جريمة بشعة شهدتها إمبابة، ستدرج فى سجلات الأبحاث الجنائية تحت مسمى جرائم الأسرة، لكن فى تفاصيلها رعب قد يطيح بأمان كثير من الأزواج، الذين قد يواجهون المصير نفسه، فينتهى بهم الحال مثلما حدث مع المجنى عليه، حيث صار مجرد جثة تحركها الزوجة القاتلة كيفما تشاء فى ليلة دامية، إلى أن قررت فى النهاية دفنها فى سحارة السرير الأسمنتى، وصبت كمية من الأسمنت عليها، قبل أن تولى وجهها شطر باب المنزل هاربة من مصير محتوم انتهى بالقبض عليها، واقتيادها إلى حيث انهارت واعترفت بتفاصيل ما جرى فى ليلة جرت فيها دماء القتيل فى غرفة نومه. «البوابة» ذهبت إلى هناك.. حيث وقعت الجريمة، ورصدت شهادات عدد من الجيران، حول تفاصيل الخلافات بين الزوجة القاتلة والزوج القتيل لتنهار الأسرة التى كانت مكونة من زوج وزوجة وطفلين، بعدما قتل الزوج على يد زوجته «أم الطفلين»، بعدما طعنته بعدة طعنات متفرقة فى أنحاء جسده، أودت بحياته وحيدا، وبعيدا عن أعين الناس. أحد الأهالى والذى يعتبر كبير المنطقة بحكم سنه وسمعته الطيبة: قال إن المجنى عليه، والمتهمة يتمتعان بسمعة طيبة، ولديهما طفلان هما «ى» 6 سنوات، و«ى» عامين، مؤكدا أنه يعرف المتهمة منذ كانت طفلة صغيرة ويعتبرها تربت علي يده، كما أكد أن المجنى عليه كان رجلا ذا خلق طيب ومتدينا. وكان يأخذ الجمعية الخاصة بالجامعة ويوزعها على الفقراء والمحتاجين، ولم يكن أحد يحتاجه فى شيء إلا وفعله له، وأضاف الجار الذى رفض ذكر اسمه، لكن فى الآونة الأخيرة كان الزوجان على خلاف دائم وصوتهما يعلو من داخل المنزل وهما يتشاجران كثيرا، كما أننى تدخلت مرتين لإنهاء خلافات بينهما والوصول الى حل دائم لمشكلتهما. لكن بدأت المشاكل بينهما تزيد عندما قام المجنى عليه ببناء حضانة أطفال، وأحضر مدرسه لتعمل بها، وكانت هى سبب أول مشكلة. حيث طلبت زوجته أن يستبعد هذه المدرسة من العمل فى الحضانة، لكنه رفض، فتدخلنا كجيران لحل هذه المشكلة والصلح بينهما مرتين.