في ظل التقلبات المناخية التي تعانى منها البلاد خلال الفترة الحالية، يأتى دور كل وزارة وجهاز تابع للدولة، في التصدى لأى أثر سلبى من الممكن أن تسببه هذه التقلبات.. وهنا يأتى دور إدارة الأزمات والكوارث بوزارة البيئة. قالت الدكتور كوثر حفنى، رئيس إدارة الأزمات والكوارث بوزارة البيئة: إن الوزارة بمختلف فروعها، تتابع المناطق الصناعية باستمرار، في ظل التقلبات المناخية التي تعانى منها البلاد خلال الفترة الحالية. وأشارت في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، إلى المتابعة الدورية الذي يقوم بها القطاع، والتعامل على الفور مع أي ملوثات من الممكن أن تحدث بالمناطق الصناعية المتكدسة والتعامل معها قبل تأثيرها على البيئة الخارجية المحيطة لها. وأضافت أنه "إذا أثرت الأمطار والسيول على مياه الشرب، تقوم إدارة الأزمات بمتابعة الوضع أولًا بأول، وتتناول عينات من هذه المياه وتعمل على إخلائها من الملوثات على الفور". وقالت: "غرف العمليات التابعة للفروع الإقليمية بالوزارة ترفع درجة الاستعدادات القصوى لديها، وتعمل طوال 24 ساعة تحسبًا لأى طارئ من الممكن أن يحدث وقت عواصف الأمطار والسيول. وكشفت أن إدارة الأزمات والكوارث، شكلت لجنة للأزمات بكل محافظة من محافظات الجمهورية، حيث يوجد بهذه اللجنة عضو أساسى تابع لوزارة البيئة ولأزمات المحافظة. وأكدت أن قطاع الكوارث بالبيئة يعلن وينشر تقاريره البيئية باستمرار وبصفة دورية لطمأنة المواطنين على الوضع البيئى أولًا بأول. وأضافت أن إدارة الأزمات والكوارث تتحرك عقب تأثر، ايًا من المنشآت الصناعية وغير الصناعية بمياه الامطار أو السيول أو أي حادث عارض..والذي ينجم عن حدوث مخاطر بيئية تهدد الصحة العامة وتهدد البيئة، لافتةً إلى أنه ما يتعلق بتقلبات الجو والحالة المناخية فهو تابع لهيئة الأرصاد الجوية بالبلاد. وأشارت إلى رفع درجة الاستعداد القصوى لدى كل الفروع الإقليمية التابعة للأزمات والكوارث، لمتابعة دورية على كل الإدارات التابعة للبيئة وعلى رأسها المحميات الطبيعية، إضافة إلى مراقبة المنشآت والمناطق الصناعية بهذه الأجواء. جدير بالذكر أن المهندس أحمد أبو السعود الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، عقد اجتماعا عاجلا لتناول الرؤى المختلفة في مجال إدارة الأزمات البيئية وغيرها من المشكلات ذات الصلة، كالسيول والعواصف الترابية والثلجية والحرائق ذات التأثير المتبادل على البيئة. تناول الاجتماع مدى استعداد مختلف الإدارات في مواجهة الأزمات من حيث اتخاذ ووضع الإجراءات والتدابير الكفيلة لإدارة أي أزمة والمساهمة في الحد من التداعيات السلبية لأى كارثة. وأشار أبو السعود، إلى مناقشة وعرض مجموعة من البرامج والنماذج ذات الكفاءة ضمن الخطة المتكاملة للتعامل مع الأزمات، وسيتم إطلاع فرق العمل على أدوارهم في مجابهة تداعيات الكوارث إذا حدثت على الأخص الكوارث الطبيعية.