سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. اليوم الأول من "جولة الإعادة" في الانتخابات بالأقصر.. البندر على صفيح ساخن.. والمركز وإسنا منافسة شرسة.. والقرنة وأرمنت صراع عائلات وخروقات متعددة والأمن يسيطر
شهدت لجان الأقصر إقبالًا نسبيا للناخبين خلال أحداث اليوم الأول لجولة الإعادة بالمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية للعام 2015 والتي يتنافس فيها 12 مرشحًا للفوز ب6 مقاعد بمجلس النواب القادم في 5 دوائر انتخابية على مستوى المحافظة. ووفق اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية 2015 يبلغ إجمالي عدد الناخبين المقيدين بالكشوف 764 ألفًا و685 ناخبًا وناخبة على مستوى المحافظة وعدد المقار الانتخابية 172 مقرًا، بها 378 لجنة، حيث وصل إجمالي عدد لجان الذكور ل93 لجنة، ولجان الإناث ل89 لجنة والمشتركة 196 لجنة. وأوضحت اللجنة أن عدد المقار واللجان الانتخابية بالدائرة الأولى ببندر الأقصر 22 مقرًا و69 لجنة والدائرة الثانية بمركز الأقصر 30 مقرًا انتخابيًا و69 لجنة والدائرة الثالثة بمركز القرنة 28 مقرًا انتخابيًا و55 لجنة والدائرة الرابعة بمركز أرمنت 30 مقرًا انتخابيًا، و54 لجنة والدائرة الخامسة بمركز إسنا 62 مقرًا انتخابيًا و131 لجنة. وشهدت اللجان الانتخابية استنفارا وجولات مكثفة للمحافظ محمد بدر ومدير الأمن اللواء عصام الحملي لمتابعة والاطمئنان على سير العملية الانتخابية ورصد المخالفات والتأكد من تذليل كل العقبات أمام الناخبين والقائمين على العملية الانتخابية، حتى تم إغلاق صناديق الاقتراع في تمام الساعة التاسعة من مساء أمس الثلاثاء معلنين أن نسبة المشاركة اليوم في الانتخابات البرلمانية وصلت إلى 5%. كما شهد اليوم الأول لجولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب بالأقصر إقبالًا ضعيفًا في معظم دوائر المحافظة الخمس وتزايدت نسبة الإقبال نسبيا على لجان الانتخاب بمراكز الاقتراع، خلال فترة المساء بعد أن شهدت اللجان إقبالًا ضعيفا استمر حتى الرابعة عصرًا. ولرصد المشهد الانتخابي في يومه الأول نجد أنه في الدائرة الأولى ومقرها بندر الأقصر التي يتنافس فيها اثنين مرشحين للفوز بمقعدين بجولة الإعادة بمجلس النواب القادم هما أشرف شكير عازر مليك المرشح عن حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وأحمد يوسف أحمد إدريس المرشح عن حزب المصريين الأحرار للحصول على مقعد واحد وشهدت الدائرة حالة من الاستنفار الأمني المكثف نظرا لحساسيتها وقامت قوات تأمين المقر الانتخابي لمدرسة صلاح الدين باستدعاء قوة من فسم شرطة الأقصر، لطرد مجموعة من البلطجية و"البودى جارد" تواجدت في محيط اللجان من الخارج والشوارع المحيطة بعد أن لوحظ وجود عدد من البلطجية، الذين أتوا لمساندة أحد المرشحين في الدائرة وذلك لوجود كتلة تصويتية كبيرة للأقباط بهذه اللجان بهدف إرهاب الناخبين ومحاولة منهم لإضعاف الإقبال على التصويت. فيما شهدت الدائرة أن هناك استنفارا أمنيا في كل أنحاء المدينة تخوفا من إحداث فتنة طائفية من بعض الخارجين على القانون بسبب الدعاية الانتخابية ومحاولة الزج باسم الدين في الانتخابات حيث حاول دعاة التطرف بإشعال فتيل التصويت الطائفي حيث يتنافس المرشح أشرف شكير عازر الذي اكتسح 22 مرشحا في الجولة الأولى بفارق 4000 صوت عن منافسه في جولة الإعادة مع منافسه أحمد يوسف إدريس. وفي الدائرة الثانية التي تضم مركز الأقصر والتي يتنافس فيها مرشحان هما عادل محمد حرز الله محمد مستقل، والطيري حسن عبده حسن مرشح حزب مستقبل وطن شهدت إقبالًا كثيفًا من قبل الناخبين للتصويت لمرشحيهم وتزايدت نسبة كبار السن والسيدات والمشاركات في الانتخابات. وتم رصد قيام بعض من أنصار المرشحين بدائرة المركز بتوجيه الناخبين بقرب اللجان، إلى