وقع قطاعى التكافل الاجتماعي والصحة بمؤسسة مصر الخير، بروتوكول تعاون مع 4 مؤسسات مجتمع مدني هى مؤسسة واحد من الناس، وبنك الشفاء وجمعية رسالة وجمعية مصطفى محمود، بهدف تقديم الخدمات العلاجية اللازمة للأطفال المحتاجين لعمليات زرع القوقعة، بشكل أفضل وأسرع، بالتنسيق مع هيئة التأمين الصحي بوزارة الصحة، يتضمن تخصيص نحو 35 مليون جنيه تقربيًا لإجراء نحو 700 عملية زرع قوقعة خلال العام الأول من تنفيذ البروتوكول. وكشف المهندس بهاء الوسيمى رئيس قطاع التكافل الإجتماعى بمؤسسة مصر الخير، أن هناك نحو 7 آلاف طفل دون سن الخامسة يحتاجون لإجراء عمليات زرع القوقعة، التي تتكلف نحو 140 ألف جنيه، مشيرًا إلى هيئة التأمين الصحي تقدم دعم يصل إلى 90 ألف جنيه للطفل الواحد، وسوف تتولي مؤسسات المجتمع المدني سد الفجوة بين تكلفة العملية ودعم التامين الصحي، وتقديم نحو 50 ألف جنيه للمريض الواحد. وقال: إن توقيع هذا البروتوكول جاء من أجل مواجهة واحدة من أصعب الأمراض التي يتعرض لها الأطفال، وتسبب لهم إعاقات سمعية وكلامية مدى الحياة، وفي إطار سعى المجتمع المدنى لتقديم الخدمات العلاجية المتميزة لمرضى القوقعة من الأطفال بصورة متكاملة. وأوضح رئيس قطاع التكافل الإجتماعى بمؤسسة مصر الخير، أنه بموجب هذا البروتوكول سيتم وضع قاعدة بيانات مشتركة لعمليات زرع القوقعة، من خلال برامج النظم والمعلومات في كل مؤسسة أو جمعية، موضحًا أن التعاون المجتمعي يهدف إلى تقديم خدماته المجتمعية بشكل أفضل وبنظام محدد وبمعايير متفق عليها، وكذلك توحيد الخدمة التي تصل للمستفيد في النهاية، والتي يجب أن تكون على أعلى مستوى من التميز، وأيضًا ضمان حصول المريض على الخدمة كاملة من كل الموردين. وأشار إلى أن مصر الخير تسعي لمساعدة أكبر قدر من المساعدة لأكبر قدر من المستفيدين بالإمكانيات المتاحة، فضلًا عن تبادل الخبرات بين مؤسسات المجتمع المدني، بهدف توسيع مظلة المستفيدين، مشيرًا إلى أن العمل على إنجاز هذا البروتوكول بدأ منذ عام، والآن في مرحلة البداية، وهذا في حد ذاته نجاح، موضحًا أن مجال عمليات زرع القوقعة كانت تعمل به كل مؤسسة بمفرده، وجاءت فكررة التحالف من أجل توسيع مظلة المستفيدين وعدم تقديم دعم أكثر من مرة لطفل واحد، مما يؤدي لحرمان طفل أخرى من الخدمة، فضلًا عن تسهيل الإجراءات والمدة الزمنية، وتوفير الراحة لهم، وتشكيل تحالف للضغط على المستشفيات والموردين عند التعاقد على أسعار هذه العمليات. وقال محمد السهرجتي أمين عام مؤسسة واحد من الناس، إن هذا التحالف يضم مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني الرائدة في العمل الخيري والتنموي بصفة عامة، والعمل الطبي بصفة خاصة، موجهًا الشكر لمؤسسة مصر الخير لأخذ زمام المبادرة من أجل توقيع البروتوكول، موضحًا أن تكاتف الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني أصبح ضرورة ملحة، وخاصة في مجال زرع القوقعة لأن هذه العمليات تتكلف مبالغ كثيرة أكبر من قدرة الطبقة المتوسطة فما بالنا بأبناء الطبقة الفقيرة. وأعرب عن أمله أن يكو ن هذه البروتوكول بداية لفتح أفاق جديدة للتعاون بين مؤسسات المجتمع المدني في إجراء العمليات لغير القادرين وخاصة العمليات الكبري مثل زرع الكلي والكبد، موضحًا أن تلك المؤسسات تملك من الخبرات الكثير في هذا المجال، مؤكدًا أن سيتم البدء في تنفيذ الخطوات التنفيذية لهذا البروتوكول بسرعة حتى يستفيد منها غير القادرين. ووجه محمد فرغل مدير بنك الشفاء، الشكر لمؤسسة مصر الخير على تجميع مؤسسات المجتمع المدني في مظلة واحدة، مشيرًا إلى أن بنك الشفاء يسعده أن يكون في هذا التحالف، ليكون الجميع يدًا واحد من أجل خدمة المرضي، قائلًا: "نحن نسعي لهذا التعاون منذ فترة، ونحن ندعمه قلبًا وقالبًا، من أجل خدمة المريض بشكل أفضل وبأفضل الوسائل والطرق وأقل الأسعار مما يؤدي لزيادة عدد المستفيدين"، مشيرًا إلى أن عملية زرع القوقعة سوف تكون بداية للتعاون في مجالات الأخرى. وقالت ولاء محارم المدير التنفيذي للمساعدات الإنسانية بجمعية رسالة: إن تعاون بين تلك المؤسسات الكبري في مجال العمل الأهلي والتنموي كان حلمًا، تم العمل على تحقيقه منذ فترة، والأن بدأت ثماره، لتشكيل مظلة تحت ريادة مؤسسة مصر الخير، مؤكدة أن الجمعيات الأهلية قوي لايستهان بها، وتحالفه وتكتلها في مظلة واحدة يجعلها في موقف أكثر قوة، وخاصة أنهم يملكون ما لا يملكه الآخرين وهو الروح، معربة عن امله في تغطية كل الجوانب الطبية التي يحتاجها المريض غير القادر. وقال هاشم أحمد حسانين ممثل جمعية مصطفى محمود، إن هذا البروتوكول سوف يوحد صف الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، ليعطي نوع من التكامل والتعاون الذي سوف يضاعف من عدد المستفيدين بنفس المبالغ المقررة، وخاصة أن تكلفة عمليات زرع القوقعة مرتفع، معربًا أن يمتد التعاون ليشمل كل الأمراض إلى تشكل عبء على المصريين، وأن لا تقف المساعدات على الجوانب الطبية، وأن يكون الجميع يد واحدة لتغطية كل المحافظات. وقالت الدكتورة نجوى ونجت رئيس قطاع الصحة بمؤسسة مصر الخير: إن هذا البروتوكول خطوة على طريقة التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني، موضحة أن الاتحاد قوة، ويؤدي إلى نتائج وواقع مملوس على أرض الواقع، موضحة أن الهدف هو توحيد الجهود والموارد والإرادة من أجل خدمة المرضي. وأكدت أن هذا التعاون له طابع خاص جدًا حيث أن مريض القوقعة، طفل صغير في مستهل حياته، وإجراء العملية له يجعلنا ننقذ حياته من العزلة ومن الإعاقات السمعية والكلامية وربما الفكرية التي يتعرض له، كما أن تأخر إجراء العمليات حتى بعد الخامسة يجعلها غير ذات جدوي، مشيرة إلى أن إنقاذ الطفل المريض يجعلنا ننقذ حياة أسرة بكاملة ويجعله مفيدة لمجتمعه، وهذا العملية ستكون سبب بسمه للطفل وأسرته والمجتمع كله.