أكد خطباء المساجد بالشرقية، أن الزكاة من أهم تشريعات الإسلام التي تدعم الحياة، وتشيع فيها الأمن والاستقرار وتسهم في تحقيق التكافل الاجتماعي وتجسيد معاني التراحم وتنمية المجتمعات الإسلامية، وهي طهرة للأموال لقول الله تعالي "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها"، وتعد الزكاة جزء من نظام التكافل الاجتماعي في الإسلام الذي يعتبره حقا أساسيا من حقوق الإنسان التي كفلها الله تعالى لعباده. وقالوا: إن الزكاة وسيلة من وسائل الإسلام التي اتخذها لتقريب المسافة بين الأغنياء والفقراء فالإسلام رغم اعترافه بالتفاوت الفطري في الأرزاق بين الناس؛ لكنه لم يدع الغني يزداد غنى والفقير يزداد فقرا فتتسع الشقة بين الفريقين ويصبح الأغنياء "طبقة" كتب لها أن تعيش في أبراج من العاج ويصبح الفقراء "طبقة" كتب عليها أن تموت في أكواخ من البؤس والحرمان بل تدخل الإسلام بتشريعاته القانونية ووصاياه الروحية والخلقية لتقريب المسافة بين هؤلاء، وأولئك فعمل على الحد من طغيان الأغنياء والرفع من مستوى الفقراء فقال في حديثه القدسي"الأغنياء وكلائي والفقراء عيالي فإذا بخل وكلائي على عيالي أخذتهم ولا أبالي". وناشد الأئمة جميع المسلمين بإخراج زكاتهم لتحصين أموالهم وللتوسعة على الفقراء والمحتاجين.