قال جاستن ترودو رئيس الوزراء الكندي اليوم الاثنين إن بلاده ستتمسك بقرار سحب مقاتلاتها من مهمة قتالية تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا رغم الهجمات التي وقعت في باريس الأسبوع الماضي. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجيرات وعمليات إطلاق النار التي أسفرت عن مقتل 129 شخصا مما دفع الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وغيرها للتعهد بشن المزيد من الغارات على التنظيم المتشدد. قال ترودو -الذي تسلم السلطة اثر انتخابات أكتوبر متعهدا بسحب المقاتلات الكندية الست من التحالف- إن كندا تستطيع أن تساهم بشكل أكثر فعالية بطرق أخرى وانها تدرس كيفية تعزيز برنامجها الحالي لتدريب القوات المحلية في العراق. وجاءت تصريحات ترودو في حديث للصحفيين في ختام قمة مجموعة العشرين في تركيا. وقال إن لا أحد من الزعماء الاخرين المشاركين في القمة طلب منه إعادة التفكير في قرار سحب المقاتلات. وقال "تعهدنا بوضوح في الحملة (الانتخابية) بوقف مهمة القصف التي تنفذها المقاتلات الكندية.. ولدينا التفويض لعمل ذلك." ويقول دبلوماسيون إن الولاياتالمتحدة وبريطانيا عبرتا عن القلق من أن يؤدي سحب المقاتلات الكندية إلى إضعاف التحالف المناهض لتنظيم الدولة. ولا تزال الطائرات الست تضرب أهدافا للتنظيم المتشدد في العراق وسوريا ورفض ترودو الافصاح عن الوقت الذي ستتوقف فيه الغارات. وتنتهي فترة المهمة القتالية الحالية الكندية في نهاية مارس آذار المقبل. ولكندا نحو 70 مدربا عسكريا يعملون مع المقاتلين الأكراد في شمال العراق. وقال ترودو "قدرتنا على توفير التدريب ...أمر لا تستطيع كل الدول أن توفره وأعرف أن كندا يمكنها أن تفعل المزيد." وأضاف "كندا لا تتراجع بأي حال من الأحوال عن التزامها بأن تكون جزءا من التحالف ضد تنظيم الدولة وأن تشارك فيه عسكريا." وأشار ترودو إلى انه سيناقش المخاوف الأمريكية المحتملة مع الرئيس باراك أوباما على هامش قمة آسيوية في وقت لاحق هذا الأسبوع في العاصمة الفلبينية مانيلا.