنسى بالحبس والغرامة. ومن جانبها.. عرضت إحسان الغالى المقرر المناوب، صورًا من العنف ضد المرأة والعوامل المسببة له في المجتمع المصري عامة وفي سيناء خاصة، وكيفية القضاء على ظاهرة الاغتصاب وغيرها من أشكال العنف ضد المرأة، وحقوق المرأة في الدستور الجديد طبقًا للمادتين رقمي 11 و23 بعدم التمييز، مشيرة إلى العنف كموروث ثقافي قديم والقصور القانوني في مواجهته ودور المجلس القومي في الوصول بالمرأة إلى حياة آمنة عن طريق إطلاق مبادرة "حياة آمنة للمرأة المصرية". وأعلن عبدالعزيز الغالى عضو فرع المجلس وعضو اتحاد الكتاب، عن تعدد أشكال العنف ضد المرأة، والموروثات الثقافية وعادات وتقاليد المجتمع السيناوى، ودور الأجهزة المعنية في مقاومة أشكال العنف.. كما عرض دور الأسرة في حل الخلافات الأسرية التى يمكن أن تؤدى الى العنف ضد المرأة والذى يؤدى الى الخلافات الزوجية.. ودور المرأة في تخفيف حدة المشاكل، وكذا دور المجلس القومى للمرأة في تحقيق ذلك والقضاء على العنف ضد المرأة في كافة صوره.. وعرض نماذج من معاملات وسلوكيات المرأة في بعض دول العالم، وما تؤدى إليه من محاربة العنف والقضاء على الخلافات الزوجية. وعرضت نسرين حمدى بكير مدير مكتب الشكاوى بفرع المجلس ، دور المكتب في حل مشاكل المرأة وخاصة المشاكل الأسرية وتقديم الاستشارات القانونية المجانية والمحامين المتطوعين لخدمة قضايا المرأة ، وحددت أشكال وصور العنف ضد المرأة من جنسى وجسدى ولفظى وفكرى واجتماعى وعدم اقتصاره على التحرش أو الاغتصاب فقط .. مشيرة الى أن المجلس عقد بروتوكول تعاون مع وزارة الداخلية لانشاء وحدة لمكافحة العنف وتخصيبص خط ساخن لتلقى شكاوى المرأة . وأشارت أحلام الأسمر عضو المجلس القومى للمرأة على مستوى الجمهورية ، إلى حرص المجلس على التصدي لكافة أنواع العنف ضد المرأة ، وأن هناك صورا كثيرة للعنف وممارسة المرأة للعنف ضد الرجل وأحيانا ضد المرأة، ويجب تعاون عدة جهات من أجل القضاء عليه نهائيا . ومن جهتها، أكدت الدكتورة نبيلة شراب أستاذ ورئيس قسم علم النفس التربوى بكلية التربية بالعريش التابعة لجامعة قناة السويس ، أن العنف موجود منذ وجود البشرية وقديم جدا ، وأن هرمون العنف (التستو سيتيرون) موجود لدى كل من المرأة والرجل والطفل أيضا ولكن بنسب مختلفة .. مشيرة إلى أن العنف مرتبط بالبنيان الجسدي وليس الروحي ، وهو ايذاء وينتج عن اختلال في القرار العقلى .. وأن مفهوم العنف تغير كثيرا بمرور الزمن وتعاقب الأجيال ، وأن زوايا السلوك العدوانى مختلفة من شخص الى آخر . وأعلنت استعداد قسم علم النفس التربوى بكلية التربية لتلقى أى مشكلة وتقديم النصائح بخصوص حلها. وأشادت بدور المجلس القومى للمرأة كمؤسسة تنويرية تعني برعاية المرأة والاهتمام بقضاياها وحل مشاكلها .. والتركيز على المشاكل والقضايا الخاصة بها وبأسرتها بوجه عام . وفى نهاية الندوة .. تم طرح عدد من التوصيات منها : - ضرورة التوسع في عقد الندوات والمؤتمرات وإعداد ورش عمل ودورات تدريبية للمساهمة في الحد من ظاهرة العنف ضد المرأة. - تفعيل دور الإعلام الإيجابي في مناهضة العنف ضد المرأة . - إبراز نماذج من حالات العنف التي تم توجيهها من قبل فرع مكتب الشكاوى بالمجلس وطرق حلها في وسائل الإعلام . - ضرورة قيام فرع المجلس القومي للمرأة بالعريش بتنظيم ندوات عن إدارة الوقت بشكل منظم والاستشعار عن بعد ، وغيرهما من الموضوعات التى تهم المرأة والأسرة عموما . - تأهيل وإعداد المرأة لمقاومة العنف ضدها وحمايتها ، وكذا تأهيلها لاعداد جيل متوازن ومثقف ينبذ العنف ويحترم الانسانية . - نشر الوازع الدينى ( الاسلامى والمسيحى ) فى الجامعات والمدارس لنبذ ظاهرة العنف من الناحية الدينية . - ضرورة اشراك الرجال فى حملات مناهضة العنف ضد المرأة ، وذلك تضامنا معها . - تفعيل وحدة مكافحة العنف ضد المرأة في مديرية الأمن ، وتوضيح دورها بأنها لا تختص بقضايا التحرش والاغتصاب فقط .. بل بقضايا العنف بأشكاله المختلفة ، وفصلها عن وحدة مباحث الآداب في مديرية الأمن بشمال سيناء . - زيادة الوعي بأهمية الإبلاغ عن قضايا التحرش .. حيث أن الخجل والعادات والتقاليد القبلية تمنع التحدث عن ذلك والإفصاح به .. اذ يعد ذلك تجريحا وتشهيرا بسمعة العائلة .. وذلك بعمل ندوات يتم دعوة كبار العائلات لرفع الوعي لديهم بأهمية القضاء على هذه الظاهرة دون المساس بالتقاليد . - عقد بروتكول تعاون مع جامعة قناة السويس بهدف تبادل الخبرات مع أساتذة الجامعة بفرع العريش من خلال القاء محاضرات توعية للمرأة وطالبات الجامعة والمدارس الثانوية العامة والفنية .