تشهد محافظة جنوبسيناء حالة من الاستنفار الأمني، وتشديدات على المداخل الحدودية للمحافظة، وتعزيز سيارات تأمين الطرق بضباط وقوات خاصة بالتعاون مع القوات المسلحة كل 30 كيلومترا بداية من مدينة رأس سدر حتى مدينة طابا بالتزامن مع بدء فعاليات انعقاد أول اجتماع لمجلس الوزراء الأسبوعي، في مدينة شرم الشيخ، اليوم الثلاثاء، برئاسة المهندس شريف إسماعيل، بقاعة المؤتمرات في مدينة شرم الشيخ، في رسالة طمأنة إلى العالم وتوجيه الأنظار إلى هذه المدينة السياحية العالمية، ردًا على الرسائل السلبية التي دأبت بعض وسائل الإعلام الغربية على بثها استغلالا لحادث تحطم الطائرة الروسية. ورصدت عدسة كاميرا "البوابة نيوز" حالة الاستنفار الأمني، وتشديدات أمنية على مداخل ومخارج المدينة والمنطقة المحيطة بالمركز الدولي للمؤتمرات الذي سوف يعقد فيه الاجتماع وتفتيش دقيق داخل قاعة انعقاد المؤتمر وخارجها. من جانبه أكد اللواء مجدي موسى، مساعد وزير الداخلية مدير أمن جنوبسيناء، ل"البوابة نيوز" أن الأجهزة الأمنية عززت من قواتها وتواجدها بمحيط قاعة المؤتمرات، مشيرا إلى أن هناك تأمينًا كاملًا، وإجراءات أمنية مكثفة، وتفتيش دقيق من خلال الكمائن الأمنية بداية من كمين عيون موسى حتى منفذ طابا للتأكد من هوية القادمين بجانب تأمين المدقات الجبلية والحدود بين جنوبسيناء ووسط وشمال سيناء، لافتًا إلى أنه تم الدفع بتعزيزات أمنية، وتزويد القوات بأجهزة الكشف عن المفرقعات، للكشف عن أي جسم غريب يتم الاشتباه فيه، وتأمين كامل للمنشآت الحكومية والسياحية، إضافة إلى تعزيز الخدمات الأمنية على نقاط التفتيش بالطرق الدولية. يذكر أن الحكومة ستعقد اجتماعًا اليوم بكامل هيئاتها في مدينة شرم الشيخ، لإرسال رسالة للعالم بأن المقاصد السياحية بشرم الشيخ وجميع المقاصد آمنة تمامًا، وأن هذا الاجتماع دعم معنوي لجميع العاملين بالقطاع السياحي، حسبما صرح المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، مؤكدًا أنه سيتم عقد اجتماعات أخرى لكن في مقاصد سياحية أخرى. ويبحث مجلس الوزراء خلال الاجتماع الإجراءات التي اتخذت لمواجهة التأثيرات السلبية لحادث الطائرة على حركة السياحة إلى مصر خاصة لمدينتي شرم الشيخ والغردقة، وسبل وإجراءات إعادة تنشيط الحركة السياحية الداخلية والخارجية لمدينة شرم الشيخ التي توصف بأنها "مدينة السلام"، إضافة إلى بحث آخر المستجدات الخاصة بالتحقيقات الجارية حاليا بشأن كشف ملابسات وأسباب تحطم الطائرة الروسية، وتقرير آخر حول ملف العلاقات الخارجية ودور مصر في السياسة الدولية، وأحوال المصريين في الخارج. كما يبحث المجلس أيضا عددا من الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المهمة، وعلى رأسها بحث العديد من الموضوعات التي تضعها الحكومة على رأس أولوياتها في ضوء تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة فيما يتعلق بتلبية احتياجات المواطنين وضبط الأسعار وتوفير السلع الأساسية بأسعار مخفضة، إضافة لبحث تنفيذ توجيهات الرئيس الخاصة بالاستعدادات لمواجهة موجة السيول المتوقعة على بعض المحافظات.