أكد البطريرك الماروني في لبنان بشارة الراعي حاجة الشرق الأوسط إلى السلام والعدالة لأنه إذا فقدهما حل الدمار والخراب بالمنطقة . وقال البطريرك الماروني إن كنائس الشرق تحمل العراق وسوريا ومصر ولبنان في قلبها الواحد ، وهي توحد صوتها في خدمة الشرق الذي وجدت فيه منذ أكثر من ألفي عام ولتجديد المسيرة مع المسلمين في حضارة وهوية مشتركة . جاء ذلك خلال افتتاح البطريرك الراعي اليوم اجتماع مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك في الصرح البطريركي في بكركي لتحضير ورقة عمل من أجل لقاء البطاركة مع البابا فرنسيس في نوفمبر القادم . من جهته ، أكد بطريرك الكلدان العراقيين لويس روفائيل الأول أن التحدي الأكبر للكنائس الكاثوليكية في بلدان الشرق يكمن بالخروج عن الخطابات وتصريحات الاستنكار والشجب إلى عمل كنسي جماعي قوي من أجل إبقاء المسيحيين في أرضهم والحفاظ على هويتهم وتواصلهم مع إخوانهم المسلمين في هذا الشرق المضطرب . ودعا روفائيل الأول إلى تشكيل فريق عمل رفيع المستوى لتفعيل الحوار مع المرجعيات المسلمة سنية وشيعية وأيضا مع السياسيين لأن الخلاص يأتي من الداخل وليس من الخارج إلى جانب الحاجة لآلية عمل لتفعيل الأمل والرجاء في الشرق الأوسط . وأعرب عن أمله بعودة التفاهم والاستقرار وتعزيز العيش المشترك أفضل مما كان للمسيحيين بانفتاحهم وروحانياتهم وأخلاقهم وإنشاء مجلس سياسي مسيحي لإيجاد حلول ومقترحات.