اعتبر المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدوين سموأل اليوم /الأربعاء ) أن الضربات الجوية التي تشنها روسيا في سوريا منذ الثلاثين من سبتمبر الماضي من شأنها أن تزيد من قوة "داعش"، لأنها تستهدف المعارضة المعتدلة التي تشكل طرفا أساسيا في مكافحة هذا التنظيم الإرهابي. وقال سموأل - في تقرير للحكومة البريطانية - "إن 85% من الضربات الجوية الروسية وقعت في مناطق لا يتواجد فيها "داعش" أصلا، كما أنه لا توجد لدينا دلائل قوية تشير إلى أن روسيا قد قامت بضربات جوية في الرقة التي تعتبر المعقل الأساسي لداعش، لافتا إلي أن الضربات الروسية تضعف أولئك الذين يحاربون "داعش " وتغذي الفكر المتطرف، كما أنها قد ترمي بالمعارضة المعتدلة في أحضان المتطرفين" حسب المتحدث . ودعا موسكو إلى وقف ضرباتها ضد المعارضة، التي تشكل جزءا أساسيا من الحل السياسي للأزمة السورية، واستخدام نفوذها لدى النظام السوري لمنع التجاوزات من طرف نظام الأسد. من جهته ، قال المبعوث البريطاني إلى سوريا جاريث بايلي " إن عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها النظام السوري في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بلغ 356 برميلا منذ بداية الغارات الجوية الروسية ، لافتا إلى أنه يتعين على روسيا أن تدرك أنه ليس كل من يعارض الأسد إرهابيا ، حيث توجد معارضة معتدلة تحارب كلا من النظام و "داعش". وأكد أن سوريا بحاجة ماسة إلى حل سياسي للأزمة التي طال أمدها .