يشارك آلاف العدائين اليوم الأحد (8 نوفمبر تشرين الثاني) في ماراثون بيروت الثالث عشر والذي أغلقت بسببه أغلب شوارع العاصمة اللبنانيةبيروت. واستقبل الماراثون السنوي العدائين اللبنانيين والأجانب والهواة الذين يشاركون في سباقات لمسافات كيلومترين وخمسة كيلومترات وعشرة كيلومترات أو الماراثون الذي يمتد 42.195 كيلومتر وبدأ من نقطة مشتركة في وسط بيروت في الصباح الباكر. وحضرت ماراثون بيروت هذا العام بولا رادكليف صاحبة الرقم القياسي في ماراثون بريطانيا. وقالت رادكليف التي تقاعدت عن مختلف أنواع الرياضة التنافسية هذا العام بعد تعرضها لإصابة في قدمها "يشرفني أن أكون هنا اليوم لأشارك في احتفالية في شوارع بيروت، كان الاستقبال حارا من الجميع ولكم أن تشعروا بالفخر لتنظيم مثل هذا الحدث الرائع وتحقيق المسافات كذلك. انه انجاز حقيقي لكل من استكمل العشرة كيلومترات لأول مرة والخمسة كيلومترات واعتقد أن ذلك يقوي شخصياتهم." وتظل رادكليف التي سجلت زمنا قياسيا هو ساعتان و15 دقيقة و25 ثانية في عام 2003 أسرع بثلاث دقائق من أي امرأة خاضت السباق. وأقيم ماراثون هذا العام تحت شعار "أركض من أجل السلام". وقالت مي الخليل مؤسسة ماراثون بيروت إن الماراثون يظهر وحدة الشعب. وأضافت "هناك 37811 عداء وعداءة من 84 دولة عربية وأجنبية. اللي نازلين اليوم من أقصى الشمال لأقصى الجنوب من أي منطقة بلبنان من كل الخلفيات (بالانجليزية) من كل الأعمار ليفرجوا ان احنا بداخلنا كرياضيين وكعدائين هناك سلام داخلي. هيدا السلام الداخلي اليوم بدنا نترجمه بكل خطوة عم نركض فيها على شوارع بيروت." ويواجه لبنان العديد من التحديات السياسية إذا أخفق نواب البرلمان في الاتفاق على رئيس للبلاد مما عطل حل أزمة سياسية تشهدها البلاد. لكن مشكلات البلاد السياسية نحيت جانبا مع خروج العدائين للشوارع مع أصدقائهم وأسرهم. وقالت دانا إحدى المشاركات اللبنانيات الصغيرات في السباق "أنا ركضت 5 كيلومترات لأول سنة وكتير اتسليت وكتير تعبت." وأقيم الماراثون وسط إجراءات أمن مشددة لضمان سلامة العدائين وأمن المدينة. وقال سليم أحد العدائين المشاركين مع أسرته في السباق إن العدو عشرة كيلومترات تجربة ممتعة. وأضاف "جيت أنا وعائلتي وشاركنا بالماراثون تبع العشرة كيلومتر وكانت كتير حلوة، قصة حلوة كرما للشباب وكرما لها البلد." جاكسون ليمو من كينيا فاز بالسباق هذا العام في زمن بلغ ساعتين و11 دقيقة. وجاء في المركز الثاني عبد الله جودانا من اثيوبيا وفي المركز الثالث حسين محمد من أثيوبيا كذلك. وكان أول لبناني يصل إلى خط النهاية هو حسين عواضة وكانت شرين نجيم أول سيدة تستكمل السباق. وقال عواضة "التحضير ما كان كتير كافي وحاولت اني أحافظ على المركز الأول وكان شعور كتير كتير لا يوصف لأنه ماراثون ناجح مية بالمية كان. والمسا كان حلو .. هاي السنا كان كتير كتير ناجح."