كشفت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية أسباب إلغاء المباراة الودية للمنتخب الألماني مع نظيره الهولندي والتي كان مقررًا لها يوم الثلاثاء الماضي، بسبب علمهم بالتخطيط للقيام بعملية إرهابية من داخل استاد هانوفر الذي كان سيستضيف المباراة. وأضافت الصحيفة أن خمسة جهاديين، بينهم امرأة، كانوا يخططون لتنفيذ خمس هجمات إرهابية بالقنابل، بما في ذلك هجمتين إرهابيتين في ملعب المباراة. وقالت الصحيفة: إن السلطات الألمانية تسلمت معلومات "خطيرة" تفيد عن قيام هجمات إرهابية أثناء المباراة، والتي يعتقد أنها أدت إلى الإجلاء الفوري من الملعب والمنطقة المحيطة به. وكشف التقارير أن القنابل كانت ستدخل الاستاد عن طريق سيارة إسعاف، في الوقت الذي نفت فيه السلطات الألمانية تلك الأقاويل في محاولة للتستر على تلك الأنباء. وفي نفس السياق، قالت صحيفة بيلد الألمانية، أن خلية إرهابية في شمال إفريقيا كانت تخطط لمهاجمة هانوفر ببنادق هجومية واحزمة ناسفة، في عملية مماثلة مثل تلك التي حدثت في باريس. وقد كشفت معلومات جديدة أن الإرهابيين كانوا يخططون لتفجير قنبلة في محطة للحافلات وتم العثور على تلك القنابل في محطة قطار قريبة من الاستاد. وسلطت الدايلي ميل عن كيفية إخلاء الملعب، حيث بدأت السلطات الألمانية، في إخلاء ما يقارب 45 ألف متفرج، مطالبة منهم ترك الملعب في هدوء. وكان من المقرر أن يحضر المباراة كبار المسؤولين الالمان من بينهم المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في إشارة إلى أن ألمانيا لن ترضخ للإرهاب في أعقاب هجمات باريس. وفي السياق ذاته، نفى مسؤول أمني ألماني أنه تم العثور على متفجرات خارج الملعب، وأضاف أن المنتخب الألماني كان على بعد 5 كيلو متر من الملعب، وانه تم إرسال اللاعبين الهولنديين إلى الفندق بعد العلم بتلك الأنباء. وقالت الأجهزة الأمنية الالمانية، إن التهديد جاء من جماعات إسلامية، مضيفة أنه كانت هناك خطط جادة للانفجار وأنها قامت بإخلاء الملعب خوفا من حدوث انفجارات في ملعب المباراة وأرسلوا فرق خاصة من قوات مكافحة الإرهاب إلى الملعب. وقد شوهدت الشرطة مع مكبرات الصوت يقفون أمام الملعب: يحذرون الجمهور "أيها السيدات والسادة، الأصدقاء الأعزاء نحن آسفون لكن المباراة تم إلغاؤها. وجاء تأجيل المباراة في هانوفر بعد استهداف مباراة ألمانيا ضد فرنسا في باريس من قبل الإرهابيين كجزء من هجوم منسق على العاصمة. يذكر أن ثمانية إرهابيين قاموا بسلسلة من الهجمات المنسقة في باريس، بما في ذلك تفجير انتحاري ثلاثي على استاد فرنسا، في الوقت الذي حدث انفجارين خلال المباراة الودية التي أقيمت إلى نتيجة مع فرنسا فوز 2-0 بفضل هدفين من أوليفييه جيرو وأندريه بيير جينياك، في الليلة التي أمضى فيها المنتخب الألماني ليلته في ملعب المباراة قبل أن يتم عودته إلى بلاده بطائرة خاصة.