أدان الدكتور محمد بن أحمد الصالح، أستاذ الدراسات العليا بجامعات المملكة العربية السعودية، الأحداث الإرهابية التي تتعرض لها دول العالم، وكان آخرها الهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس مساء يوم الجمعة الماضي. وقال الصالح في تصريح خاص ل " البوابة نيوز"، على هامش زيارته للأقصر، أن تكرار هذه الأعمال الإرهابية أمر خطير ومزعج، مشددا أنها "حرام وإجرام". واستشهد الصالح بالآية القرآنية: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين"، مضيفا أن البر أرقى أنواع الإكرام والاحترام والقسط أرقى أنواع العدل والإنصاف. وأوضح الصالح أن منهج الإسلام يتمثل في المسالمة والحب والاحترام والاعتدال والوسطية، ف"الله كتب الإحسان على كل شئ حتى ما يباح لنا ذبحه فيجب علينا الترفق به، وحتى عند إرسال الجيوش أمرهم رسول الله بألا يقتلوا امرأة ولا طفل ولا شيخا كبيرا ولا من ألقى سلاحه ولا الرهبان في صوامعهم فكيف يأتي هؤلاء هذه الأفعال الشنيعة ويلصقونها بالإسلام"، مختتمًا قائلا: "لا حول ولا قوة إلا بالله ونعوذ بالله من الزيغ والفجور وسوء المصير". والصالح هو فقيه سعودي وأستاذ الدراسات العليا وعضو المجلس العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وعضو مشارك في مؤتمرات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة على مدى عشرين عامًا.