كرم مؤتمر الناشرين العرب، في دورته الثالثة صباح اليوم الإثنين في الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة "الشروق"، بوصفه أحد مجددي مفهوم النشر في العالم العربي، ولإثرائه صناعة النشر في مصر والعالم العربي، ولدوره البارز في تدعيم القراءة والثقافة من خلال ترأسه اتحادي الناشرين المصريين والعرب وكذلك لدوره العالمي من خلال الاتحاد الدولي للناشرين الذي تولى منصب نائب الرئيس فيه لمدة ست سنوات. وسلم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، درع التكريم للمعلم، بحضور حشد كبير من الناشرين والإعلاميين والشخصيات العامة والمهتمين بالصناعة في العالم العربي، فضلاً عن عرض فيلم تسجيلي، والذي نال إعجاب جميع الحاضرين، خاصة الإعلامية منى الشاذلي، عن مشوار المعلم في مجال الثقافة والنشر، تناول المحطات التي مر بها، والنقاش حول بعض الأجواء التي أرساها في العلاقة مع النشر بشكل عام، والعلاقة مع العاملين بدار الشروق بشكل خاص. الفيلم تحدث فيه عدد ممن تعاملوا مع دار "الشروق"، منهم الكاتبة الكبيرة أهداف سويف، التي قالت عن "أهم ما يميز المعلم هو كونه يهتم بالشباب وبإبداعهم".. تحدث أيضًا السفير نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية، والكاتب الشاب أحمد مراد، وغيرهم، وأبدى الناشرون العرب والمصريون تقديرهم لتكريم المعلم، معتبرين أنه تكريم لهم جميعًا. المؤتمر يأتي هذه المرة تحت عنوان "صناعة النشر.. آفاق وتحديات العصر الرقمي"، وافتتحته الشيخة بدور القاسمي، تساءلت فيها عن جدوى الحديث حول المستقبل بتفاؤل، مع تجاهل المعرقلات والصعوبات: "قبل أن أكون ناشرة ومسئولة، أنا أم وأخشى على مستقبل أطفالي الثقافي، وأطفالنا كذلك". حضر الافتتاح ريتشارد تشاركين رئيس اتحاد الناشرين الدولي، والكاتب إلياس خوري، وعدد كبير من الناشرين المصريين والعرب، بينما يستمر المؤتمر، الذي ينظمه اتحاد الناشرين العرب بالتعاون مع جمعية الناشرين الإماراتيين، حتى غد، ليتضمن جلسات نقاشية تتناول "المكتبات، والتعليم، والملكية الفكرية، وحقوق الملكية، والقرصنة الرقمية، والتوزيع الإلكتروني، وحرية النشر، والترجمة واللغة العربية، وتطور قطاع النشر، وتطوير المحتوى". وشهد اليوم أربع جلسات حوارية ونقاشية لنخبة من الخبراء، والمختصين في قطاع النشر من مختلف دول العالم، وحملت الجلسة الأولى، عنوان "الملكية الفكرية.. تحديّات المستقبل"، والثانية "مكافحة القرصنة الرقمية"، فيما سلطت الجلسة الثالثة الضوء على "النشر والترجمة في العالم العربي - هل يشهدان تحولًا"؟، ليختتم اليوم الأول بجلسة تحت عنوان "نظرة على مكتبات الغد". كانت العاصمة السعودية "الرياض"، استضافت مؤتمر الناشرين العرب الأول، الذي أقيم خلال شهر أكتوبر من العام 2009، تحت شعار "مستقبل صناعة النشر في العالم العربي"، فيما استضافت مدينة الإسكندرية في مصر، مؤتمر الناشرين العرب الثاني.