هاجم الدكتور أحمد السيد النجار،رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام والخبير الاقتصادي قمة العشرين المنعقدة مؤخرًا في تركيا التي تناولت قضية مكافحة " داعش ". وقال النجار، في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع " فيس بوك " الثلاثاء: إن " داعش " يصدر النفط الذي تستولي عليه من حقول سورياوالعراق عبر تركيا وبعلمها، لأن عداءها مع العراقوسوريا وإيران يجعل تركيا تحت حكم أردوغان المنفذ الوحيد لبيع النفط. وأوضح النجار، أن العالم المنافق الذي اجتمع في تركيا في قمة العشرين كان يعلم تمامًا أن اجتماعات قمته تجري على الأرض التي يمر منها خط الحياة لداعش، كما ضمت القمة نخبة ممن يدعمون فكريًا ويمولون ويسلحون داعش، ورغم ذلك اجتمعوا وخرجوا بمجموعة جديدة من إعلانات النوايا التي لا تعدو كونها احتيالًا على العالم". وأضاف فيما يتعلق بالموارد الأساسية الأخرى للتنظيم: "داعش يعيش أيضًا من نهب وبيع آثار الحضارات العراقية والسورية العظيمة فلمن يتم البيع؟ إنه لأثرياء الغرب. من أين يحصل داعش على الأسلحة؟ إنه من الغرب إما عبر الممر التركي أو عبر إسقاط الأسلحة الأمريكية عليها ب"الخطأ" المتكرر و"البرئ". من أين يأتي المدد البشري من غير السوريين والعراقيين؟ إنه عبر الحدود مع الدول الأخرى المتاخمة وفي مقدمتها تركيا. وكيف حاولوا إضعاف سوريا؟ إنه عبر تفريغها من شبابها قبل أن تتكفل أحداث باريس بخلق حالة من العداء لهجرتهم لأوربا". وأكد النجار أن الأساس الأيدولوجي الذي تعتمد عليه الجماعات الإرهابية التكفيرية ككل يكمن في الفكر الوهابي وفكر سيد قطب وفقهاء التكفير. ووجه نداءً إلى شعوب الغرب قائلًا أنها إذا كانت تريد مخالفة "إرادة رأسماليتها الشرهة" وتجفيف منابع الإرهاب حقًا، فعليها أولًا أن تحاصر تجارة داعش للنفط والاثار، وأن تفض ما وصفه ب"التحالف سيئ السمعة بين بعض حكومات الغرب المحتالة وكل داعمي وممولي الطائفية والإرهاب في المنطقة"، حتى لا يتكرر عار غزو العراق وتمزيقه بمبررات كاذبة ودنيئة.