جانب توفير أجهزة لاب توب أمام اللجان يستخدمها أنصار المرشحين للبحث عن المقر الانتخابي للمواطنين والاستعلام عن أرقامهم في الكشوف ومن خلاله يتم توجيههم لاختيار الرمز الانتخابي لصالح المرشح كما يقوم مؤيدو المرشح بتوزيع أنفسهم على عدد من المقار الانتخابية التي تبعد عن محيط المرشح. وفي الدائرة الثالثة ومقرها مركز القرنة مسقط رأس فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يتنافس اثنين مرشحين للفوز بمقعد شعبان هريدي بكير، مستقل، والمرشح محمد محمود ياسين عن حزب المصريين الأحرار، وشهدت الدائرة قيام أنصار المرشحين بجمع بطاقات الرقم القومي للناخبين من أجل التصويت لصالح أحد المرشحين عن طريق استخراج البيانات الخاصة للناخب وتوجيهه للتصويت لمرشح. وفي الدائرة الرابعة ومقرها مركز أرمنت استعان أحد المرشحين ب "ميكروباصات" لنقل الناخبين لمقار اللجان وأيضًا أجهزة كمبيوتر لكتابة أرقام توزيع اللجان كما شهدت تواجد أنصار المرشحين أمام بوابات المدارس لتوجيه الناخبين للتصويت لصالح مرشحهم. وفي الدائرة الخامسة ومقرها مركز ومدينة إسنا تشهد منافسة شرسة بين 4 مرشحين اثنان منهما مرشحان عن حزب "المصريين الأحرار" واثنان آخران "مستقلين" وشهدت إقبالًا ضعيفًا من الناخبين على صناديق الاقتراع كما شهدت قيام أحد أنصار أحد المرشحين باختراق الصمت الانتخابي وتوزيع كروت تحمل صورة واسم ورمز المرشحين أمام البوابات. وعن أبرز مظاهر خرق الصمت الانتخابي من مرشحي الأقصر والمخالفات التي تم رصدها خلال اليوم الأول من جولة الإعادة منها شراء أصوات من قبل بعض المرشحين في عدد من اللجان ورشاوى انتخابية من أحد المرشحين، حيث وصل صوت الناخب إلى 200 جنيه. كما تلقت غرفة عمليات محافظة الأقصر برئاسة العميد أحمد طارق بلاغات تفيد وكذلك اللجنة رقم 35 بمستشفى الهلال الأحمر في مدينة القرنة بغلق اللجنة الفرعية رقم 26 بمدرسة الشهيد أحمد مرتضى، التابعة للدائرة الثانية في مدينة الطود بالأقصر أمام المواطنين قبل موعد إغلاقها الرسمي بساعتين ونصف. وأكد موكل أحد المرشحين، أن رئيس لجنة "الشهيد أحمد مرتضى" أغلقها وشمع الصناديق الخاصة بها نظرًا لضعف إقبال الناخبين، مشيرًا إلى أن 7 مرشحين قدموا للإدلاء بأصواتهم ولم يستطيعوا الدخول وقام رجال الشرطة إقناع القاضي باستئناف العمل مرة أخرى والسماح للمواطنين بالإدلاء بأصواتهم وتم إبلاغ رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات بالأقصر بأسماء اللجان وإخطاره بالمعلومات التي وردت إلى الغرفة لاتخاذ اللازم. كما ترددت أنباء عن قيام أحد مرشحي البندر بعملية نقل جماعي للناخبين عن طريق توفير أتوبيسات خاصة لنقل مواطني الأقصر المقيمين في مدينة الغردقة لنقلهم إلى مقارهم الانتخابية بالمحافظة من أجل الإدلاء بأصواتهم، ثم إعادتهم إلى أماكن عملهم مرة أخرى. كما تم ضبط أحد المواطنين خارج لجنة الوحدة المحلية لقرية الشغب في مدينة إسنا وبحوزته لاب توب ويقوم بتوجيه الناخبين بعد ورود معلومات إلى العقيد أركان حرب لؤي الجابري خاصة بضبط المواطن وتحرير محضر له بعد مشادة بينه وبين أحد أفراد الشرطة على خلفية قيامه باستخدام لاب توب وتوجيه الناخبين، كما تم إبعاد كل السيارات التي تحمل صور مرشحين وعليها دعاية انتخابية والمتواجدة بالقرب من اللجنة. فيما وصل إلى محافظة الأقصر أمس الثلاثاء وفد متعدد الجنسية المكون من 7 أفراد، التابع لمعهد ديمقراطي إنتر ناشيونال لمتابعة سير العملية الانتخابية بالمحافظة وذلك لمدة يومين الوفد يقيمون بهما في فندق ونتر بالاس التاريخي. وتعتبر الانتخابات البرلمانية ثالث استحقاق ضمن خارطة طريق تم إعلانها في 3 يوليو 2013 والتي تضمنت إعداد دستور جديد للبلاد "تم إقراره في يناير الماضي" وانتخابات رئاسية "جرت منتصف العام الماضي".