صرح المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الوزارة حريصة على نشر أدوات تكنولوجيا المعلومات وإتاحتها لكافة فئات المجتمع على مستوى الجمهورية، والاستفادة منها في توفير كل الخدمات التي تقدمها الحكومة للمواطنين وتوفير الوقت والجهد وتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية والقضاء على كل أشكال الفساد. وأضاف خلال افتتاحه والدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية، والدكتور جلال مصطفى السعيد محافظ القاهرة المرحلة الثانية من مشروع دعم المراكز المجتمعية المتكاملة الدامجة بأدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المناطق العشوائية بمحافظة القاهرة، أن الوزارة تسعي إلى رفع قدرات هذه المناطق ورفع درجة الوعى بتكنولوجيا المعلومات لدى سكانها، وصقل القدرات والمهارات التكنولوجية للشباب باستخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع شركات القطاع، الأمر الذي يؤهلهم لمواكبة متطلبات وتطور سوق العمل، ويزيد من فرصة حصولهم على الوظيفة المناسبة، وأشار إلى أن الوزارة قد بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات جديه نحو ذلك بتوقيع عدد من الشراكات في هذا المجال مع كل من محافظتي الفيوم وجنوب سيناء لتنفيذ المشروع بهما. من جانبه، قال الدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية: إن هذا المشروع يعد نموذج نسعى إلى نشره في باقي المحافظات على مستوى الجمهورية، وذلك في إطار جهود الحكومة في دعم المسئولية المجتمعية، وتطويع الأدوات التكنولوجية لخدمه المناطق الفقيرة والمهمشة وسكانها. وصرحت الدكتورة عبير شقوير مستشار وزير الاتصالات لشؤون المسئولية المجتمعية أن دور وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في هذا المشروع تمثل في إمداد هذه المراكز بالأجهزة والبرمجيات اللازمة لرفع كفائه العمل بها، مشيرةً إلى الدور الفعال الذي قامت به كبرى شركات القطاع المشاركة في هذا المشروع انطلاقا من مسئوليتها المجتمعية، حيث ساهمت كل من شركات: فودافون - سيسكو - اورانج - اتصالات مصر - تي أي داتا - الكاتيل ليوسنت - ومؤسسه "نفهم" مساهمة فعاله في تقديم العديد من الخدمات التكنولوجية مثل: خدمات الإنترنت المجاني، والدورات التدريبية المتعددة. وتضم المرحلة الثانية من هذا المشروع 20 مركزا مجتمعيا متكاملا على مستوي المحافظة، ليصبح إجمالي المراكز التي دعمتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال هذا المشروع 30 مركزًا يقدمون خدماتهم لنحو 112 منطقة عشوائية على مستوي محافظة القاهرة. ويعد هذا المشروع أفضل تطبيق لفكره دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، حيث تم تأهيل قاعات المراكز بالتكنولوجيات المساعدة والبرامج عالية الإتاحة لتكون القاعات مؤهلة لتلبية احتياجاتهم التقنية، وتفتح لهم فرصا معرفية ومعلوماتية ليكونوا مدمجين مع أقرانهم الطبيعيين. جدير بالذكر أن إستراتيجية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للمسئولية المجتمعية قد حققت نجاحا كبيرا في توحيد رؤي شركاء القطاع لخدمه المجتمع والفئات الأولى بالرعاية، والتي يتم من خلالها تنفيذ العديد من المشروعات مثل: مشروع مبادرة هوب للتبرع بالدم، ومشروع دعم دور الأيتام، وحمله توعيه ترشيد الطاقة، وحملة التوعية الصحية، والمدارس المجتمعية، حيث يتم تنفيذ هذه المشروعات من خلال تفعيل مبدأ التشبيك بين مثلث التنمية: الحكومة، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، وتضافر جهودها لتنمية المجتمع.