قال خبراء الاقتصاد: إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى بريطانيا تدفع إلى المزيد من العلاقات الاقتصادية المصرية البريطانية المتميزة، حيث تحتل بريطانيا المرتبة الثانية في قائمة الدول المستثمرة بمصر، بحجم استثمارات قدرها 25 مليار دولار بقطاعات، الخدمات المالية، الصناعات الغذائية، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومواد البناء، الخدمات اللوجيستية، التعليم والتدريب، ذلك بخلاف 12 مليار دولار، تعتزم شركة "بى بى" البريطانية للبترول استثمارهم في مصر على مدى الخمس سنوات المقبلة، حيث تخطط لمضاعفة إمدادات الغاز للسوق المحلي المصري خلال العشر سنوات المقبل. وتعد "بي بي" واحدة من أكبر المستثمرين في قطاع الطاقة المصري، ذلك بخلاف 14 مليار جنيه ابدت شركات بريطانية استعدادها لاستثمارها في مصر خلال المؤتمر الاقتصادى، الذي عقد بشرم الشيخ منتصف مارس الماضى. وقال الدكتور عاطف عبداللطيف، عضو جمعيتي مستثمرى مرسى علم وجنوب سيناء المشارك ضمن الوفد المصري في بورصة لندن: إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لبريطانيا بالتزامن مع انعقاد بورصة لندن سيعطي دفعة قوية للسياحة المصرية وسيكون له تأثير إيجابي على قطاع السياحة خاصة في ظل وجود أكثر من 180 دولة مشاركة في البورصة السياحية التي من المقرر أن تنتهي فعالياتها يوم 5 نوفمبر. وأوضح عاطف أنه سيتم خلال البورصة فتح أسواق جديدة والاتفاق على خطط الأسعار المستقبلية وعمل تعاقدات جديدة والحفاظ على القائمة وتثبيتها وإرسال رسائل تطمين من خلال توضيح توجه الدولة والقيادة السياسية نحو الاهتمام بقطاع السياحة وتذليل جميع العقبات من أمامه. فيما أكد طاهر الشريف الأمين العام لغرفة التجارة المصرية البريطانية أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لبريطانيا سوف تسهم في تدعيم الاستثمارات البريطانية بالسوق المصرية وتوقع الشريف أن تركز محادثات الرئيس السيسى مع المسؤولين البريطانيين على الإجراءات التي اتخذتها مصر لتوفير البيئة المواتية للاستثمار ومن بينها قانون الاستثمار الموحد. وأشار إلى أن زيارة الرئيس السيسى سوف تمهد أيضا الطريق إلى زيادة حجم الصادرات المصرية إلى بريطانيا، لافتا إلى أن شركات بريطانية تدرس حاليا الفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق المصرية ومن بينها مشروع محور قناة السويس. وقال رئيس غرفة التجارة المصرية البريطانية: إن عودة الاستقرار والأمن في مصر انعكس بشكل إيجابى على مناخ الاستثمار والأعمال في مصر، مضيفا أن جولات الرئيس السيسى الخارجية ولقاءاته مع المستثمرين الأجانب عززت الجهود المبذولة لدعم بيئة الاستثمار. وأضاف أن الرئيس السيسى سوف يجتمع في لندن مع رؤساء الشركات البريطانية العاملة في مصر لبحث سبل زيادة استثماراتها وازالة المعوقات التي تجابهها بالسوق المصرية. وأشار إلى أن مصر بدأت مرحلة المشروعات التنموية العملاقة بتشييد مشروع قناة السويس الجديدة في السادس من أغسطس الماضى، والبدء في مشروع استصلاح المليون ونصف فدان علاوة على مشروعات الطاقة والاتصالات. وأوضح أن مجالات الاستثمار المواتية أمام الشركات البريطانية بالسوق المصرية تتمثل في التصنيع الزراعى والطاقة والنفط والاتصالات والنقل.