اجتمع وفدان من حزبي الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة"التغيير" الكردية في مدينة السليمانية شمال شرقي العراق اليوم /الأربعاء/ لبحث سبل التوصل إلى حل للأزمة السياسية في الإقليم. وقال عضو المكتب السياسي في الاتحاد الوطني سعدي أحمد بيرة -في مؤتمر صحفي مشترك عقب الاجتماع- إننا قريبون جدا من التغيير وأن الاتفاق بين الجانبين سيلقي بظلاله على السلطة في الإقليم. وأضاف: أن الاجتماع تناول أيضا الازمة المالية والاقتصادية التي يتعرق لها الاقليم وتأثيراتها السلبية، إضافة إلى القتال ضد تنظيم(داعش) الإرهابي وانتصارات قوات "البيشمركة" الكردية والعلاقة بين أربيل وبغدا. من جانبه، أشار المتحدث باسم "التغيير"، شورش مصطفى، إلى أن اللجان المشكلة بين الجانبين ستواصل عملها لحين التوصل إلى اتفاقية سياسية يكون لها صداها على جميع مفاصل السلطة، ونحن قريبون جدا من التغيير ولدينا تاريخ طويل ومشترك بيننا. وتابع: إننا نسعى للتوصل إلى اتفاق وتفاهم سياسي مع الاتحاد الوطني، ونعتبر أنفسنا مسؤولين على صعيد المشكلات ونرى ضرورة حلها جميعا. واستطرد: نحن مع تطبيع الأوضاع من خلال الحوار، وأن الاتحاد الوطني أحاطنا علمًا بالمقترحات التي قدمها للحزب الديمقراطي الكردستاني خلال الاجتماع الأخير بينهما في أربيل قبل أيام، وقال إلى الأطراف الأربعة: التغيير والاتحاد الوطني والاتحاد الاسلامي والجماعة الاسلامية، مصرون على مراجعة مشروع قانون رئاسة إقليم كردستان. يذكر أن مدة ولاية رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني انتهت في 19 أغسطس2015م، ولاتسمح القوانين الراهنة بإعادة انتخاب البارزاني لولاية جديدة.. واقترحت الأحزاب الأربعة على الحزب الديمقراطي اختيار رئيس الإقليم من قبل الشعب مباشرة على أن تكون سلطاته قليلة وشرفية، أو أن يتم اختياره من قبل البرلمان وتكون سلطاته أكبر.. وقال مصدر بالحزب الديمقراطي إن الحزب سيوافق على مقترح انتخاب الرئيس من قبل الشعب، لكنه سيتفاوض حول سلطاته، وفشلت الأحزاب الخمسة : الديمقراطي والاتحاد الوطني والجماعة الإسلامية التغيير والاتحاد الإسلامي في التوصل لحل للأزمة يوم/الخميس 8 أكتوبر/. وتصاعدت حدة التوتر في كردستان العراق بعد فشل الأحزاب الكردية الخمسة في التوصل لحل أزمة رئاسة الإقليم، كما أقالت حكومة الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة نيجرفان بارزاني أربعة من الوزراء ومنعت رئيس برلمان كردستان يوسف محمد وهم من حزب "التغيير".. وأشارت حركة "التغيير" إلى أن إقالة وزرائها ومنع رئيس البرلمان جاء بناء على قرار من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الاقليم مسعود البارزاني الذي انتهت مدة ولايته في 19 أغسطس الماضي .. بينما اتهم الحزب الديمقراطي حركة "التغيير" بأنها من حرض على التظاهرات التي وقعت في السليمانية وأسفرت عن مقتل اثنين من أعضاء الديمقراطي وإصابة العشرات واقتحام مقرات الحزب.