ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية نقلًا عن صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن هناك تقارير تشير إلى رفض بعض القادة الإيرانيين القتال في سوريا، مضيفة أن عددا كبيرا من القادة الأحوازيين رفضوا الذهاب والقتال في سوريا واختاروا التقاعد بدلا عن ذلك. وأضافت الصحيفة، أن هناك تحقيقًا رسميًّا في تقاعد عدد كبير من الجنرالات من تلك المنطقة فجأة من الخدمة. وقال المصدر أيضًا: إن ارتفاع الوفيات بين فيلق القدس بالحرس الثوري أدى لتجنيد ضباط أعلى رتبة للقتال في سوريا، في الوقت الذي قام فيه اللواء قاسم سليماني، قائد القوات الخاصة بالحرس الثوري، بتقديم تقارير مباشرة إلى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله على خامنئي حول الموضوع. وفي هذا قال، علي الفونيه، الخبير في الشؤون الإيرانية وزميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، لجيروزاليم بوست، إنه وحتى الآن لم يتم التعرف على العدد الحقيقي للإصابات الإيرانية في سوريا، وطهران تحاول لديها التقليل من درجة مشاركتها والخسائر هناك. وأكد الفونيه أن مركز رصد أمريكي قام بمسح مفتوح حول الإيرانيين والجنسيات الأخرى التي تتحدث الفارسية، وقد تبين عن وجود 165 من الرعايا الإيرانيين، 154 من الرعايا الأفغان، و26 مواطنين باكستانيين قد قتلوا في سوريا، في الوقت الذي يقدر أن حزب الله والعراق والميليشيات الشيعية قد تكبدوا خسائر أكبر من إيران. وأوضح الفونيه أن الحرس الثوري يقوم بنشر عدد متزايد القوات البرية في سوريا وخاصة لواء فاطميون، لإدراكه قوة وخطورة المعركة. وأشار إلى أن الحرس قد توقف عن استخدام المواطنين الباكستانيين على خط الجبهة، في ظل صعوبة تجنيد الشيعة الباكستانيين للمجهود الحربي. ونفت إيران أنها قامت بإرسال قوات برية من قبل، قائلة إنها أرسلت مستشارين فقط، ومع ذلك، أشارت تقارير متزايدة عن وقوع إصابات إيرانية تثير تساؤلات حول كيفية مشاركة إيران الحقيقية. ووفقا لتقرير صادر عن معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط (ميمري) الأسبوع الماضي، قال إن 30 من ضباط الحرس الثوري قتلوا على الجبهة السورية في الأسبوعين الماضيين، نقلًا عن تقارير من مصادر تابعة للقوة الإيرانية، وقتل اثنين من ضباط الحرس الثوري في حلب، يوم الثلاثاء، "أثناء خدمتهم المستشارين العسكريين لجيش السوري" وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية، في وقت سابق من ذلك، عن وفاة العقيد عزت الله سليماني في نفس المنطقة.