تحت شعار «ندعم مدنية الدولة ونقف خلف الرئيس»، بدأت التحالفات والقوائم الانتخابية المتنافسة على مقاعد قطاع القاهرة ووسط الدلتا، أول مؤتمراتها الجماهيرية، وهى «فى حب مصر»، و«التحالف الجمهورى للعدالة الاجتماعية»، و«الجبهة المصرية وتيار الاستقلال»، والتى تستخدم اسم الرئيس ومصطلح «القائمة الوطنية»، فى حشد الجماهير للتصويت لها، لمواجهة قائمة حزب النور، الذى يستعد لخوض معركة انتخابية ساخنة، بعد خسارته مقاعد قطاعى الصعيد وغرب الدلتا فى المرحلة الأولى. وعقدت قائمة التحالف الجمهوري، التى تقودها المستشارة تهانى الجبالي، والفريق حسام خير الله، مؤتمرها الأول فى منطقة عرب سلام بالمعصرة، وشارك فيه عدد من مرشحى القائمة، بينهم الدكتورة مديحة عمارة، التى قالت فى كلمتها إن «القائمة هى الوحيدة التى تضم كل أطياف المجتمع، من عمال، وفلاحين، وذوى إعاقة، وشخصيات عامة». وأضافت أن «التحالف يخوض الانتخابات البرلمانية من أجل العمل، والمطالبة بالتنفيذ، ووضع القوى الاجتماعية التى يمثلها على الخريطة السياسية مرة أخرى»، مشيرة إلى أن «التحالف دعا مجموعة من الاقتصاديين إلى عقد عدة اجتماعات لمناقشة الخروج من الأزمة الحالية التى تمر بها البلاد، وأسفرت عن طرح 50 مشروعًا اقتصاديًا، تسعى القائمة لتنفيذها». وأوضحت أن «هناك مرشحين وقوائم لديهم أموال لا حصر لها، يصرفون منها على الدعاية الخاصة بهم، بينما التحالف لا يقوم بهذا، ورغم عدم ظهوره إعلاميًا بشكل مكثف، إلا أنه استطاع الوصول إلى الجميع». أما المنسق العام للتحالف، المستشارة تهانى الجبالي، فقالت إن «التحالف للعمال والفلاحين والطبقة الوسطي، وقوى الشعب العاملة»، ووصفت من هم غير ذلك ب«اللصوص، والهابطين على الشعب المصرى»، لافتة إلى أن «هناك من يتهم القائمة بأنها بلا خبرة برلمانية»، متسائلة «ماذا فعل من لديهم خبرة برلمانية لمصر؟، هم السبب فى كل ما يحدث». وعن مصادر التمويل، قالت الجبالي، «لا توجد مبالغ محددة للإنفاق على الدعاية»، مشيرة إلى الاعتماد على الجهود الذاتية للمرشحين، بالإضافة الى الدعوات الشخصية التى تقدم من كبار العائلات فى المحافظات، لاستضافة رموز القائمة، لعقد المؤتمرات الشعبية. وأكد الفريق حسام خير الله، أن هناك رجال أعمال عرضوا تقديم الدعم المالى للقائمة، لكن عروضهم قوبلت بالرفض، لعدم معرفة الممولين الذين يشاركونهم، مشيرًا إلى أن «القائمة تواجه المال السياسى فى المرحلة الثانية، من خلال الاعتماد على الطبقة الوسطى». ويستعد التحالف لعقد عدة مؤتمرات انتخابية فى الاستاد الرياضى بمدينة دسوق فى كفر الشيخ، والمنوفية والقليوبيةوالقاهرة، والدقهلية، وأعلن عن اختتام الفعاليات بمؤتمر كبير فى مدينة المحلة، بحضور المستشارة تهانى الجبالي، والفريق حسام خير الله، وعدد من قيادات التحالف المرشحة فى كل محافظة، وتهدف الجولات إلى التعريف بالتحالف، والإجابة عن أسئلة الناخبين حول برنامج التحالف ومرشحيه، وتوجهاته. ومن جهتها، عقدت قائمة «فى حب مصر» مؤتمرها الانتخابى الأول فى الدقهلية، تبعه مؤتمر آخر فى القليوبية، نظمه مرشحها محمود بدر، وفى كلمته بمؤتمر الدقهلية، قال المرشح مصطفى الجندي، إن القائمة لن تترك فاسدًا واحدًا فى الدولة دون محاسبته، مشيرًا إلى أن «الفاسدين هم السبب فى انتشار الأمراض فى مصر»، كما شدد على أن «العلم والخبرة هما الأساس، وليس المال والنفوذ». وأكد محمود بدر فى المؤتمر الذى أقامه بمسقط رأسه بالقليوبية، أن «القائمة تدعم الدولة، وسيكون هدفها الأول دعم الرئيس»، مشيرا إلى أنها «لا تعتمد على المال السياسي، بقدر ما تعتمد على ثقة المصريين فى الشخصيات المرشحة تحت رايتها»، وعلق على حضور عدد من المراسلين الأجانب، ووكالات الأنباء العالمية للمؤتمر، بأنه «من أجل تحسين صورة مصر أمام العالم، وحتى تصل إليهم الرسالة، وهى أن الشعب يدعم الدولة والرئيس، ويحاول إنهاء الاستحقاق الأخير من خارطة الطريق». واستأنف تحالف «الجبهة المصرية وتيار الاستقلال» عقد مؤتمراته الجماهيرية، بعد عدد من الخلافات والانسحابات التى كادت أن تعصف به، فالتقى مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء حمدى سرحان، المرشح على القائمة مع الناخبين فى قرية كفر «كلا الباب» بمركز السنطة بالغربية، لتوضيح برنامجه الانتخابي، وشرح أهم الخطوات فى التصويت داخل اللجان. ومن المقرر أن يعقد اللواء محمد الفخراني، المرشح على نفس القائمة، مؤتمرًا جماهيريًا فى مدينة زفتي، للتعريف بالبرنامج الانتخابى للتحالف، فيما أكد منسق عام تيار الاستقلال، المستشار أحمد الفضالي، أن «شعبية قائمة الجبهة المصرية وتيار الاستقلال ارتفعت خلال الأيام الماضية، بعدما تلافى الخلافات الموجودة، ومن المقرر أن تحضر جميع قيادات التحالف الاجتماعات المقبلة له، من أجل دعوة الناخبين لاختيار القائمة».