استقبل الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، اليوم الثلاثاء، أرملة المعارض اليساري البارز شكري بلعيد الذي اغتيل في فبراير 2013 وأثار مقتله موجة من الاحتجاجات وأزمة سياسية أسقطت حكومة رئيس الوزراء السابق حمدي الجبالي. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية التونسية اليوم أن السبسي استقبل بسمة الخلفاوي بقصر قرطاج. وقالت الخلفاوي - عقب اللقاء - "إن السبسي جدد اهتمامه ومتابعته الدقيقة لمسار الكشف عن ملابسات ومنفذي جريمة اغتيال شهيد الوطن شكري بلعيد، وتفاعله مع ما شاب هذا المسار من بطء"، مضيفة أن الرئيس أكد على ضرورة تضافر كل القوى من أجل مكافحة الإرهاب وحماية أمن تونس. وبلعيد هو سياسي ومحامي تونسي وعضو سابق في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي والأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد وأحد مؤسسي تيار الجبهة الشعبية وعضو مجلس الأمناء فيها، واغتيل أمام منزله من قبل مجهولين في 6 فبراير 2013. وفي سياق متصل، استقبل الرئيس التونسي شقيق وابن عم الراعي مبروك السلطاني الذي اغتيل من قبل جماعات إرهابية بجبل المغيلة بمعتمدية جلمة الجمعة الماضي. وأفادت رئاسة الجمهورية بأن السبسي أقر حزمة من المساعدات العاجلة لفائدة عائلته ومحيطه الأسري، وكلف مستشاريه بالمتابعة الفورية والإحاطة المعنوية والمادية للقاطنين بالجهة، فضلاً عن الدعوة للشروع الفعلي في توفير ضروريات الحياة الكريمة للمنطقة الريفية المعنية وذلك بالتنسيق مع المصالح الحكومية المركزية والجهوية. وفي هذا الصدد، قررت وزارة التجهيز والإسكان - في بيان اليوم - بناء مسكن لعائلة مبروك السلطاني وتحسين مسكن عائلة مرافقه وستبدأ أعمال البناء قبل نهاية الأسبوع الجاري. كما ستقوم الوزارة بتمهيد ورصف الطريق الرابط بين جلمة ودوار السلاطنية الذي يمتد بحوالي أربعة كيلومترات بعد وذلك بعد الانتهاء من دراسته، وتأتي تلك القرارات ضمن سلسلة من الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة لفائدة عائلة الشهيد ومنطقة السلاطنية بشكل عام.