انتقد المستشار أحمد عبده ماهر، مؤسس حركة مصر المدنية، مناهج التعليم الأزهري، معتبرًا أن الأزهر هو المنبع الذي استقت منه الجماعات التكفيرية فتاواها في القتل والعنف، وكذلك السبب وراء الانحلال الفكري والأخلاقي في المجتمع، على حد قوله. وقال في تصريحات ل "البوابة نيوز": إن الأزهر لا يزال يدرس لطلبته أكل لحم الأسير وقتل المرتد وتارك الصلاة، مشيرا إلى أن الأزهر لم يقم بتعديل حقيقي لمناهجه، كما لا يزال يؤمن بالمناهج القديمة. وأضاف: "تأكدت بنفسي من أن بعض الشباب الموجودين في هذه التنظيمات خريجو الجامعات الأزهرية، وفضلًا عن ذلك لا تزال مناهج الأزهر الفقهية تدرّس الجهاد في سبيل الله بقصره على مفهوم القتل والسيف دون أن يشمل مفهوم العمل. كما أن القتل في العالم الإسلامي يبدأ من مناهج الأزهر. فيضع علماء الأزهر في مناهج الصف الخامس الابتدائي قصة عبدالرحمن بن عوف متضمنة أن الرسول – عليه الصلاة والسلام – أرسله إلى قوم كفار فدعاهم إلى الله ثلاث مرات، فلما لم يستجيبوا "لم يكن هناك سوى صليل السيوف والرءوس الطائرة والدماء الفائرة". واعتبر أن الفقه الذي يتم تدريسه في الأزهر "مدسوس" على الأئمة الأربعة، مؤكدًا: "أربأ بالأئمة العظام أن يصدروا مثل هذه الفتاوى الشاذة، فلا يمكن مثلًا أن يصدر أبو حنيفة فتوى بأنه إذا اختفى الزوج عامين وتزوجت امرأته من غيره وأنجبت منه ثم ظهر الأول مرة أخرى يُنسب الأولاد إليه، أو أن يقول الإمام مالك أن القوامة المالية للزوج على زوجته لا تشمل نفقات علاجها ودوائها". ووصف جامعة الأزهر بأنها "أكثر جامعات العالم فشلًا لأنها لا تواكب أي عصر، وتستمر في نقل الفكر القديم". وأضاف ماهر: "لو كان الأزهر يدرس هذه المناهج لطلبته بغرض نقدها لرأينا أثر ذلك في القضاء على الفكر الإرهابي ومحاربته بفعالية، وحتى إن كان يدرسها للنقد فإنه لا يقدم بديلًا له". وقال: إن السيسي والحكومة لا يحاربون الإرهاب حقًا ما لم يحاربوه فكريًا باجتثاث جذوره من الأزهر، مشيرًا إلى أن الأجهزة التنفيذية كان يجب أن تلقى القبض على واضعي المناهج القديمة بصفتها منبعا للإرهاب، على حد وصفه.