سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإعلام الغربي يقود حملة ممنهجة لتركيع مصر.. وأمريكا تزعم وجود تسجيل يثبت تبني "داعش" إسقاط الطائرة الروسية.. والسفير حمدي ندى: الهدف الأعظم إثارة الفتن بين الدول
تحولت قضية الطائرة الروسية المنكوبة التي سقطت في سيناء السبت الماضي مخلفة وراءها 224 قتيلًا، إلى أزمة عالمية تصدرت عناوين الصحف من الصين وحتى الولاياتالمتحدة، فرغم أن القضية قد اكتسبت الهدوء في البداية على الصعيد الدولي إلا أن تصريح وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند ثم أمريكا بترجيح وجود قنبلة على متن الطائرة قلب موازين الحادث وجعلها تعلو في مؤشرات الأخبار ومصدر اهتمام عالمي. واستطاعت بريطانياوأمريكا أن يحولا هذا الاعتقاد إلى فكرة راسخة مستغلة شبكات وسائلهما الإعلامية القوية التي تعتبر مصدر إخباري هام لجميع الصحف ووسائل الإعلام العالمية، ويبدو أن هذا التوجه الأمريكي البريطاني وراءه ضغوط سياسية وأمنية على مصر خاصة في الوقت الذي كان يقوم فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة للندن، الأمر الذي رجحته قناة "روسيا اليوم" على موقعها رغم أن بلادها هي المتضرر الرئيسي من الحادث. بدأت القصة حينما خرج وزير الخارجية البريطاني الأربعاء الماضي، خلال زيارة الرئيس السيسي للندن، ليؤكد أن هناك اعتقادًا بأن الطائرة الروسية قد سقطت بسبب قنبلة على متنها، مؤكدًا أن معلوماته وراءها مصادر استخباراتية ومراقبة لمكالمات بين تنظيم داعش في سيناء وفي الرقة، اتبع هذا التصريح رئيس الوزراء البريطاني الذي خرج ليؤكد هو الآخر ترجيح سقوط الطائرة بقنبلة، معلنًا عن إرسال محققين إلى مطار شرم الشيخ وإيقاف الرحلات إلى بريطانيا من المطار حتى يتم تأمينها من قبل المحققين. وتسارعت الأمور في اليوم التالي حينما خرج الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليقول أنه يوجد احتمال بأن يكون حادث تحم الطائرة الروسية قد نجم عن قنبلة على متنها، كما أعلن البيت الأبيض أن أمريكا لا تستبعد احتمال ضلوع إرهابيين في حادث تحطم الطائرة الروسية في مصر، مستندا أيضا إلى معلومات استخباراتية. بدأ الحادث يأخذ طابع الجدية والخطورة، مع إعلان بريطانيا أن الطيران فوق سيناء منطقة خطرة، مطالبة مواطنيها في شرم الشيخ بالتوجه إلى المطار لنقلهم عبر رحلات طوارئ إلى الأراضي البريطانية، وهو ما يشكل ضربة قوية خاصة وأن البريطانيين في مصر يشكلون ثاني أكثر السياح الذين يأتون إلى مصر بعد الروسيين. خرج الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس مجددا ليعلن عن ترجيحه أن يكون سبب تحطم الطائرة هو وجود قنبلة على متنها وأن تنظيم داعش هو منفذ الاعتداء، موضحًا أن أمريكا تأخذ هذا الاحتمال بشكل تقني، في نفس الوقت أعلنت أمريكا أن منطقة سيناء أصبحت خطرة ولا يمكن الطيران فوقها بسبب تنظيم داعش. وفي الوقت نفسه، خرج وزير الأمن الداخلي الأمريكي "جيه جونسون" أمس الجمعة ليقول: إن الولاياتالمتحدة ستعزز أمن الرحلات الجوية المتجهة إليها من المنطقة. كما ادعت واشنطن أن لديها تسجيلا صوتيا بين التنظيم الإرهابي في الرقة بسوريا واتباعه في سيناء "بيت المقدس"، يؤكد استهداف التنظيم للطائرة الروسية، بل وإعلانها بعد ذلك احتمالية أن القنبلة وضعت على الطائرة بواسطة التنظيم. وفى سياق متصل أكد السفير حمدي ندا، سفير مصر في كندا، أن الغرب يقود حملة إعلامية ممنهجة تجاه مصر على خلفية حادث سقوط الطائرة الروسية، والتي أودت بحياة 224 شخصًا. وحذر ندا من الإعلام الغربي في تلك الأيام، وعدم الانصياع وراء ما يقال لأن هدفه إثارة الفتن داخل مصر والإضرار بسياسة مصر الخارجية والسياحة المصرية. وحول سؤاله عن التقارير التي تفيد علم واشنطن بقيام داعش بإسقاط الطائرة من خلال رصدها لمكالمة عن طريق المخابرات الأمريكية، تساءل ندا قائلا: لو صدقت أمريكا وقالت بالفعل أنها تمتلك مكالمة مسجلة، فلماذا لم تنشره حتى الآن؟